قُطوفٌ من الآلام (6):
الشريفُ خليلُ خاطرٍ في ذِمّةِ اللهِ تَعالَى !؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ؛
أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ.
وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؛ لَهُمْ أَجْرُهُمْ
وَنُورُهُمْ).
تَلقّيت بحزنٍ بالغٍ وأسىً عميقٍ، ورضاً وتسليمٍ لأقدار الله تعالى؛ نبأَ وفاةِ أخي الفاضل، وصديقي القديم، الأستاذ الدكتور الشريفِ خليل بن إبراهيم مُلّا خاطر العزّاميّ الحسينيّ، ليلةَ هذا اليوم (الجمعة) السابعَ عشرَ من محرّم الحرام (1445 هـ) الموافق للرابع من أغسطس «آب» (2023م) وكان مولده في ليلة النصف من شعبان (1357 هـ) الموافق (1938م) وسيُدفن في مقابر بقيع الغرقدِ، كما كان يرجو ويدعو الله تعالى دائماً.
ترجع معرفتي بالشريفِ خليل إلى عام (1976- 1977م) إذ التقيتُه في القاهرة، وأهداني نسخةً من أطروحته للدكتوراه «الإمام الشافعيّ وأثره في علوم الحديث».
وتعاصرنا في الحجاز الشريف ثلاثةَ عشر عاماً (1978
- 1991م) وكنّا نتزاور بين الحين والآخر، نتّفق ونختلف في بعضِ القضايا العلميّة،
ولم يكن لهذا الاختلافِ أيُّ أثرٍ على علاقتنا ومحبّتنا.
اللهم إني أسألُك - وأنت الرحمن الرحيم - أن ترحمَ
أخانا الحبيبَ، المؤمنَ المستقيمَ الصالحَ خليلَ بن إبراهيمَ- ولا نزكّيه عليك يا
ربّ العالمين - وأن تتقبّله بقبولٍ حسنٍ، فإنّك أنت غايةُ رجائنا، ومنتهى سؤلِنا،
ومرسى آمالنا.
وبهذه المناسبةِ أتقدّم من السادةِ أسرةِ الفقيدِ
وإخوانه وآل خاطر الكرام وقراباتِهم؛ بأطيبِ عبارات المواساةِ، وخالصِ العزاء،
وأصدقِ الدعاء.
عظّم الله أجوركم، وأحسن عزاءَكم، وأثابكم في
مصيبتكم، وأخلفَ عليكم منها خيراً وصبراً جميلاً، ورضىً وتسليماً لله ربّ
العالمين.
(رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ
الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وصبرٌ جميلٌ: يوم الخميس فقدنا السيّد «صفوح»،
ويوم الجمعة فقدنا السيد «خليل»!
اللهم كن لقلوب أهليهما ولقلوبنا يا رحيم.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
وعظّم الله تعالى لكم الأجر، إخواني القرّاء
الكرام.
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ
تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله،
وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق