الأحد، 18 أكتوبر 2020

مسائل فكرية ():

 

العصمة في الفكر الإسلامي!؟
 
الشيعة بمذاهبهم الثلاثة الكبرى:
الزيدية والجعفرية والإسماعيلية؛ متفقون على عصمة أهل الكساء عليهم السلام.
ثم يختلفون بعد ذلك.
وأهل السنة بمذاهبهم الكثيرة؛ متفقون على أن لا عصمة لأحد من البشر، سوى النبيين، وموضع إجماعهم؛ هو في حدود تبليغ الرسالة، ثم يختلفون!
وأتباع المذاهب الأربعة وابن حزم يرون ابا بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، ثلاثتهم أفضل من أهل الكساء، بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ويرونهم أعلم منهم.
وأكثر أهل السنة يرون الإمام عليا أفضل من معاوية.
لكن معاوية المنافق الطليق؛ أدرى بشؤون الحكم منه!؟
وقد كتب أخي وزميلي الأستاذ الدكتور حسن حميد الغرباوي أطروحته للدكتوراه بعنوان " العصمة في الفكر الإسلامي"
وقرأتها معه كلمة كلمة، يوم كان يعدها.
وعقب انتهائه من كتابتها، وانتهائنا من قراءتها؛ خلصت إلى أن العصمة مقصورة على أنبياء ورسل الله تعالى، فحسب، وفي جوانب معينة، وليس مطلقا.
فإذا خالفت الشيعة في هذه المسألة؛ فلا عتب علي، فأنا لست شيعيا، وأداني اجتهادي إلى ما تقدم!
وإذا خالفني بعض أهل البيت من أهل السنة أو خالفتهم؛ فلا أرى في ذلك مشكلة!
فأنا درست وأشرفت على رسائل عديدة في الحديث والأصول والفقه والاعتقاد والتربية
ولم أجد أحدا من الصحابة رضي الله عنهم كان يرى الإمام عليا معصوما.
حتى ابن عباس الهاشمي، خالفه في حياته وبعد استشهاده، عليه السلام.
ولم يقدم الإمام نفسه معصوما، ولا مفترض الطاعة والاتباع قط!
أظن فيما تقدم كفاية لفهم وجهة نظري في هذه المسألة.
وإن شئتم أن أكتب لكم منشورات فيها؛ فعلت!
لكن اقرؤوا الكتاب الذي أشرت إليه، ففيه كفاية وغنى، ودعوا عنكم التشنج والتعصب وكلامي ليس معصوما، ولا هو صواب كله إنما هو صواب في نظر نفسي.
وأنا أعرض فكري بين أيديكم، ولم أقدم نفسي إماما مفترض الاتباع!
والله تعالى أعلم.
والحمد لله على كل حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق