الأحد، 10 أغسطس 2025

  إلى سوريّا مِن جَديدٍ:

 إلى أهلِ السنّة في سوريّا !؟

بسم الله الرحمنِ الرحيم

(الْحَمْدُ اللهِ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى).

نِداءٌ.. نِداءٌ.. نِداء!؟

هذا النداءُ الخائفُ الوَجلِ، إليكم يا أهلنا أهلَ السنّة والجماعةِ في سوريّا الحبيبة:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحيّةً طيّبةً من عندِ الله مباركة.

أمّا بعد: قد عَلمتُم أو علم الكثيرون منكم بأنّ لي على وسائل التواصلِ الاجتماعيّ خطابين: خطابٌ عَقديٌّ، وخطابٌ دَعويّ.

ومعنى الخطاب الدعويّ: أنْ تخاطِبَ المخالفَ لك بالمشتركات بينكما.

وفي الخطابِ الدعويّ كنت أقول: ليس أهلُ السنّة والجماعةِ أصحابَ الحقّ المطلَق، إنّما هم أكثرُ طوائف المسلمين حقّاً.

وهذا صحيح في ضوء الخطابِ العقديّ، وفي ضوء الخطابِ الدعويِّ معاً.

بيد أنّ هذا الخطابَ، كان موجّهاً إلى الشيعةِ الزيديّة والشيعةِ الإماميّة والإباضيّة حصراً!

وخصومنا في بلادنا؛ ليسوا هؤلاء بيقين، حتى نوجّه هذا الخطابَ إليهم!

خصومنا في الوطن السوريّ؛ جميع الطوائف المنحرفة عن الإسلام: النصريّة والدرزيّة واليزيديّة والعلمانيّة.

هؤلاء ليسوا مسلمين، ومن حيث الواقع؛ هم لادينيون بتاتاً، ولهذا ترى مشايخهم من أمثال «حكمت الهجريّ» و«غزال غزال» يطالبون بدولة مدنيّة علمانيّة، والعلمانيّة هي اللادينيّة!

وهذا يعني أنّ أهلَ السنّة في سوريّا؛ هم المؤمنون وحدَهم، وهم المسلمون وحدهم!

إليكم أوجّه هذا النداء، أيّها المؤمنون:

الرئيس أحمدُ بن حسين الشرع؛ هو رئيس الجمهورية العربية السوريّة، باتّفاق مذاهب أهل السنّة والجماعة الأربعة، من دون أيّ خلاف!

وهذا يعني أنْ تفهموا كلامي في ضوء هذه المسلّمة الفقهيّة!

الرئيس الشرع بعد أنْ مكّنه الله تعالى وإخوانَه الأبطال، من إسقاطِ النظام العلمانيّ الطائفيّ السابق البغيض؛ تعاملَ مع خصومِه تعاملَ الرسولِ صلّى الله عليه وآله وسلّم مع مشركي قريشٍ العرب، فقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

وكان تعاملُه هذا - في نظري، ونظر كثيرين غيري - خلافَ الصواب، إذْ هو قياسٌ مع الفارق!

كان عليه أن يدخل إلى الساحل السوريّ عنوةً، ويقبض على جميع المجرمين فوراً.

وكان عليه أن يدخل السويداء قسراً، ويقبض على جميع المجرمين والانفصاليين فيها. 

وكان عليه أنْ لا ينتظر بالمنظمة الإرهابيّة «قسد» تسعةَ أشهرٍ إضافيّة؛ لتتقوّى وتدرّب عناصرها، وتتآمر مع غيرها من المتآمرين على سوريّا!

كان عليه في ساعة فوران دم الأبطالِ؛ أن يجهز عليها إجهازاً تامّاً، في أسبوعٍ من الزمان.. بيد أنّ هذا لم يحدث، وأنتم ترون النتائج الكارثيّة لهذا الاختيار!

والرئيسُ الشرع، بعد أنْ كان قائداً عسكريّاً داهيةً؛ بات يغازل أمريكا ودول الغرب، وينتظر موافقاتهم ورضاهم عنه، متناسياً أو ناسياً؛ أنّ الغرب كلّه بدون أخلاقٍ ولا دين، وأنّ الإسلامَ الصحيحَ عدّوُه الأكبر، وأنّه لا يحترم إلّا القوة!

ندائي إليكم لا لتثوروا على الرئيس الشرع، ولا لتعرضوا عن طاعته ومحبّته، فإنّ هذا دمارٌ أكبرُ لسوريّا والأكثرية العظمى من أهل السنّة فيها.

إنّما أدعوكم بما دعانا الله تعالى إليه بقوله الكريم: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: خُذُوا حِذْرَكُمْ، فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ، أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (71) [النساء].

وبقوله العظيم الجليل: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ، تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ، وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ، اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ.

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ، وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) [الأنفال].

ليحافظ كلّ واحدٍ منكم على سلاحِه، إنْ كان لديه سلاح، ومَن ليس لديه سلاحٌ؛ فليشتر سلاحاً فرديّاً (روسيّة= كلاشنكوف) ومائتي طلقةٍ، في الحدّ الأدنى، حتى لو كلّفه هذا؛ بيعَ سيّارتِه أو أثاث بيته!

وليمارس الرياضة البدنيّة، وليقرأ وليتعلّم فنون الدفاع عن النفس ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وقبل هذا وبعده؛ عليه أن يتعلّم تلاوة كتاب الله تعالى؛ حتى يتّصل بالله العظيم عن طريق تلاوته القرآن الكريم، فقارئ القرآن يناجي ربّه تعالى حين يقرؤه.

وحافظوا على وحدتكم، واجتنبوا الخصام والخلافَ؛ فإنّ أعداءكم - نعم إنّهم أعداء، وكلّ إنسان غير مسلمٍ هو عدّو لله ولرسوله وللمؤمنين.

ولا تعتدوا على أحدٍ، حتى لا تمنحوهم الذريعة لقتلكم.

وإياكم أن تنسوا ستين سنةً سابقةً من القتل والسجن والتعذيب والإذلال والإهانة، هؤلاء يفعلون هذا؛ لأنهم بلا دينٍ، ولا يرجون الله تعالى في الآخرة.

أعدّوا واستعدّوا ما استطعتم، حتى تكونوا جاهزين متهيّئين متربّصين، متى دُعيتم إلى الجهادِ في سبيل الله تعالى.

(بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ؟

فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139) [النساء].

(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ؛ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً، إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ، وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ؛ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ، وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) [فاطر].

(يَقُولُونَ: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ؛ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ!

وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) [المنافقون].

ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهدْ.

ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.

ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد

والحمدُ لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق