قُطوفٌ من الآلام (8):
الطِفْلُ موسى الكعبيُّ في ذِمّةِ اللهِ تَعالَى !؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ؛
أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ.
وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؛ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).
طفل بريءٌ كأنّه وردةٌ تفتّحت على أنداءِ الضياء،
قتلته أنثى فقدتِ إنسانيتها، فضلاً عن أنوثتها الرعناء، في التاسعَ عشر من شهر
تمّوزٍ المنقضي (2023م)!
أمّا أبوه؛ فلا أدري يعاني مِمَّ، من الولهِ بها،
أمْ مِن كثيفِ الغباء؟
رحمَ الله الطفلَ ابن سبع السنواتِ موسى بن ولاء
الكعبيّ العراقيّ البغداديّ!
وجعله من الولدان المخلّدين، وأنزل السكينة والصبرَ
الجميلَ على قلبِ والدتِه الذبيحِ من دون سلاح!
إنّ الإنسانَ من دون دينٍ؛ وحشٌ بغيض!
إنّ الإنسان من دون تربيةٍ والتزامٍ؛ أرعنُ أحمقُ مريض!
إنّ المرأةَ وادعةٌ قانعةٌ، ما دام على رأسها رجلٌ!
فإذا هي استرجلت؛ غدت أكثرَ توحّشاً من لبوةٍ،
جائعةٍ طارَدَتْ صغرى فرائسها!
الحمدُ لله الذي عافانا، وعافى نساءنا وبناتنا، مِن
مثل هذه الصفات البهيميّة الكريهة!
أتقدّم بتعازيَّ الحارّةِ إلى اليافعِ أحمدَ بن
ولاء الكعبيّ، شقيق المغدور الفقيد.
وإلى والدته المكلومة، وسائر من يحبّونه، وجميعِ من
حزنوا عليه!
لك الله يا عراق!
لك الله يا عراق!
لك الله يا عراق!
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ
تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى
آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق