الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

     مِنْ عِبَرِ التاريخِ (22):

نَسبُ قبيلةِ السودانيّ في العراق!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).

سمعتُ عدداً من المتحدّثين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ينسب عشيرةَ السودان العِراقيّة إلى دولةِ السودانِ الشقيقةِ.

وسمعت أحدهم اليوم يقول: «اليوم يأتون بشياع السوداني، وغدا يأتون بواحدٍ عماني، ومش عارف مين تاني».

ساءَني هذا الكلامُ كثيراً؛ لأنني أعرف عدداً من أفاضل قبيلةِ «السودان» العراقية، حدّثوني بنسبهم العريق المحترم، إلى الصحابيّ الجليل المقداد بن الأسود الكنديّ!

أقول وبالله التوفيق:

من المعلوم لدى العارِفِ بطرائق العرب باختيار الأسماءِ، وإطلاق الألقابِ، قبل الإسلام وبعده، وعلى طولِ التاريخ العربيّ؛ أنّهم يطلقون لقبَ «الأسود» على شديد البياض!

وفي مدينتنا «حماة» عائلة مثقّة كريمة، هذا هو لقبها «الأسود» وجميع مَن أعرف منهم في غايةِ الجمالِ، وشديدِ البياض، ولا أعرف واحداً منهم، لديه سُمرةٌ، حتى ينطبق عليه لقب «الأسود» إنّما هي من الأضداد.

ولنأخذ مثالاً آخر، يخصّ أسرتَنا نحن «آل كنعان».

آل كنعان في حماةَ؛ أسرةٌ كبيرةٌ مترامية، لها وجودٌ في معظم أحياء مدينة حماة!

لكنّ لها في كلّ حيٍّ لقبٌ مختلفٌ عن لقبها في حيّ آخر!

وأكثر آل كنعان؛ عُرفت عائلاتهم بألقابٍ أخرى، سوى كنعان.

نحن اثنتان وعشرون أسرة في حماة، الذين احتفظوا بلقب كنعان، العائلات الآتية:

( كنعان، كنعان النجّار، كنعان الشعّار، مستو الكنعان، بوشي الكنعان).

ولبقية آل كنعانَ ألقاب أخرى، قد لا يعرف انتسابَها إلى آل كنعان، إلّا آل كنعان أنفسهم، ولنقتصر على إحدى بيوتات آل كنعان، وهو بيت «العتّال».

الشيخ خالد العتّال، هو جدّي الرابع!

أنا الفقير عداب بن محمود بن إبراهيم، بن محمد الحمش بن خالد العتّال.

كان خالدٌ العتّالُ شيخَ آل كنعان، وشيخ النقارنة والفرّاية لأنهما كانا حيّاً واحداً في ذلك الزمان، وهو نفسُه شيخُ الهبطة، وجميع ذرّيته يسكنون في حيّ «الفرّاية» الذي هو القسم المرتفع من حيّ باب البلد، وحيّ المرابط معاً، ويسمّى «تلّ الفرّاية» وقد يُسمّى «جبل النار»!

ذريّة الشيخ خالد العتّال رحمه الله تعالى، في حيّ الفرّاية:

(آل العتال، آل الهبطة، آل مرعي، آل ميلص، آل عُليّ، آل دناوَر، آل الشرداويّة، آل الحمش).

وجدّنا الشيخ خالدٌ «العتّال» لم يكن عتّالاً قطّ، فهو إلى جانب كونه شيخ الهبطة «سوق المواشي» كان يملك قريةَ «النقارنة» بتمامها، من قرية «الرقيطة» إلى قرية «سُريحين» ملكَ المنفعةِ المعروف، في زمان الدولة العثمانية!

لكنّ المتداولَ في سبب لقبه بالعتّال؛ أنّ صخرة وقعت من سور باب البلد، قطعت طريق الناس.

ومن المعلوم لدينا في حماة؛ أنّ العتّالين هم أقوى رجال الحيّ أجساماً.

حاول عددٌ من هؤلاء العتّالين الأقوياء الشجعان؛ أن يرفعوا هذه الصخرةَ من طريق باب البلد، الضيّق بطبيعة الحال، فلم يستطيعوا ذلك!

كان جدّنا خالدٌ مارّاً على دابّته من باب البلد، فرآهم يحاولون رفع الصخرة، فلم يستطيعوا، فأقبل إليهم، وقال لهم: حاولوا أن تحرّكوا الصخرةَ من طرف واحد، وأدخلوا تحتها حبلاً قويّاً من حبالكم، ففعلوا!

فأعطاهم عصاه المعقوفة، وقال لهم: علّقوا الحبلَ بهذه العكّازة، ففعلوا!

طلب منهم أن يبتعدوا، فابتعدوا، حتى رفع الصخرة عالياً، ووضعها في مكان قريبٍ من بحيرة باب البلد، حتى يجلس عليها من أراد أن يرتاح قربَ البحيرة!

وأنا أتذكّر سورَ باب البلد قبل هدمه، وأتذكّر البحيرةَ جيّداً قبل إزالتها، لكنني لا أتذكّر موضعَ الصخرة تلك منها، إذ كنت صغيراً أيّام أزالوها.

إذا فُهم هذا الأمر؛ فيمكن أن نفهم لقب «السودان» للقبيلةِ العربية الكبيرة في العراق!

قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص: 441):

«المقدادُ بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعيد بن دَهيرِ بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقال له: «المقداد بن الأسود» كان حليفاً للأسودِ بن عبد يغوثَ بن وهبٍ، خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي آمنة بنت وهب، فنسب إليه».

وقال الأمير ابن ماكولا في الإكمال، في مادّة دهير (3: 340): «وأما دَهيرٌ - بفتح الدّال وكسرِ الهاء - فهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دَهيرِ بن لؤي بن ثعلبه بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء.

وهو المعروف بالمقداد بن الأسودِ؛ لأن الأسودَ بنَ عبد يغوث تبنّاه، فنسب إليه، ذكر ذلك ابنُ الكلبيّ والطبريّ».

وقال الذهبيّ في تاريخ الإسلام (2: 225): «المِقْداد بْن الأسود الكِنْديّ البَهْرانيّ (ت: 33 هـ).

كان في حَجْر الأسود بْن عبدِ يغوث الزُّهْرِيّ، فيقالُ: تبنّاه، واسم أبيه عَمْرو بْن ثَعْلَبةَ بن مالكٍ، من وَلد الحافِ بْن قضَاعة.

وقيل: إنّه أصاب دماً في كِنْدة، فهرب إلى مكة، وحالف الأسود بن عبد يغوث.

كان مِن السّابقين الأوَّلين، شهِدَ بدْراً، ولم يَصحَّ أنّه كان في المُسْلِمين فارسٌ يَوْمَئِذٍ غيرَه، واختلفوا في الزُّبَيْر» عاش سبعين سنة، وصلّى عليه عثمانُ بن عفّان.

كان رجلاً آدمَ طُوالاً، أبطنَ، كثيرَ شعر الرأس، أعينَ، مقرونَ الحاجبينِ.

وكان يومَ فتح مكة على مَيْمَنَة النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْمِقْدَادِ؛ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ مَبْعَثاً، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الْإِمَارَةَ؟

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا ظَنَنْتُ إِلَّا أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ لِي خَوَلٌ، وَاللَّهِ لَا أَلِي عَلَى عَمَلٍ مَا عِشْتُ!

وَقَالَ ثابت البناني: كان عبدُالرحمن والمقداد يتحدثان، فَقَالَ له ابن عَوْف: مالَك لَا تتزوّج؟ قَالَ المقداد: زوّجني بنتك! فأغلظَ عليه عبدالرحمن بن عوفٍ، وأحنقه!

فشكا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعَرَف الغَمَّ في وجهه!

فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لكنّي أزوّجك ولا فَخْر)!

فزوّجه بابنة عمّه ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وكان بها من الجمال والعقل والتمامِ، مع قَرَابتها مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقال الذهبيّ في سير أعلام النبلاء (1: 385): «هُوَ المِقْدَادُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مَالِكِ بنِ رَبِيْعَةَ القُضَاعِيُّ، الكِنْدِيُّ، البَهْرَانِيُّ.

وَيُقَالُ لَهُ: المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ؛ لأَنَّهُ رُبِّي فِي حَجْرِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ، مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، وَقَبْرُهُ بِالبَقِيْعِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ».

وقال ابن حجر في الإصابة (6: 159): «المقدادُ بن الأسودِ الكندي.

هو المقدادُ بن عَمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بنِ مَطرودٍ البَهراني، وقيل: الحَضرميّ.

قال ابن الكلبيّ القُضاعيّ النسّابة: كان عَمرو بن ثعلبة أصاب دماً في قومه، فلحق بحضرموت، فحالف كِنْدَة، فكان يقال له الكنديّ.

 وتزوّج هناك امرأةً، فولدت له المقداد، فلما كَبُر المقدادُ؛ وقع بينه وبين أبي شِمْر بنِ حُجْر الكندي، فضرب رِجلَه بالسَيفِ، وهرب إلى مَكّة، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهريّ، وكتب إلى أبيه، فقدم عليه.

فتبنّى الأسودُ الزهريُّ المقدادَ، فصار يقال: المقداد بن الأسود، وغلبت عليه، واشتهر بذلك، فلما نزل قوله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) قيل له: المقداد بن عمرو.

واشتُهرت شهرتُه بابنِ الأسود، وكان المقدادُ يكنى أبا الأسود».

وقال في ترجمة الصحابيّة الجليلة ضُباعة بنت الزبير (8: 220): «ضُباعةُ بنتُ الزبير

بن عبد المطّلب الهاشمية، بنت عَمِّ النبيِّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، زوج المقداد بن الأسود، فولدت له عبداللهِ وكريمة» وقد روت كريمةُ عن أبيها وأمّها.

أمّا عبدالله؛ فقد كان فارساً يومَ الجمل (36 هـ) وقُتِل في المعركة.

قال ابن سعد: شهدَ مَع عائشةَ «الجملَ» فقُتِل بها، فمرّ به عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فقال: بِئس ابنُ الأختِ أنت»! انظر طبقات ابن سعد (8: 38) والإصابة (5: 22).

وللمقداد ولدٌ آخر يدعي معبد بن المقداد، ترجمه ابن حجر في الإصابة (6: 207) وفيها أنّ الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم ناداه (كيف رأيتَ الإمارةَ يا أبا معبد). 

وممن روى الحديثَ من أولاده، سوى ابنته كريمةَ؛ ابنه خزيمة!

قال عليّ ابن المديني في كتابه «تسميةُ مَن رُوي عنه من أولاد العشرة» (ص: 93):

« وَمن وَلدِ الْمِقْدَادِ بنِ عَمْرو؛ خزيمةُ بن الْمِقْدَادِ بن عَمْرو». 

وفي كتاب نسب قريشٍ لمصعب بن عبدالله الزبيريّ (ص: 228) ما نصّه:

«عبدُالله الأصغر بنُ وَهب بن زمعة - لأمّ ولد، وفي وَلَدِه البقيةُ والعَدَد، وكانت زوجتُه كريمةُ بنت المقداد بن عمرو البَهراني، وأمها ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب؛ ولدت له المقدادَ بن عبدالله، لا عقب له، قُتل يومَ الحرّة، ووَهبَ بن عبد الله، لا عقب له، قتل يوم الحرة، ويعقوبَ، وأبا الحارث، ويزيدَ، والزبيرَ، بني عبداللهِ الأصغر بن وهب».

وقال خليفة بن خيّاطٍ في تاريخه (ص: 188): « ومعبدُ بن الْمِقْدَادِ بْن الْأسودِ، حَلِيفٌ لَهُم مِن بَهراء».

وقال البخاري في التاريخ الكبير (5: 356): « عَبْدالرَّحْمَن بْن المقداد بْن الأسود أَبُو زرعة».

وفي تهذيب الكمال (28: 454) ذكر في الرواة عن المقداد، ابنتَه ضباعة بنت المقداد (د).

وقال ابن العديم في تاريخ حلب (2: 787): « بَنانُ بن عليٍّ، الملقّب «ذؤيب» بن أبي البركات، وكان يُلقّب «عُصَيّة» لطوله ودِقّته بن هبة الله، ويكنى أبا الحُمَّر بن أبي العبّاس أحمد بن عبدالرحمن بن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن محمد بن موسى بن يعقوب بن محمد بن المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة، المعروف بابن الاسودِ الكِنديّ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أبو العباس بن أبي حامد بن أبي القاسم بن أبي حامد الكندي المقدادي الحربي الخياط، المعروف بابن عُصيّة المُقرئ، من أولاد المُحَدّثين من أهل الحربية «حيٌّ من أحياء حلب».

وكان أبو الحُمَّر هِبةُ الله قَدِم من دمشقَ، وسكن الحَربيّة، وأعقب بها.

مولده في سنة إحدى وثمانين وخمسِ مائة بالحَربيّة.

وهو شيخ صالحٌ خَيّر مُتديّن، متواضع، كثيرة التلاوة للقرآن، محبٌّ للحديث وأهله، فقير صبور، متقنع بالحلال، يأكل من كسب يده، حسن الطريقة، صحيح العقيدة، محمود السيرة على قانون السلف».

وقال السخاويّ في الضوء اللامع (10: 231): «يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن صَالح بن عَليّ بن عمر بن عَقيل بن زرمان - بِتَقْدِيم الزَّاي - بن عَجنَق - بِفَتْح أَوله وثالثه وَسُكُون الْجِيم بَينهما - بن يحيى بن أبي الْقسم الشّرف الْكِنْدِيّ الْعَقيلِيّ - بِالْفَتْح - نِسْبَة لجدّه العَجيسيّ، كَأَنَّهُ نِسْبَة لعَجيس بن امْرِئ الْقَيْس بن مَعبد بن الْمِقْدَاد بن عمرو».

ويحيى العَجيسيّ هذا ترجمه الدلال السيوطيّ في نظم العِقيان برقم (195) فقال:

« الْكِنْدِيّ، الْمُقْرِئ شرف الدّين يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن صَالح بن عَليّ بن عمر بن عقيل بن زرقان بن عجنو بن يحيى بن أبي الْقَاسِم بن عَطِيَّة بن حميد بن عبد الله بن موعل بن عجيس بن امْرِئ الْقَيْس بن معبد بن الْمِقْدَاد بن عَمْرو الْكِنْدِيّ العجيسي التخاري - نسبة إلى بلدة كفر تخاريم، من قرى حلب - الْمُقْرِئ الإِمَام الْعَلامَة الْحفظَة شرف الدّين، ولد سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَأخذ أَنْوَاع الْعُلُوم من التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه وأصوله وَالْكَلَام والعربية.

وبرع ونبغ، وَتقدم وَصَارَ إِمَامًا عَلامَة فِي فنونه، مَاتَ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة» وترجمه أبو العبّاس المكناسيّ في ذيل وفيات الأعيان (3: 336).

قال عداب: تلاحظ أنت - أخي القارئ - أنّنا بهذه العجالة؛ وقفنا لسيّدنا المقداد بن عمرو البهراني، أو الكندي، لا فرق أبداً، فبهران من قضاعة، وهي من قحطان، وكندة من قحطان أيضاً.

وقفنا له على بنتين كريمتين، هما: ضُباعةُ - أو ضُبيعةُ بنت المقداد، وكريمة بنت المقداد، وكلتاهما روتا الحديث!

ووقفنا له من الأولاد الذكور على محمّد وعبدالله ومعبد وخزيمة.

ولو أنّ باحثاً من الأفاضل آل «السودان» في العراق وسوريا وقطر وغيرها من البلدان، تفرّغ لكتابةِ بحثٍ علميّ؛ لخرج بأضعاف النتائج المفيدةِ، التي تمخّض عنها منشورنا الوجيزُ هذا.

والله تعالى أعلم

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.

والحمد لله على كلّ حال.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق