الأحد، 16 أكتوبر 2022

  اجْتِماعِيّاتٌ (126):

نسبة أهل السنّة في العراق!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).

في حوارٍ مع أحدِ الإخوةِ من الشيعة الإماميّة؛ قال: «نحن الشيعة أكثريّةٌ في العراق، ومن حقّنا أن نحكم البلد»!؟

أقول وبالله التوفيق:

أهلُ العراق منقسمون باعتبارات متعدّدة:

فهم منقسمون عرقيّاً، إلى عربٍ، وأكرادٍ، وتركمان، وآشوريين!

وهم منقسمون دينيّاً، إلى سنّة، وشيعة، ومسيحيين، ويزيديين، وصابئة!

ولهذا لا بدّ من القول:

- هناك عربٌ سنّة!

- وهناك أكراد سنّة، وأكراد يزيدية، وأكراد كاكائيّة، وأكراد علويّة مؤلّهة!

- وهناك تركمان سنّة.

- وبالمقابل: هناك شيعة عرب، وفرس، وأكراد، وتركمان.

ومن وراء تواجدي في العراق طيلةَ عشر سنين؛ وجدت الانتماء العرقيّ لدى كثيرٍ من العراقيين؛ لا يقلّ أهميّة عن الانتماء الدينيّ، وربما رجح الانتماء القبليّ على الانتماء الدينيّ، في كثير من الأحيان.

وخصومة التركمان السنّة مع التركمان الشيعة؛ هي أخفّ الخصوماتِ، بل لا تكاد تذكر!

أمّا خصومات السنّة العرب مع الشيعة العرب؛ فهي شديدة!

لكنّ الخصومة بين الناصبة والرافضة؛ هي الأقسى والأشدّ!

وسواءٌ كان الشيعة (العرب والفرس والأكراد والتركمان) أكثريّة.

أم كان السنّة (العرب والكرد والتركمان) هم الأكثريّة؛ فإنّ الظاهر لكلّ مراقب:

أنّ قادةَ أهل السنةّ العرب؛ هم الذين بنوا العراقَ، ودافعوا عنه، ضدّ كلّ غازٍ!

وأنّ قادةَ الشيعةَ العربَ؛ هم الذين استقدموا المحتلّ الأمريكيّ، والمحتلّ الفارسيّ، وعدّوه ضيفاً كريماً عليهم!

وهم الذين نهبوا العراق ودمّروه في عشرين السنة الماضية، ولم يبنوا فيه شيئاً يذكر!

وبعض الإحصائيّات تقول: إنّ قادةَ الشيعةِ السياسيّين ومراجع الحوزة معهم؛ نهبوا (1900) مليار دولار، بفتوى حقيرةٍ وسخة؛ أنّ مال الأمّة مجهول المالك!

حتى غدا العراق من أفقر دول العالم، وهو يتصدّر دول الفساد في هذه الدنيا.

فليست العبرة بالأكثريّة العدديّة، وإنما العبرة بالانتماء والبناء والدفاع والحفاظ على مكتسبات الأوطان!

والشيعة حتى اليوم؛ يحصلون على درجة (00%) بهذه الاعتبارات كلّها.

وبعضُ الناس يُؤمّلون برئيس مجلس الوزراء الجديد، المهندس «محمد شياع السوداني» أن يصوّب مسارَ الشيعةِ السياسيّ، فعسى وعلّ، ونحن نرجو أن يكون على خيرٍ مما يظنّون؟!

  والله المستعان.

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ(.

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلَّم تَسليماً.

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق