الاثنين، 19 أكتوبر 2020

 

التصوف العليم (١٥):


احذروا الغلو معاشر الصوفية!؟
من المسلم به عند أهل السنة؛ أن الأنبياء والرسل أعلى مراتب، من الصديقين غير الأنبياء، ومن الشهداء والصالحين.
ومن المسلم به عند أهل السنة أيضا؛ أن الصحابة رضي الله عنهم سادة الأولياء.
ومن المسلم به عند أهل السنة أن المنامات والكشف والفتح؛ ليست من مصادر الدين!
هل سمعتم معشر السادة الصوفية بحديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن أبا بكر أو عمر، أو عثمان، أو واحد من العشرة المبشرة بالجنة عندكم...
وهل سمعتم بحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الإمام عليا أو السيدة فاطمة بنت الرسول، أو السيد الحسن، أو السيد الحسين، عليهم السلام...
هل سمعتم أو قرأتم أو بلغكم أن واحدا ممن تقدم ذكرهم، يحشر يوم القيامة، وهو محاط بعدد من الأولياء أو الصالحين؟
أو سمعتم كتاب الله تعالى يقول:
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)؟!
قرأت اليوم لأحد طلبة العلم من الأشراف نقلا عن الإمام الرفاعي يقول فيه:
يحشر الولي فلان يوم القيامة، وعن يمينه اثنا عشر ألف فارس، وعن يساره اثنا عشر ألف فارس...إلخ.
يا أيها الناس: مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن رجل منتفخ الذات، جاهل بعظمة الله تعالى، شديد الجرأة على غيبه!
الإمام الرفاعي من أكثر أولياء الله تعالى تواضعا لله تعالى وخشية منه، ومن المحال أن ينطق بمثل هذا الكلام الجاهل المتطاول!
لست أدري لم تنشرون بين الناس ثقافة الغلو الفارغة هذه!؟
وماذا يفيد المسلمين في صلاحهم واستقامتهم إذا عرفوا أن الشيخ منصورا العراقي البطائحي جلس على تلة، مشرفا على معركة بين جيش مسلم وجيش كافر.
فقبض كفه اليسرى، فهزم جيش الكفر جيش الإسلام!
ثم قبض كفه اليمنى، فهزم جيش الإسلام جيش الكفر.
ثم رجعوا إلى بلادهم مسرورين بالنصر!
ولا أظن كاتب هذا الكلام يجهل أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم تجري على يديه مثل هذه المعجزة، ولا نحوها.
اتقوا الله فيما تنقلون، واتقوا الله حين تنقلون، فأكثر كتب الصوفية دخلها الدس والتحريف والغلو المتطرف!
والله تعالى أعلم
والحمد لله على كل حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق