قريبا من السياسة (١١):
الموقف من
إيران؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا،
وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.
رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا،
وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
سألني أحد
الإخوة قبل قليل، عن الموقف من جيوش إيران والمليشيات الرافضية، التي تنفذ
مخططاتها في سوريا ... إلخ.
أقول وبالله
التوفيق:
يعلم قرائي
القدماء، أصدقائي على صفحتي التي شطبها الفيسبوك، بعد عشر سنوات من النشاط
الثقافي.
هؤلاء جميعا
يعلمون أنني لست طائفيا.
ولست خصما
سياسيا أو عسكريا لأهل السنة أو الزيدية أو الإمامية أو الإسماعيلية أو الإباضية
أو الوهابية.
لكنني أرى
أهل السنة أكثر صوابا، من جميع هذه الطوائف والفرق.
وبالتالي،
فأنا قطعا لن أكون في خندق غير أهل السنة، في يوم من الأيام.
غاية ما
أصبو إليه لدى أهل السنة؛ أمران:
الأمر الأول
والأخطر: تنقية الفكر والعلوم السنية من مخلفات الفكر الناصبي.
والأمر
الثاني: القضاء التام على التناقضات العلمية بين المذهبين العقديين (الأشاعرة
والماتريدية) والمذاهب الفقهية الثلاثة، بعهدة عمل مؤسسي شامل.
أما المذهب
الحنبلي؛ فأنا لم أعده مذهبا من مذاهب أهل السنة، في يوم من حياتي.
ولنترك
العمومات إلى التخصيص الواضح:
أنا لن
اكون، ولا أفتي لأحد أن يكون في جانب النظام الاستبدادي الطائفي في سوريا
ولن أكون في
جانب الفصائل الوهابية، أو الفصائل الكردية الملحدة الدموية قولا واحدا.
وأنا أعد
وجود جيش النظام الإيراني وذيوله في سوريا، مثل وجود روسيا وأمريكا والاتحاد
الأوربي.
فسوريا بلد
مسلم عربي، يجب تطهيره وتحريره من جميع أشكال الاستعمار، ولو أدى ذلك إلى قتال
وقتل عناصر الجيش الإيراني وذيوله الرافضية.
نحن في
سوريا - وأنا منهم - لا نؤمن بالعقائد السياسية للشيعة الإمامية.
فلا نؤمن
بالنص، ولا التعيين، ولا العصمة، ولا انحصار الإمامة السياسية في آل البيت ولا
البداء، ولا الرجعة، ولا بالمهدي الغائب في سجف الكون.
كما لا نؤمن
بتقديس قبور أهل البيت، ولا اعتبار زيارتهم من العبادة والقربى.
ونرفض رفضا
قاطعا التصرفات الهمجية المتخلفة: من اللطم والتطبير والنواح ومظاهر الحقد
والضغينة، التي صار الرافضة يقيمونها حتى في المسجد الأموي وحوله.
على جميع
جيوش النظام الإيراني وذيوله المتخلفة أن يغادروا بلدنا سوريا فورا.
فهم يحتلون
بلادنا مثل أمريكا وروسيا وداعش والنصرة وقوات سوريا الملحدة المجرمة.
وكلهم أعداء
للمجتمع العربي المسلم السني في سوريا، ومتى استطعنا أن نخرجهم من سوريا؛ فيتوجب
علينا فعل ذلك شرعاً.
والله تعالى
أعلم.
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
والحمد لله
على كل حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق