الأربعاء، 28 مايو 2025

اجتماعيات:

جَزاءُ صَبر المسلمِ على الأذى!؟

بسم الله الرحمن الرحيم
(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ!
فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ، وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33).
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا، حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا.
وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ.
وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) [الأنعام].
أخرج الإمام مسلم (2558) منْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ:
إِنَّ لِي قَرَابَةً: أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ؟
فَقَالَ الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم:

(لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجهلون عليّ: الجَهلُ هنا بمعنى القبيح من القول، كالشتم والسباب والتعيير.
تُسِفُّهم: سفَّ الشيءَ الناعمَ واستفّه: ابتلعه من دون مضغ!
المَلّ: الرَمادُ الحارّ.
والمعنى أنّك لا يصيبك عند الله من أذاهم شيءٌ، أمّا هم فعليهم إثم عظيم من التنكّر لإحسانك إليهم,
الظهير: النَصيرُ والمعين.
والله تعالى أعلم.
والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق