قريبا من السياسة (١8):
تَساؤلاتٌ إلى أزلام إيران في عراقنا العظيم!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا،
وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.
رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا،
وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
لستُ في وضعٍ يسمح لي
بالكتابة ولا بالخطابةِ ولا بالشعر، فأنا في ظرفٍ صحيٍّ، أسأل الله تعالى أن
يجنّبَ مثلَه كلّ مسلمٍ موحّد، على وجه هذه المعمورة!
أنا لست طائفيّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست مذهبيّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست حزبيّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست قوميّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست قَبليّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست مناطقيّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لست وطنجيّاً؟ هذا
صحيح!
أنا لا أؤمن بالحدود بين
المسلمين، ولا بجوازات السفر بين مناطق الإسلام، ولا باختصاص قومٍ أو طائفةٍ
بقيادةِ البلد أو الوطن أو الأمة!... كل هذا صحيح أيضاً.
لكنني أحتقرُ السياسيَّ الذي يتآمرُ
مع دولةٍ مسلمةٍ – لتكن – ضدّ دولتِه التي ولد ونشأ فيها.
إذ لا بدّ من الموازنة بين
المبادئ والقيم، وبين الواقع الشرودِ عن تلك القيم!
انظروا إلى سوريا ولبنان
والعراق واليمن، حيث يتحكّم النظام الإيرانيُّ بسياسة هذه الدول، كيف تَعيش
شعوبُها الانقسامَ والاحترابَ والتذابحَ والفقرَ والمرض والتخلّف!
هل تساءلتم معاشرَ
المسلمين: لم هذه الدول تلعق العلقمَ إداماً لخبزها الممزوج بدماء أبنائها؟
هل في مصر ميليشيات؟
هل في تونس والجزائر
والمغرب ميليشياتٌ، تفرضُ على الدولةِ ما تريد، وتمنعها مما لا تريد، بلغة القوّة
وشريعة الغاب؟
لماذا هذه الفصائل
الحشدية، التي لا تختلف كثيراً، عن داعش، والنصرة، والقاعدة؟
إنّ هذا مخطّط إيرانيٌّ
خبيث، يريد أن يجعل المجتمعاتِ العربيةَ عشائر متناطحة، تمسك هي بأقوى تلك العشائر
«الفصائل المسلحة» وتعطّل عملّ العشائر الأخرى في الدولة لتكون يدُها هي الأقوى من
وراء فصائلها المسلحة التابعة.
أهكذا هو التشيّع؟ قبّح
الله تشيّعاً كهذا!
أهكذا هو فكر أهل البيت
وسلوكهم وأخلاقهم؟ إنّ هذا والله أعظم منفّرٍ ومباعدٍ ومعادٍ لآل البيت عليهم
الصلاة والسلام!
لو لم يكنْ في أفكاركم
المتطرّفةِ الهدامة، سوى تسويغ نهب أموال الشعوب والأوطان، بذريعة فتوىً رافضيّة
حقيرة، هي أنّ أموال الدول والحكومات مباحةٌ لكلّ قادرٍ على نهبها، بعد أن يتصالحَ
مع الوليّ الفقيه عليها؛ ليجعلها حلالاً لذاك الحرامي «السرسريّ» لكان التشيّع الفارسيّ
مشروعاً تخريبيّاً مجرماً، لا يُسعِف في إقامة وطنٍ ولا تقدمه ولا ازدهاره!
اللهم إنني شيعيّ لآل
محمد، وأنا منهم!
اللهم إنني أبرأ إليك من
النظام الإيرانيّ، من «راسه إلى ساسه»!
وأبرأ إليك إلهي من كلّ
عالم ظالم مجرم، يفتي بجواز نهب أموال الشعوب والأوطان، بدعوى أنها «أموال مجهولة
المالك».
وأبرأ إليك يا ربي من كلّ
حاكم ظالم جائرٍ، يجعل هواه مقدّماً على دينك وعبوديتك!
وأبرأ إليك يا متعالٍ من
كلّ متآمرٍ على بلده ووطنه، ولو مع دولة أخرى تنتمي إلى ديار الإسلام!
أمّا أنتم يا أهلنا في
العراق العظيم:
فلا تصدّقوا واحداً من
هؤلاء المراجع المحلّين، ولا تقتدوا بهم أبداً!
ولا تطيعوا أيّ واحدٍ من
قادة الفصائل المسلحة المخرّبين، الذين يبغون العلوّ والفساد في الأرض!
(تِلْكَ الدَّارُ
الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا
فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ
خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا
السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84) [القصص].
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى اللهُ على
سيّدنا محمّد بن عبداللهِ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
والحمد لله على كل حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق