الاثنين، 6 يونيو 2022

       مَسائِلُ فِكْرِيَّةٌ (29):

التسامُحُ الدينيّ !؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.

رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).

لستُ في حاجةٍ إلى بيانِ السبب في نشر هذا المنشور، فواضحٌ لجميع المسلمين المنهج السائد لدى حكّام الدول العربية، في التسامح!

السفور والتعريّ تسامح!

حجاب المرأة المسلمة؛ ظلمٌ وتشدّد!

الصداقات بين الرجال والنساء الأجانب؛ تسامح!

الفصل بين الجنسين؛ تخلّف وتشدّد!

المساكنة واكتشاف الآخر؛ تسامح!

العفّة والترفّع عن الشيوعيّة الجنسيّة؛ تخلّف وتشدّد!

الزنا بين الرجال والنساء، والسحاق بين النساء والنساء، واللواطة بين الرجال والرجال؛ تقدّم وحريّة شخصيّة، وتسامح!

منع هذه السفالات البهيمية؛ تنطّع وتضييق وتشدّد!

التطبيعُ مع الصهاينة، والتنازل لهم عن الأرض المقدسة؛ تسامح!

مطالبةُ شعب الأرض المقدّسة بحقّه في دياره؛ إرهاب!

قتل الصهاينة لأهلنا في الأرض المقدّسة؛ دفاع عن النفس مشروع!

دفاع الشعب عن أرضه وعرضه؛ إرهاب!

إلقاءُ صهيونيٍّ مجرمٍ محاضرةً في المسلمين، في جامعٍ إسلاميٍّ؛ تسامح!

الإنكارُ على مَن أذن بمثل هذه السفالاتِ الحقيرة؛ إرهاب!

باختصار شديد:

كلّ ما يُخالفُ عقيدةَ المسلمين وشعائرَهم وشريعتَهم؛ تسامح!

وكلّ أمرٍ بمعروفٍ، أو نهيٍ عن منكرٍ، أو دفعٍ للصائلِ، أو جهادٍ في سبيل الله تعالى ولو بالكلمة الطيّبة؛ إرهاب، إرهاب، إرهاب!

أيها الحكّام العرب:

سيأتي اليوم الذي تلاقون فيه اللهَ جلَّ وعزّ، وحينئذٍ لن تجدوا منكم يداً، أو لساناً أوقدماً، إلّا تنطق بالشهادة على ظلمِكم وجَوركم وتآمركم، وعمالتكم لأعداء أمة الإسلام!

(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24).

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) [النور].

أيها الحكّام العرب: انظروا إلى مصيركم اليقين المشؤوم!

(وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ: لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا؟

قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ!

وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21).

وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ!؟

وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22).

وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ، فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23).

فَإِنْ يَصْبِرُوا؛ فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ، وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا؛ فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) [فصّلت].

وحسبنا الله ونعم الوكيل!

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.

والحَمْدُ للهِ على كلِّ حالٍ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق