الأحد، 15 يونيو 2025

 مَسائِلُ حَديثيّةٌ:

نموذج من أحاديثِ الوحدان في الصحيحين !؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(الْحَمْدُ للهِ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى).

أمّا بعدُ:

فتحت هاتفي على (الفيس) عقب صلاة فجر هذا اليوم (الإثنين) فظهر في وجهي مقال لشيخي المحدّث العلامة «محمود سعيد محمّد محمود» الذي لقّبْتُه (ناصر العترة) منذ دهر، حفظه الله تعالى، ونفع به عباده المسلمين، تحت عنوان (الرواة الوحدان في الصحيحين البخاري ومسلم) وصفني فيه بالشراهة، وشنّع عليَّ فيه تشنيعاً، يُوهم القارئ بأنني عدوّ الصحيحين، وعدوّ «الرواة الوحدان»!

في الوقت الذي دافعت في هذا الكتاب عن الصحيحين، وعن «الرواة الوحدان» ما جعل شيخي العلّامةَ الشيعيّ السيّد «محمد مهدي الخرسان» رحمه الله تعالى ورضي عنه يقول:

«السيّد عداب سُنّي وثلاثةَ أرباع» وحين قابلته؛ قال لي مباشرة - والله الشاهد: «لست أنت سُنيّاً وثلاثةَ أرباع، بل أنت سُنيّان...كتابك الوحدان هذا؛ يَرقى في الدفاع عن الصحيحين، إلى مستوى «فتح الباري» إنْ يكن فوقَه، لست أدري، كيف رفض أولئك الظلمة هذه رسالتك هذه».

وأنا لن أصف شيخي «محمود سعيد» بالشراهة، ولن أصغّر من قدره، فأقول: «باحث مشتغل في الحديث» فللشيخ أن يقول في تلميذه ما شاء!

لكنْ ليس من أدب التلميذ أن يصِف شيخه بغيرِ التوقير والإجلال، خاصّةً إذا كان هو من لقّب شيخه «ناصرَ العترة» وخصوصاً إذا قال شيخُه فيه (أعلم أهل هذا العصرِ بصحيح البخاريّ الدكتور عداب الحمش)!

قال الدكتور محمود سعيد في منشوره هذا: «أمّا الرواة الذين جاء توثيقهم نصّاً، ورأى الباحث أنهم من الوحدان المجهولين؛ فباب آخر، ولا يضرّهم الانفراد عنهم.

فمنهم عند الأخ الباحث (أ) علي بن إبراهيم بغداديّ «مات الواسطيّ» [كذا النصّ] هو شيخ البخاريّ، وقال عنه البخاري: متقن، وهو ثقة، وفي إكمال تهذيب الكمال (9: 277) قال الحافظ أبو بكر السمعانيّ شيخٌ ثقة، ووثقه الذهبيّ في الكاشف، وذكر راوياً آخر عنه، فليس هو من الوحدان الذين يُتوقّف فيهم جزماً».

أقول وبالله التوفيق:

أوّلاً: الدكتور محمود سعيد يَعلم قبلَ غيره؛ أنّ راوياً من الرواة، ليس له إلّا حديثٌ واحدٌ أو حتى خمسةُ أحاديث؛ لا يستحقّ عندي وصف «ثقة» ولو وثّقه عشرةٌ من الحفّاظ، إذْ ما قيمة توثيقهم إذا لم يكن له من الحديثِ ما يُسبَر ويُدرس، ثمّ يُطلَق عليه الحكم الذي يستحقّه، وهذا هو ما يفهمه كلّ باحثٍ من صنيع المتقدّمين، والاحتياطُ في قَبولِ الأحاديثِ وإدخالِها في الدين؛ لا يسمح بغير هذا، وهذا منهجي على كلّ حال.

ثانياً: إليك ترجمةَ هذا الراوي عليّ بن إبراهيم وتخريج حديثِه تامّين، كما هما في كتابي «الوُحدان» واقرأهما بعين قلبك، وحكّم دينَك وعقلك وتساءَل: أكان عداب شرِهاً في وصف هذا الراوي بأنّه من (الوحدان) وكان يريد تضعيفَ حديثِه، أم تصحيحَه والاعتذارَ عن البخاريّ بالتخريج لراوٍ من الوحدان؟

 عليّ بن إِبراهيمَ (خ)([1])

رَوَى عن روح بن عبادة، ورَوَى عَنهُ البُخاريّ في فضائل القرآن، قاله المِزيّ.

قال عداب: اختلفوا في تحديد شخصية هذا الشَّيْخ عَلَى أقوال عديدة؛ فقيل هو:

- عليّ بن إِبراهيمَ بن عَبْدالمَجِيدِ الواسِطيّ (خ احتمالاً) (4686).

- عليّ بن عَبْداللهِ بن إِبراهيمَ البغدادي (خ) ومال إليه الحافِظ (4759).

- عليّ بن الحسين بن إِبراهيمَ، المعروف بابْن إشْكاب العامري (خ احتمالاً د ق).

- عليّ بن إِبراهيمَ الباهِليّ (ز).

قال الفقير عداب: أنت ترى - أخي القارئ - أنّ الرجلَ مُختلف في تعيين شخصيّته فهو داخلُ في (أوهام الجمع والتفريق)!

قال الخطيبُ البغداديُّ: ذكر لنا هبةُ الله بن الحسن الطَّبَريّ أنّ مُحَمَّد بن إسماعيل البُخاريّ رَوَى في صَحيْحه عن عليّ بن إِبراهيمَ.

وقال الخطيب: قال أَبُو عَبْداللهِ ابن البيّع - المعروف بالحاكِم النَّيْسابُوريّ- هو عليُّ ابن عَبْدالمَجِيدِ الواسِطيّ.

وقال أَبُو أَحمَد بن عَدِيّ في أَسْماء من خرّج عنهم البُخاريّ في الجامع: لا يُعرَفُ!

ويشبه أن يكون ابن إشكاب.

ونقل المِزيّ عن هبة الله الطَّبَريّ؛ أنَّ ابن إشكاب، والواسِطيّ كلاهما يرْوي عن روح ابن عبادة، فيشبه أن يكون المترجَمُ أحدَهما، والله أعلم.

أقول: وَقفتُ عَلَى نصوصٍ عديدة في التّارِيخ الكَبِير، ونَصٍّ في التّارِيخ الصَّغِير لعلَّها تُسهم في توضيح شخصيةِ عليّ بن إِبراهيمَ هذا. فقد قال البُخاريُّ:

- حَدَّثَنا عليّ بن إِبراهيمَ قال: حَدَّثَنا روح قال: حَدَّثَنا عليّ بن سويد بن منجوف قال: تعشَّينا مع يزيد بن المهلّب، ومعنا حُضَين بن المنذر فقلت: يا أبا مُحَمَّد..

قال غيره: كنيته أَبُو ساسان الرقاشي، ويقال: حُضَين بن الحارِث بن وعلة([2]).

- وقال البخاريّ أيضاً: قال لنا عليّ بن إِبراهيمَ: حَدَّثَنا مُحَمَّد بن أَبي الشّمال... ويقال: ابن أَبي شباب، ولا يصحّ([3]).

- وقال البخاريّ: قال لي عليّ بن إِبراهيمَ: سَمِعَ يعقوبَ بن مُحَمَّدٍ المَدَنيّ يقول: حَدَّثَنا إسماعيلُ بن مُعَلَّى([4]).

- وقال البخاريّ: قال لي عليُّ بنُ إبراهيمَ: حَدَّثَنا يعقوبُ بن مُحَمَّدٍ قال: حَدَّثَنا مروانُ بن معاويةَ، وساق حَديثاً([5]).

- وقال البخاريّ: قال لي عليّ بن إِبراهيمَ: حَدَّثَنا يعقوب بن مُحَمَّدٍ قال: أَخبَرَنا سبرةُ بنُ عَبْدالعَزِيزِ([6]).

- وقال البخاريّ: قال عليّ بن إِبراهيمَ: حَدَّثَنا روح قال: قال شُعْبة: فحَدَّثَنِي حُضَين عن امرأة عتبة ابن فرقد أنه غزا مع النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ غزوتين([7]).

- وقال البخاريّ: قال عليّ بن إِبراهيمَ: حَدَّثَنا يَحيَى بن أَبي بكير([8]).

وهذا يعني أن عليّ بن إِبراهيمَ المُهْمَلَ من النّسب يرْوي عن رَوح بن عبادة، ومُحَمَّد بن أَبي الشّمال، ويَحيَى بن أَبي بكير، ويعقوب بن مُحَمَّدٍ المَدَنيّ، وفي جميع هذه المواضع صرّح البُخاريُّ بسماعه من شَيْخه عليّ بن إِبراهيمَ، فيرجح أنه شَيْخ واحد، لا شُيُوخَ مُتعدددين، رَوَى عن هؤلاء الأربعة «في كتابي: الثلاثة، وهو خطأ».

ومما يزيد في صعوبة البتّ في ترجيح اسمٍ من هذه الأَسْماء؛ عدمُ رِوايَة البُخاريّ «في صحيحه» عن عددٍ ممن ذكروهم في دائرة الترجيح.

وسوف أستعرض الرُّواة الذين ذكروهم في دائرة الاحتمال، ثم نحاول عرض بقية الاحتمالات الممكنة:

- عليّ بن إِبراهيمَ الباهِليّ (ز) لم يذكر في الرُّواة عن روح بن عبادة، ولا عن يَحيَى ابن أَبي بكير، ولا عن يعقوب بن مُحَمَّدٍ المَدَنيّ.

- عليّ بن الحسين بن إِبراهيمَ بن إشكاب (د ق) ذكر في الرُّواة عن روح بن عبادة خارج الكتب السّتة، ولم يذكر في الرُّواة عن يَحيَى بن أَبي بكير، ولا عن يعقوب بن مُحَمَّدٍ المَدَنيّ.

- عليّ بن عَبْداللهِ بن إِبراهيمَ البغدادي، وإليه مال الحافِظُ في التَّقرِيبِ، حيث جزم برمز (خ) ولم يُذكر في الرُّواة عن روح بن عبادة، ولا عن يَحيَى بن أَبي بكير، وذكره المِزيُّ في الرُّواة عن يعقوب بن مُحَمَّدٍ، خارج الكتب السّتّة([9]).

ولم يذكر المِزيّ في تَهْذِيب الكَمال واحداً من هؤلاء في شُيُوخ الإمام البُخاريّ لا في الصَحيح، ولا خارج الصَحيح!؟([10]) فيَتَرجَّح أنه ابن إشكاب، لأنه الوحيد الذي ذكره في شُيُوخه.

فرحم الله البُخاريَّ، لو نسب شَيْخه عليّ بن إِبراهيمَ؛ لأراحنا من عناء بحث طويلٍ، ليس وراءه كَبِير تحصيل.

إن كلَّ هذا الكلام الذي ذكروه في ترجمة عليّ بن عَبْداللهِ بن إِبراهيمَ البغدادي، وما نقله الباجِيُّ وغيرُه؛ مُجرّدُ احتمالات لا تَثبت بمثلها أعيان.

والفصل في ذلك كلّه؛ هو الوقوف عَلَى مرتبة الحَديث النَّقْديّه، باعتباره الحَديثَ الوحيدَ لَهُ عن «رَوحٍ» في كتب السُّنَّة.

(61) وبإِسنادي إِلى الإمام البُخارِيِّ في (69) باب (20) اغتباط صاحب القرآن (4738) قال رَحِمَهُ اللهُ تَعالى : حَدَّثَنا عليّ بن إِبراهيمَ: حَدَّثَنا رَوح: حَدَّثَنا شُعْبةُ عن سُلَيْمان: سَمِعْت ذكوانَ «يروي» عن أَبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علّمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل، وآناء النّهار فسمعه جار لَهُ فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل.

ورجلٌ آتاه الله مالاً، فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل مايعمل)([11]).

(62) وبه إليه في «التمنيّ» (6805) قال البخاريّ: حَدَّثَنا عُثْمان بن أَبي شيبة: حَدَّثَنا جرير عن الأعمش، عن أَبي صالِح ذكوان، به مثلَه.

(63) وبه إليه في التوحيد (7090) قال: حَدَّثَنا قُتَيْبة: حَدَّثَنا جرير عن الأعمش عن أَبي صالِح ذكوان، به مثلَه.

وأخرج فيه حَديث عَبْداللهِ بن عُمَرَ شاهداً (7091) وأخرج في العلم حَديث ابن مسعود (73) شاهداً أيضاً.

قال عداب: دار حَديثُ أَبي هريرة رضي الله عنه عَلَى سُلَيْمانَ الأعمشِ، رواه عَنهُ عند البُخاريّ وحْدَه: شُعْبةُ بنُ الحجاج، وجريرُ بن عَبْدالحميد.

وللحَديث شاهدان أَخرَجَهما البُخاريّ ومُسلِم وابْن حِبَّانَ من حَديث ابن عُمَرَ وابْن مسعود([12]).

وأقول: إنّ روايتي (التمنيّ) و(التوحيد) متابعتان قاصرتان تجعلان الحَديث في غنىً عن عليّ ابن إِبراهيمَ - شيخ البُخاريّ- نهائياً، ويكون البُخاريّ إنما رَوَى الحَديث مِنْ طَريقه لاعتبارات خاصّةٍ، مِن مثل تنويع الشُّيُوخ، أو الإشادة بذكر مشايخه، أو رغبة عن تكرار الإِسْناد الواحدِ في مواضع متعددة، كما هو معروف من منهجه.

مَرْويَّاتُه خارجَ الصحيحِ: ليس لَهُ في دواوين السُّنَّة سوى ما ذكرنا، والله أعلم.

هذه ترجمةُ هذا الراوي «الوُحدان» وذاك هو تخريج حديثِه في كتابي (ص: 116).

وبقيّةُ دراستي للرواة «الوحدان» على هذه الشاكلة (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً) والله المستعان.

ثالثاً: قولُ الشيخ محمود حفظه المولى تعالى: «قال البخاريّ عنه «متقن» حبّذا لو أوقفنا فضيلته على موضعها من كتب البخاريّ، فالبخاريّ لم يستعمل مصطلح «متقن» في كتبِه قطّ.

وزيادةً في ثقتي بما أقول؛ رجعت إلى أطروحةِ الزميل الدكتور محمد بن سعيد حوّى «منهج الإمام البخاري في الجرح والتعديل» (ص: 469) تحت عنوان: ألفاظ مرتبة الاحتجاج، فوجدته قال: «فمن أعلاها: إمام، كان حافظاً، ثقة مأمون، من أوثق من رأيت، من أثبت شيوخنا، ثقة ثبت، ثبت صدوق، ثقة صدوق».

وفي (ص: 479) تحت عنوان: الألفاظ التي أسندها عن الشيوخ:

(8) نقل عن الوليد بن مسلم ثلاث مراتٍ: «وكان الرواةُ ثقاتٍ مُتقنين» وأحال إلى ملحق الرواة الذين أطلق عليهم البخاريّ ألفاظ الجرح والتعديل في كتبه كلّها (400، 1004، 1005) فرجعت إلى حيث أحال؛ فلم أجد لفظة «متقن» البتّةَ!

(400) سعيد بن عبدالعزيز... قال الوليد بن مسلم: ثقة.

(1004) صفوان بن عمرو... قال الوليد بن مسلم: من الثقات.

(1005) عبدالرحمن بن يزيد بن جابر... قال الوليد بن مسلم: من الثقات.

فمن أين أتيت بها يا مولانا الشيخ محمود؟!

  رابعاً: قال الذهبيُّ في الكاشف (3878) ما نصّه «عليّ بن إبراهيم عن روح بن عبادة وعنه البخاريُّ.

قيل: هو الواسطيُّ شيخ النَجادِ وابن السَمّاك.

وقيل: علي بن عبدالله بن إبراهيم بغداديّ.

مات الواسطيُّ سنةَ (274 هـ) وهو ثقة (خ)» انتهى.

قال عداب: الراوي الذي وثّقه الذهبيّ، ماتَ بعد البخاريّ بثمانيةَ عشر عاماً، ومن النادر أن يروي الحفّاظ عن شيوخٍ صغارٍ في مصنّفاتهم.

والأمر الثاني: أنّ الذهبيّ لم يوثّق شيخَ البخاريّ لأنّه عرفه، أو لعلمه الغزير، إذْ إنّ: (قيل، وقيل) من صيغ التمريض!

إنّما وثّقه لموافقته الثقات فيما روى، وهو ما قرّرته في تصحيح حديثِه الوحيد!

رابعاً: ترجمه مُغُلْطاي في إكمال تهذيب الكمال (9: 277) فقال:

(خ) علي بن إبراهيم عبدالمجيد اليشكري الشيبانيّ، أبو الحسين الواسطي، سكن بغداد، كذا ذكره المزيّ!

وقال الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه: شيخٌ ثقةٌ، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، فيما ذكره الحاكم.

وخرج الحاكم حديثَه في كتابه عن عثمان بن أحمد الدقاق عنه، وقال في " المدخل " عليُّ بن إبراهيمَ عن رَوحٍ.

قيل: إنّه مَروزيّ، وقيل: إنّه الواسطيُّ...

وفي "الزُهرة": عليُّ بن إبراهيم سمعَ رَوحاً؛ مجهول مروزي!

وعن بعضِ أهلِ الحديث: علي بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدالمجيد الواسطيّ.

روى عنه البخاريُّ أربعةَ أحاديث، وعرّفه أبو الحسين المُناوي بصاحب يَزيدَ بن هارون.

وفي "تاريخ ابن قانع" و"القَرّاب" مات في رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين.

ولم يذكره الدارقطنيُّ في شيوخِ البُخاريِّ، فينظَر» انتهى.

فهل ما بين أيديكم من ترجمةٍ؛ تدلُّ على أنّ هؤلاء الحفّاظ قد عرفوه؟

يا مولانا يا شيخ محمود سعيد: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ (التَّقْوَى هَاهُنَا) وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ الشَريفِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ،  كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) أخرجه مسلم (2564) هل كان في كلامك أمانةُ نقلٍ وتقوى؟!

يَغفر الله تعالى لي ولك يا شيخ محمود سعيد، لا يسعني تُجاهَكَ سوى هذا!

والحمد لله على كلّ حال.



([1]) مصادر ترجمته: رِجال الكَلاباذِيّ (2: 526) (814) رِجال الحاكِم (150) رِجال الباجِيّ (3: 954) (1061) رجال الصَحيحَيْن (1: 355) (1345) تَهْذِيب الكَمال (20: 315) الكاشِف (2: 35) (3878) التَهذِيب (7: 248) (490) التَقْرِيب (4686) الخُلاصَة (ص: 271).

([2]) التاريخ الأوسط (1: 247) (1201- 1202) وأعاده في الكَبير (3: 128) (431) وانظر تاريخ دمشق (14: 395).

([3]) التارِيخ الكَبير (1: 115) (330).

([4])  التارِيخ الكَبير (1: 374) (1189).

([5])  ما سبق (2: 15) (1529).

([6])  ما سبق (4: 187).

([7])  ما سبق (6: 521) (3185).

([8])  ما سبق (7: 294) (1258).

([9]) تَهْذِيب الكَمال (9: 240- 241) و (31: 247) و (32: 369).

([10]) ما سبق (24: 432 - 434).

([11]) وأَخرَجَه البُخاريّ في خلق أفعال العباد (ص: 119) مِنْ طَريق عُثْمان به، والنَسائيُّ في الكُبْرَى (3: 426) و (5: 27) (5841، 8073) وانظر تحفة الأشراف (9: 348) وأَحمَد في المُسْند (2: 479) والبَيْهَقيّ في السّنَن الكَبير (4: 189).

([12]) حَديث ابن عمر، فأَخرَجَه البُخاريّ في فضائل القرآن في الباب نفسه (4737) وفي التوحيد (7091) وأَخرَجَه مُسلِم في صلاة المسافرين (815) والتِرْمذيّ في البر والصلة، باب ما جاءَ في الحسد (1936) وقال: حَسَن صَحيْح.

وحَديث ابن مسعود أَخرَجَه البُخاريّ في العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة (73) ومُسلِم في صلاة المسافرين (816) وللحَديث شواهد كثيرة، لا حاجة بنا إِلى استقصائها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق