قُطوفٌ من الآلام (7):
الأخُ أبو حَمزةَ العَصيرُ الحمويُّ في ذِمّةِ
اللهِ تَعالَى !؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ؛
أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ.
وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؛ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).
تَلقّيتُ قبلَ قليلٍ نبأً حزيناً حزيناً، إذ تواصل
معي أحد الإخوة من عمّان الأردن، ونعى إليّ أخي وصديقي الفاضل «أبا حمزةَ
الحسنَ بن محمّد ديب العصير الشمّريّ الحمويّ» (1368 - 1445
هـ) الموافق (1949 - 2023م).
الذي قد وافتْه مَنيّتُه في مَدينة مَسقط، من سلطَنةِ عُمانَ، قبل قليلٍ.
وسيشيّع جثمانه اليومَ الثلاثاءَ الحادي والعشرين
من محرّم الحرام (1445 هـ) الموافق (8/ 8/ 2023م) إلى مقبرة مدينة مسقط، محفوفاً
بعفوِ الله تعالى ورحمته ورضوانه، إن شاء الله تعالى.
كان أبو حمزةَ نعمَ الأخ الوفيُّ، والناصحُ الصادقُ،
والصوفيّ الذاكرُ النبيل.
والمرجوّ من إخواننا وتلامذتنا في مدينة مسقط؛ أن
يحتفوا بأخيهم أبي حمزة، ويقوموا بتشييعه، والدعاء له، والصلاة عليه.
وإنني أنتهز هذه المناسبةَ الحزينةَ لأتقدّم بأحرِّ
التعازي، وأصدِق الدعاءِ؛ إلى ولده الحمزة وأسرته الفاضلة، وسائر قراباته وأحبابه،
سائلاً الله تعالى أن يمنّ عليهم بالصبر الجميل، الذي لا يصحبه ضجر ولا اعتراضٌ،
وأن يخلف الله عليهم من مصيبتهم خيراً.
واللهَ الرحمنَ الرحيمَ أسألُ؛ أن يتغمّد فقيدنا
العزيز الغالي بواسع رحمته، وأن يتقبّله بأحسن قَبولٍ، وأن يَرفع منزلتَه لديه.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
وإنني أرجو منكم إخواني الأعزّاء؛ أن تدعو لأخينا
الحبيب أبي حمزة بأحبّ الدعاء والرجاء إليكم.
وعظّم الله تعالى لكم الأجر، إخواني القرّاء
الكرام.
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ
تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله،
وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق