مَعَ إِطْلالَةِ شَهِرِ المَوْلِدِ النَبَوِيِّ
الشَريفِ (5):
لَيْلةُ المَوْلِدِ الشَريفِ !؟
بِلَيلةِ مَولدِ الهادي ؛ أديبٌ
يُغرّدُ في حناياه طَروبُ
يُجَلْجِلُ من ثناياه نشيدٌ
يُباريه على فَرحٍ خَطيبُ
خَطيبٌ يملأ الدنيا حُداءً
يُعَدّد في مَكارمه يجوبُ
رسولٌ جاءَنا مِنْ بَعْدِ لَأْيٍ
فأمّتنا كَفورٌ، أو مُريبُ
وأعقلُهُم ينوءُ به ضلالٌ
وشرّهُم لِشِرْكٍ يستطيبُ
حُروبٌ بينهم قامَتْ سَفاهاً
وعاثَتْ في ربوعِهِم الخُطوبُ
فأضحَوا بالنبيّ ذَوِوي رشادٍ
وخَيرَ الناسِ تَوحيداً يَطيبُ
وإخواناً تَفادَوا في الرزايا
وبالإيثار كان لهم نصيبُ
وَخيرَ الناسِ أخلاقاً وهَدْياً
بِمَدْحِهُم احْتَفى الوحيُ النجيبُ
رسولَ اللهِ يا نورَ البرايا
وهادي الناس، نِبراسٌ قريبُ
حُبيبُ المؤمنين، وكلُّ حُرٍّ
يراكَ القائدَ الأعلى، يُجيبُ
إذا ما عُوتب الحُرّ المُعنّى
يَقول: صِفاتُه الجُلّى ضُروبُ
عزيزٌ إنْ أُريدَ به هُضومٌ
رَحيمٌ إنْ دَنَى منه الرَغيبُ
رؤوفٌ بالثَكالى والأيامَى
وللضعفاءِ دوماً يستجيبُ
إمامُ الأتقياءِ، شكورُ ربٍّ
تولّاه، وربّاه الرَقيبُ
نحبُّ محمّداً حُبّاً رَحيباً
ولا نَغلو، هو العَبدُ القريبُ
هو البَشرُ الذي فاقَ البرايا
بإخْباتِ المُطيعِ، سما الحبيبُ
صَلاةُ اللهِ تغشاه، وتَعلو
مراتِبُه، وأنْسامٌ جَنوبُ
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق