اجتماعيات (75):
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة الإمام موسى
الكاظم!؟
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).
شهادتي أنني ما زُرت سيدي
وجدّي موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما السلام في بغداد، وسألت الله تعالى عنده،
لي أو لغيري؛ إلّا استجاب الله دعائي!
حتّى في إعادةِ السيارات
المسروقة، وشهودي على ذلك مئاتٌ من المصلّين عندي في حيّ القاهرة، ببغداد!
ولذلك كان طبيعيّاً لديّ
أن يقال: موسى بن جعفر؛ باب الحوائج إلى الله تعالى.
أستثني من ذلك طلبَ
الرزقِ، فقد عشتُ من مطلع عام (1996) حتى آب من عام (19999) فقراً مدقعاً، وحملتُ
ديناً موجعاً، جاوز ثلاثةَ عشر ألف دولار!
ودعوتُ الله تعالى كثيراً،
عند سيّدي موسى، وعند سيدي أبي حنيفة، وعند سيّدي عبدالقادر، رضي الله عنهم؛ فلم
تحصل استجابةُ الرحمن الرحيم لدعائي.
وعشت وأسرتي البالغةَ خمسة
عشر نفساً، أقسى مرحلةٍ مرّت عليّ في حياتي التي جاوزت اليوم أربعةً وسبعين عاماً.
وقد شهدتُ مَواسمَ زيارةِ
الشيعةِ ضريحَ الإمام موسى بن جعفر، حيث تتعطّل بغدادُ عمليّاً عن نشاطها، وترى
جيوش الشيعة تقدُم راجلةً، من كلّ حدبٍ وصوب، يعلنون ولاءهم، ويطلبون حوائجهم، في
منظرٍ رهيبٍ مخيفٍ حقّاً !!
وبينما أقلّب مقاطع
الفيديو في هاتفي قبلَ قليل؛ ظهر أماني مَقطعُ صوتِ حادٍ حزين وهو متّجهٌ إلى مشهد
الإمام موسى بن جعفر، ووراءه جمع من الشيعة يردّدون وراءه جملة (يا دكتور
الكلافات) ولا أدري معنى الكلافات!؟
يقول الحادي بصوته الحزين
المؤثّر:
تَعنيتَك يا بو طِلبة!
يا دكتور الكلافات!
وأدري بحالتي صعبة!
يا دكتور الكلافات!
ما يَنشف دمع عيني!
وريدنّك تشافيني!
يا دكتور الكلافات!
كلّك بَخْت، وباسمك تنخّيت!
يا باب الحوائج، وأنا
ناديت!
وهاي زيارتك، وأنا تعنيت!
كم زائر تعنّى ينوح،
شافيت!
يا دكتور الكلافات» انتهى!
مساكين عوامّ الشيعة
والله!
عاطفيون عوامّ الشيعة
والله!
طيّبون عوامّ الشيعة
والله!
لكنّ علماءهم لا يعلّمونهم،
ولا يوضحون لهم الحقَّ من الباطل!
وأكبر شاهدٍ على كلامي؛
هذه الفضائياتُ المجرمة، التي لا تعلمهم إلّا الغلوَّ والأحقاد وإشاعةَ الخرافات.
وقلّما تجد فضائيّة شيعيّة،
تعلّم الشيعةَ التوحيدَ والعقائد الصحيحة، وتحذّرهم من الغلوّ، والابتعاد عن
التنكّر للجيلِ الأوّلِ، الذي نصرَ الإسلام ورسولَ الإسلام، وحمل إلينا القرآن
العظيم، الذي لم يثبت أنّ الإمام عليّاً عليه السلام، كان طرفاً في جمعه وكتابته
أبداً !؟
ومع هذا؛ فقد أقرّ جميعَ
ما فيه، هو والأئمة من بعده، ولم يثبت عن واحدٍ منهم القول بتحريف القرآن العظيم، زيادةً
أو نقصاناً.
وكلّ الروايات التي تُروى
في كتب الرافضة؛ كاذبة ساقطة مرذولة، كما صرّح بذلك السيّد الحيدريّ، والسيّد
الخوئيّ، والسيّد مهدي الخرسان، رحمهما الله تعالى.
والله تعالى أعلم
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا،
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ(.
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلَّم تَسليماً.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق