الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

  من شِعْرِ الحِكْمَةِ (7):

لا أكادُ أستمعُ إلى غيرِ أخبار العراق الحبيب، منذ سنةٍ وحتى اليوم، وخصوصاً قناةَ العراقيّة الأخباريّة، وقناة الفلوجة، وخاصّةً «استوديو التاسعة»!

وأجمل ما في هذا البرنامج بالنسبة لي؛ هو نشيد «بغداد يا قلعةَ الأسود».

استمعت قبلَ قليلِ إلى هذا النشيدِ، فخطّ قلمي ارتجالاً:

«بغدادُ يا قلعةَ الأسودِ»

يا مَهيَعَ المَجدِ والصُمودِ

يا دارَة النُبلِ والسَجايا

يا مَبْعَثَ الخيلِ والبُنودِ

يا مِشعَلَ النور في الدَياجي

يا واحةَ العِزّ للجُدودِ

ثمّ توقّف قلمي المحترم، وحَرنَ مثلَ الحصانِ الشَموسِ!

وبعدما صنعتُ كوباً من الشاي العراقيّ، ورحتُ أرتشِفه؛ خفّ حِرانُه قليلاً، فكتب، لكنْ من بحرٍ آخرَ هذه الأبيات:

يا لَعمري، وهَل تُفيدُ السَجايا

عند غوغاءَ، من جَراد الجُرود؟

ليتَ شِعري، فَكم تَهاوى كِرامٌ

وتَطامَى أراذلٌ في صُعودِ!

عَذّبوك، ولم يُراعوا ذِماماً

وسبَوْك، وبئسَ وَصفُ الحُرودِ

قد غَزاك المَغولُ يوماً، وذابوا

وبَقيتِ مع العُلا في فُرودِ

لا تخافي، فَقُطْرِبُ الليلِ نَذْلٌ

يَتوارى مع الضياءِ الوَلودِ

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق