بَعيداً عن السياسةِ (12):
اتّقوا النساء!؟
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.
رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
لست بصددِ موعظةِ حكّامنا في البلاد العربيّة، فأنا
لا أرى فيهم مَن يستحقُّ أن يوعَظَ، كما لا أظنّ أحداً منهم لديه قابليّةُ
الاعتبار والاتّعاظ؛ لأنّ الحرام يحيط بهم من كلّ جانب: مأكلهم حرام، ومشربهم
حرام، وملبسهم حرام، ولديهم كلّ الأثرةِ والظلم، عليهم من الله تعالى ما يستحقّون!
إنّما أريدَ تذكيرَهم بشيءٍ، يعودُ بالنفعِ عليهم،
وعلى استقرار ملكهم وبلادهم!
إنّ إشاعةَ العدلِ، وتعليمَ الناسِ الدينَ الحقَّ،
وتسخير وسائل الإعلام لتفهيم المجتمع الأخلاقَ والسلوك الحسن؛ من شأنه أن يحبّبهم
إلى رعاياهم، حتى وإن كانوا منافقين، يظهرون الاهتمام بالإسلام، وهم إنما يمتطون
حصانه السبوق!
إنّ جهلَ الإنسان بالدين، وعدم تعليمه الحلال
والحرام، وتربيته على الأخلاق الحميدة؛ يجعله أخطرَ من الوحش؛ لأنّ يشترك مع
الحيوان بغرائزه، ويزيد عليه بعقله وإرادته.
وإنّ أخطر ما يترتّب على الابتعاد عن الدين
والأخلاق؛ شيوعُ الرغبة بالانتقام، التي قد تصل إلى حدّ القتل!
وبين أيديكم في هذه الأيام حوادثُ قتلٍ نسائيّةٍ انتقاميّة
في مصر والأردنّ والإمارات، وربما في غيرها، ناهيك عن القتلِ السياسيّ المستمرّ
منذ سنواتٍ، في سوريا وليبيا والعراق واليمن!
وإنّ مما يتعيّن على كلّ واحدٍ منّا معرفته،
والوقوف عنده؛ أنّ لذِكْرِ الرسول صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم أحاديثَ المستقبل،
من الفتن وأشراط الساعة وعذاب القبر؛ وظيفةَ الترهيبِ والتحذير، أكثرَ من وظيفة
الترغيب والتبشير؛ لأنّ اجتنابَ المحظوراتِ آكدُ في استقرار المجتمع وحصانته من
القيام بالمندوبات والقربات!
أخرج الإمام البخاريّ في كتاب الاعتصام بالكتاب
والسنّة (7288) ومسلم في الفضائل (1337) واللفظ له، من حديث أبي هريرة قال:
خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم، فَقَالَ: (أَيُّهَا
النَّاسُ: قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ؛ فَحُجُّوا).
فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟
فَسَكَتَ رَسُولُ
اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم، حَتَّى قَالَهَا الرَجلُ ثَلَاثًا!
فَقَالَ رَسُولُ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ
وآلِه وسلّم: (لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ؛ لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ).
ثُمَّ قَالَ: (ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ،
فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ،
وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ!
فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ؛ فَأْتُوا مِنْهُ
مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ؛ فَدَعُوهُ).
والمنظومة الأخلاقيّة في الإسلام؛ منظومةٌ
متكاملةٌ، يشدّ بعضها بعضاً، وإنّ التهاونَ بشيءٍ من المحظورات؛ سبيلٌ إلى ارتكاب
ما هو أشدّ منه، وهكذا تِباعاً.
ولنضرب مثالاً ممّا نعيشه هذه الأيام:
إنّ سفورَ الشابّةِ يستدعي نظر الرجال إليها!
وإنّ المبالغةَ في جمال ملابسها، وتفصيلها
لتضاريسها المثيرة بالفطرة؛ سبيلٌ إلى الاقتراب منها؛ لأنّ الرجل - وأنا من هؤلاء
الرجال حتى اليوم - لا أعقل أن تتزيّن المرأةُ، وتلبس أفخم ثيابها، وتتعطّر،
وتختال في مشيتها، وتُطلق ضحكاتها، ثم تكون بريئةً لا تريد صرفَ قلوب الرجال
إليها.
فإذا اجتمعت مع بعض الشباب الثائر في عملٍ أو
دراسة؛ لا بدّ من أن تأنس بواحدٍ منهم، فتبدأ تلقائيّا تتلطّف به، وترسل إليه
بقصدٍ - غالباً - وبالفطرة أحياناً برقياتِ الإعجاب!
فإذا تعلّق قلبه بها؛ سلبت قلبَه وعقلَه وأعصابه!
فإذا اكتشفت الشابة أنّ هذا الذي اقتربت منه، أو
اقترب منها، لا يحقّق لها السعادة مستقبلاً؛ أعرضت عنه، وأشعرته بازدرائها له!
فإذا شاهدها تمازح غيره، أو تبادله الحبَّ والقربَ؛
فلن يكون موقفه منهما قطعاً موقفَ المعرضِ عنهما، والراضي بواقع الغرام الحادثِ
بينهما!
فإذا حصل ما حصل مع مثل الطالب الجامعيّ وزميلته في
المنصورة؛ لا يصحّ أن يقال: هي حرّةٌ، ومن حقّها أن تتركه، وتحبّ غيره!
لكنْ يصحّ أن يقال: إنّ خروجها سافرة؛ أدّى إلى لفت
الأنظار إليها، ثم أدّى في وقوعها في حبٍّ ظنّته سيسعدها، فلمّا تيقنت أنه ليس
كذلك؛ أعرضت عن حبّها - وهذا شأن أكثر البشر، رجالاً ونساءً - لكنّ قلب الشابِّ
الذي أحبّها؛ ليس على مزاجها.
ولو فكّكنا المسألة، ورجعنا إلى جذرها الأوّل؛
لوجدنا الله تعالى قال: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى!
وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ، وَآتِينَ الزَّكَاةَ،
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) [الأحزاب].
والقائلُ: إنّ هذا خطابٌ لأزواج الرسول صلّى الله
عليه وآله وسلّم؛ لا ينفي أنّ جميع ما أمرت به نساء الرسول صلّى الله عليه وآله
وسلّم؛ تُطالبُ به جميع نساءِ المسلمين.
فهل القرارُ في البيوتِ محمودٌ في حقّ نساء الرسول،
وغير محمود في غيرهنّ؟
هل نساء الرسول منهيّاتٌ عن تبرّج الجاهليّة
الأولى، ونساء المسلمين لسنا منهياتٍ عن ذلك؟
هل (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ، وَآتِينَ الزَّكَاةَ،
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) خاصٌّ بنساء الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم،
وبقيّة نساء الأمّة؛ لسن مطالبات بذلك؟
هل يريد الله تعالى لنساء الرسول صلّى الله عليه
وآله وسلّم طهارةَ الأعراضِ، ولا يريد ذلك لبقية نساء المسلمين؟
خطاب الله تعالى أزواج الرسول في هذه الآية الكريمة؛ يسمّيه أهل البلاغةِ
خطابَ الأعلى لتكريمه، ليكون شمول الخطاب لسائر الأدنى، من باب أولى!
فإذا كانت نساء الرسول - ونساء القائد الأعلى لا
يطمع بهنّ أحدٌ في العرف والعادة - مطالباتٍ بهذه المطالب؛ فسائر النساء مطالباتٍ
بها أيضاً أكثر من نساء القائد!
والله تبارك وتعالى يعلم؛ أنْ لا بدّ من خروج بعض
النساء من البيوت؛ فشرع لهنّ الحجاب!
(يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا (59) [الأحزاب].
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ
أَبْصَارِهِمْ، وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30).
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي
الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى
عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ
مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) [النور].
هذا التفصيل الدقيقُ؛ مقصودٌ منه التأكيدُ على
ضرورة القرار في البيوت!
فإذا دعت الضرورة والحاجة الماسّة إلى الخروج من
البيت؛ فليكن الحجاب والخمار!
وإنّ وجود الحجاب والخمار؛ لا يمنع من اشتهاء
المرأة للرجل أمامها، واشتهاء الرجل للمرأة أمامه، ولو كانت محتجبة؛ فأُمر كلّ
منهما بغضّ البصر عن الآخر، استشعاراً بطاعة الله تعالى، وخوفاً من عصيانِ أمره.
بعد هذا التوضيح المطوَّلِ؛ يصحّ أن نقول: إنّ أكبر
سبب من أسباب جرائم الشرف، وجرائم العشق؛ سببها خروج المرأة من البيت، واختلاطها
بالرجال!
قال الرسولُ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (إِنَّ
الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيها، فَيَنْظُرُ
كَيْفَ تَعْمَلُونَ.
فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛
فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ).
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (2742) وأحمد في مسنده
(10743) والترمذي في جامعه (2191) وقال: حديث حسن صحيح.
حدّثني من أثق بصدقه ودينه قال: «كنت شابّاً ناشئاً
في طاعة الله تعالى، فرأيت شابّةً سافرةَ الوجه والكفين والساقين، فخطفَتْ قلبي!
كتبت إليها رسالةً، أعبّر فيها عن حبّي إيّاها،
لكنها أخبرت إخوانها بالواقعة!
كان إخوانها عقلاءُ، وكنت أنا شرساً جدّاً، ليس من
السهل نشوب معركة بيننا!
فاتّبَع إخوانها سبيلَ الحكمة في هذه الواقعة.
يقول هذا الشابُّ: أصابني رفضها إيايَ بصدمةٍ قويّةٍ،
غدوتُ بعدها أتناول الدخان، وأرتاد المقاهي والسينما.
ولأنّ أكثر روّاد السينما من السفهاء والجهال
الطغام؛ فقد كنتُ باستمرارٍ أختار جلوسي في الطابق الثاني الأغلى قيمةً، وكانوا
يسمونه عندنا (اللوج).
كان الطابق الثاني واسعاً جدّاً، وكان عدد الجالسين
فيه لا يتجاوز عشرين شخصاً، وليس فيهم امرأة واحدة!
عقبَ بداية عرض الفيلم؛ دخلَ شابٌّ وصبيّة، وجلسا
قريباً مني، من دون انتباهٍ منهما إليّ.
التفتّ إليهما عن غير قصدٍ، فميّزتهما في الظلام،
وكان يمسك بيدها ويقبلها وهي تميل برأسها عليه، وتضعه على كتفه!
قال الشاب: هجمتُ عليهما، فصفعت البنت صفعةً واحدةً
قويّةً جدّاً، ثم اشتبكت مع الشابّ الذي لم يكن جباناً أبداً، حتى ملأتُ وجهه
دماً، وملأ وجهي دماً أيضاً، وفصل الناس بيننا، وتوعدتُهما أنْ إذا شاهدتُهما
معاً؛ سأقتلهما بالرصاص!
قال الشابُّ: عقب هدوئيّ، وصلاتي العشاءَ؛ قلت في
نفسي: إذا كانت البنت لا ترغب بك، وهي لا تمانع أن يقبّلها شابٌّ، ويضمّها بالحرام،
ومن المحالِ أن ترضى بها زوجةً لك؛ فماذا تجني لو قتلتَه أو قتلتَها أو قتلتَهما
معاً؟
وهل هي أهلٌ لأن تُزهق نفساً مسلمةً عاصيةً من
أجلها؟
قال الشاب: كان هذا في عام (1968م) ومنذ ذلك العام،
وحتى غادرت بلادي سوريّا؛ لم أمرَّ من أمام بيت أهلها قطُّ، حياءً من إخوانها
الكرام من جهة؛ وإغلاقاً لبابِ الشرّ من جهةٍ أخرى!
قال الشابّ: لو سألتني عن موقفك النفسيّ من تلك
البنت؛ لقلت لك: إنني ما زلتُ حتى اليومَ أحبّها»!
أقول: أليس خروج البنت من بيتها، وسفورها، وظهور
ساقيها؛ هي أسباب ما حصل، وما كان يمكن أن يتطوّر؟
ختاماً: إنّ العاطفةَ المتبادلَةَ بين الرجل
والمرأة؛ هي أعمق وأصعب علاقة بين إنسانين، وإذا نتج عن تلك العاطفةِ خيانةٌ أو
مظنّتها، أو إحباطٌ، أو تعيير، أو إثارةٌ؛ فلا يستبعد أحدٌ أن يحصل ما حصل بين
محمّد عادل ونيّرة أشرف أبداً، بل هو متوقّع في كلّ واقعة حبٍّ أخفقت!
فاتّقوا الله تعالى، وتوبوا إليه، وباعدوا بين
أنفاس الرجال والنساء، وأقرّوا النساء في بيوتهنّ، وعلّموهنّ منفرداتٍ عن الشباب،
وحقّقوا الفصل التامّ بين الجنسين، إلّا بالزواج الشرعيّ.
ومن يزعم أنّ كثرةَ الاختلاط بين الجنسين؛ يخفّف من
حدّةِ الشهوة بينهما؛ فهو كذّاب، فقد تعلّمنا بالجامعاتِ المختلطة، وعلّمنا في
الجامعات المختلطة والمنفصلة؛ فما زادنا وجود المرأة - محجّبةً وغير محجّبةٍ - إلا
اشتعالاً ورغبة بهنّّ!
ولم يكن الأمر من قبلِهنّ بأقلّ مما هو لدينا نحن
الرجال!
ولو كنتُ ممّن يجوّز (المتعةَ) أو يجوّز (زواجَ
المسافر) أو يجوّز (زواج المسيار) كنت تزوّجتُ (100) امرأةٍ في الحدّ الأدنى، ومن
دون أن أدفع دولاراً واحداً للمهور!
لا تنزعجوا من صراحتي، فأنا رجل غيور، لا أغارُ على
محارمي وحسب!
بل إنني أغار على كلّ امرأةٍ في هذا الوجودِ، حتى
لو كانت غيرَ مسلمة، وأتألّم لألمها، ولو كانت من شرار نساء الأرض، ولو مدّت إليّ
يدها لأعينها، وكنت مقتدراً؛ ما تردّدت لحظة في ذلك.
والله تعالى أعلم
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى اللهُ على
سيّدنا محمّد بن عبداللهِ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد لله على كل حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق