اجتماعيات (67):
المَرْأَة السوريّةُ في أوربّا!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
كتب إليّ يقول: ألم تقرأ شيئاً عن أحوالِ المرأة
السوريّةِ في أوربّا، وفي الغرب عموماً؟
لقد أظهرت بعضُ السوريّات غايةَ الانحطاط الأخلاقيّ
والاجتماعيّ!
- إحداهنّ تركت زوجها وأولادها، واستعانت بالسلطة
هناك؛ لتعيش حياتها من جديدٍ، بعيدةً عن جميع مسؤوليّاتِ الأمّ والزوجة!
- وإحداهنّ احتالت على شابٍّ مقيمٍ هناك؛ ليجمع
شملها، حتى إذا وصلت إليه؛ صرخَت في وجهه، وطردته، واستعانت بالسلطة عليه!
- وإحداهنّ كان مهرها ومهور أخواتها في سوريا، لا
تتجاوز ألف دولار؛ صارت في الغرب تطلب عشرين، ثلاثين، خمسين ألفَ «يورو» مهراً لها!
- وإحداهنّ عقدت قرانها على شابٍّ مثقّف مثلها،
فلمّا خلا بها؛ وجدت قضيبَه أقصرَ مما كانت تشاهده في الأفلام الإباحيّة، فصرخت في
وجهه، فلم يردّ عليها، حتى واقعها وفضّ بكارتها، فهربت من بيتهما بدمائها - حسب
الرواية - إلى أقرب مشفى، ورفعَتْ عليه قضيّة اغتصابٍ في المحكمةِ، فحكمت المحكمة
عليه لها بنصف ثروتها وحكمت عليه بالسجن!
أقول وبالله التوفيق:
قلت أنا الفقير في منشورٍ قريب: إنني أحتقرُ
المسلمَ الذي يقيم في ديار الغرب، إذا لم يكن داعيةً إلى الإسلامِ، أو كان مضطراً!
أقول هذا الكلام، ولديّ ثلاثةُ أولادٍ في أوربّا،
وأنا لا أستثني أحداً من كلامي السابق!
سافر أحدُ أولادي إلى ألمانيا، وحصل على الإقامة
الدائمةِ هناك، ثمّ راح يبحث عن زوجة سوريّة حصراً، فعانى معاناةً شديدةً، في هذا
السبيل!
وقد خطبَ غيرَ مرّةٍ، ثمّ فسخَ الخطوبة، وحدّثني
بهذه المعاناة!
ولأنني صاحبُ تجربة طويلةٍ عريضةٍ مع النساءِ،
سوريّات وغير سوريّات؛ نصحته أن يسافرَ إلى إحدى قرى ألمانيا، ويتزوّج فتاةً
مسلمةً إن وَجَد، وإلّا فليتزوّج فتاةً مسيحيّة غير ملحدة، فهي خيرٌ له من
سوريّات، بل من حمويّاتٍ كثيرات!؟
لكنّ ولدي أصرّ على أن يتزوّج سوريّة، فخطب أخيراً إحدى الفتيات الحمويّات المثقفات الفضليات، وبقي
أكثر من سنتين يعاني في مسألة استقدامها إلى ألمانيا، حتى تمّ له ذلك، ولله الحمدُ
والفضل!
كنت شابّاً شجاعاً جدّاً، وسخيّاً جدّاً، ووجهي حسنٌ،
وهيئتي مقبولة، ولله الحمد والمنّة!
وبسبب ذلك ربما؛ تعرضت إلى تحرّشٍ لفظيٍّ، من مئاتِ
الفتياتِ السوريّات، في البلدان التي عشت فيها: حماة ومنبج والرقة وجبل العلويين
ودمشق!؟
ولو رحتُ أشرحُ نماذجَ من ذلك؛ لأغضبت جميعَ سكّان
هذه المدن!
بيد أنني سأذكر ثلاث حوادثَ في ثلاثِ مدن سوريّةٍ
مختلفات!
- في إحدى المدن السوريّة، وفي العطلة الصيفيّة، من
عام (1968م) كنت أسكن داراً عربيّةً واسعةً قديمةً حيطانيّة ترابيّة، وكنت أحبُّ
أن أسكنَ وحدي!
عدتُ من العمل في حدود الساعةِ الثانية ظهراً، وحين
دخلتُ منزلي الذي أنا فيه وحدي؛ سمعت أصواتَ نساء في الدار!
تتبعت الصوتَ، فوجدت امرأةً كبيرةً في السنّ، تصلح
حائطاً، كان ترابياً بالأمس، وهي اليوم تعمره بالطوب والاسمنت!
ألقيتُ عليها السلام، ثمّ قلت لها: قومي من مكانك
عمتي، أنا أجيد العمارةَ أكثر منك، لكن ادخلي من هنا إلى بيتك، ثمّ ناوليني الطوب
حتى نسدّ هذا الخراب!
في أثناء إكمال العمل؛ قلت لها: إنني أرى الحائط
سليماً من جميع جوانبه، إلّا من الوسط، كيف يسقط الوسط، ويبقى بقية الجدار سليماً؟
قالت: لا يا ابني لا، الحائط لم يَقع، لكنّ فلانةً
خرقت هذا الحائطَ لتأتي إلى عدابِ الحمشِ، تعشقه!
وقفت واجماً، وقلت لها: أعيدي ما قلتِ، فأعادَتْ!
قلت لها: من فلانة هذه؟
قالت: بنتي هذه الملكوعة، وضربتها بطاسةِ الاسمنت!
قلت لها: لكنني ما رأيتُ ابنتك هذه في حياتي، وليس
بيني وبينها، ولا بيني وبين غيرها أيّ كلام!
قالت: أنا أعرفك يا ابني، وأعرف أولاد الحمش، لستم
أنتم من هذه الدَربِ الوحشة، وهي قالت: إنك لا تعرفها أيضاً، لكنها مجنونة... إلخ!
- في مدينة أخرى من مدن سوريّا؛ كنت أداوم في السنة
الدراسية الأولى، عام (1970).
كان أمام منزلي عمارةٌ ضخمةٌ عالية جدّاً، ربما
ستّة أو سبعة طوابق، وكنت في تلك الأيّام محافظاً على صلاة الجماعة، في سائر
الأوقاتِ، مع أنني ما اعتقدتُ بوجوب صلاة الجماعةِ في أيّ يومٍ من أيّام حياتي.
عندما خرجتُ من منزلي لأداء صلاة الجماعةِ في
المسجد القريب؛ لفت نظري ضوءٌ ساطعٌ من العمارة المقابلةِ!
نظرتُ إلى تلك العمارةِ، فوجدت فتاةً تغسل وجهها
ويديها على مغسلة، أو تتوضّأُ، فيما بدا لي، لكنْ في بهوٍ، وليس في حمّامٍ بيقين!
وعندما أحسّت بوجودي؛ رفعت ساقها فوق المغسلةِ،
فرأيت كلّ شيءٍ من ساقها وفخذها الأيمن!
نزلتُ مسرعاً إلى المسجدِ، فجدّدت وضوئي احتياطاً،
وصلّيت، وعدت إلى بيتي!
تكرّر هذا الأمر، وفي هذا الوقت المحدّدِ عدّة
مرّاتٍ، وأنا لا أدري ما أصنع، لكنني حفظتُ وجهَ تلك المرأة!
ذات يومٍ كنت واقفاً عند موقف الباص؛ جاءت طالبةٌ
تحمل محفظة، فيها كتب، ألقت عليّ السلام، ونحن في مدينة حماة لا نسلّم على النساء،
ولا هنّ يسلمن علينا!
كانت الفتاةُ جميلةً جدّاً، ومحجّبةً جدّاً، رددتُ
عليها السلام باقتضاب، وأطرقتُ في الأرض، فقالت: لماذا خجلت مني، أنا زميلتُك في
الجامعة!
قلت لها: كأنني رأيتُك قبلَ الآن؟
قالت: صحيح، في كلّ يومٍ تراني، عندما تنزل إلى
صلاة الفجر، وضحكت!
قلت لها: أنت متحجّبةٌ حجاباً نادراً في بلدك هذا،
فكيف تظهرين جسمَك بهذه الصورة الممجوجة!
قالت: ليست ممجوجة أبداً، أنا على يقينٍ بأنه لن يراني
في هذا الوقت أحدٌ غيرُك، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول لسيدنا جابر: يا جابر،
انظر منها ما يدعوك إلى نكاحِها، وأنا أريدك زوجاً لي بالحلال، فأقرّب عليك
المسألة، وأريك ما يدعوك إلى خطوبتي!
لم أردّ عليها شيئاً؛ لأنني لا أعرف ما أقول لها،
بل أعرف، لكنني قرّرت الإعراض عنها تماماً، إذ لا فائدةَ من نقاشِ وقحةٍ!
كان الباص مُزدحماً، فوقفت في آخره، قرب الباب
الخلفي، فجاءت هي ووقفت في فراغ الباب، وراحت تنظر إليّ وتكلّمني، وأنا صامت
وخائف!
أجل والله خائفٌ أن يظنّ أحدٌ بأنني أتحرّش بها، أو
أن يراني حمويٌّ، يظنّ بيني وبينها علاقة، فتكون فضيحتي بين الحمويين بجلاجل!
نزلت في الموقف المقابل لباب الجامعة، فنزلت ورائي،
ونزل كثيرون وكثيرات!
كنت سريعاً في المشي جدّاً، وأنا متفوّقٌ في الجري جدّاً،
تبعتني فلم تستطع مجاراتي، فصرخت بصوتٍ عالٍ: جبان جبان جبان!
-كنتُ أعلّم في مدينة ثالثةٍ - والله الشاهد أنها
ثالثة - وكانت زوجتي في أوّل حملها، وكانت كثيرةَ القيء والدوخة، وأنا شديد القرف،
لا أحتمل مثلَ هذا أبداً، فزيّنت لها أن أوصلها في نهاية الأسبوع إلى أهلها، فقبلت،
وأوصلتها.
كانت الشقّة التي نسكنها في تلك المدينة أكبرَ من
أحلامي وأحلام زوجتي بكثيرٍ، كانت تحيط بها بساتين غنّاء من كلّ جانبٍ، كما كانت
تطلّ على وادٍ سحيقٍ يجري فيه السحاب المحمّل بالمطر تحت شرفة شقتنا هذه، وليس
فوقها!
في ثاني أيّام عودتي من حماةَ إلى تلك المدينة؛ نزل
ثلجٌ كثيف جدّاً، تعذّر علينا معه الذهابَ إلى المدرسةِ، فضلاً عن النزولِ إلى
حماة!
بعد صلاة الفجر؛ ذهبت إلى المطبخِ؛ لأحضّر كوباً من
قهوة الصباحِ، وكنت أشربها بكوب ماء الشربِ، وليس بالفنجان!
كان مطبخ منزلنا من السقف إلى الأرضيّةِ من الرخام
المنقوشِ والمزركش، بمعنى أنّ تناوُل فنجان القهوة فيه مع الدفءِ؛ أشهى من تناوله
في غرف منزلنا الفارغة من كلّ شيءٍ، سوى حصيرٍ مطرّزةٍ، وفراشين صغيرين للنوم!
وضعت دلّة القهوة على النار، ثمّ ذهبتُ إلى نافذة
المطبخ الشماليّة، التي تطلّ على أشجار كثيرة، بينها شجرات قريبة من البرتقال
والنانرج!
عندما فتحت الواقيَ الخشبيَّ (الأباجور) كما كنّا
نسمّيه؛ ظهرت أمامي جارتنا تزيل من طريق منزلها إلى الشارع الثلج الكثيف، وكانت
جارتي امرأة مسنّة، وشاهدتُ ظهرها الذي كان مستوراً من أعلى إلى أسفل بثوب ثخين
طويل، ندعوه نحن (بالطو - كومينو) فلم أغلق النافذة، إذ ليس ثمة شيءٌ مريب!
تركت النافذة بعد فتحها، وذهبتُ أكملُ تحضير
القهوة، حتى كدتُ أنتهي منها؛ سمعت صوت جارتي - فيما ظننت - تقول: صباح الخير يا
جارنا، صباح الفلّ يا أستاذنا!
رددتُ عليها: صباح الخيرات والبركات جارتنا أمّ
فلان!
ضحكت ضحكة عاليةً، عرفت منها أنّها ليست جارتنا أمّ
فلان، وكان حان وقتُ إطفاء النار تحت القهوة!
التفتّ إليها فإذا أنا بشابّة في حدود عشرين سنةً،
كأنها جارتنا المسنّة تماماً، لكنها ليست هي!
كانت لابسةً ثوباً ساتراً ظهرها كما أسلفتُ، لكنني
عندما التفتّ إليها؛ وجدتُ جسمَها من الأمامِ عارياً تماماً، سوى قطعةِ قماشٍ لا
تزيد عن خمسة سنتميترات، تغطّي سوءتها الأماميّة السفلى!
وقفتُ متسمّراً، لا أدري ما أفعل، ولا ما أقول، ولم
أستطع التحرّك من مكاني، وهي تنظر إليّ بعيني ناعستين صارختين!
ثم قالتْ: ما لك يا أستاذ، ألا تقول: تفضّلي، في
هذا البردِ القارس؟
قلت لها: هل تَدخلين من النافذة؟
قالت: طبعاً لا، لكن أنتظر إذنك حتى أذهبَ إلى باب
الدار، وغادرت مِن مكانها إلى باب بيتنا!
بين هذه النافذة وباب المنزل أمتار كثيرة، تحتاج
مدّةً زمانية، مع هذا الثلج الكثيف!
حين تحرّكت هذه المجنونة من مكانها؛ أغلقت
(الأباجور) بإحكامٍ، ورحتُ أشرب قهوتي، وأدخّن، وكنت مدخّنا في تلك الأيام (1972).
طرقت البابَ بهدوءٍ، ثم بأعلى، ثمّ بأعلى، ثم
نادتني، وفي كلّ ذلك لم أردّ عليها أبداً.
كان في مُقابلِ باب منزلي يقيم تلميذٌ من تلامذة
الثانوية التي أدرّس فيها، كان يحبّني كثيراً، وكان يتعلّم عندي تلاوةَ القرآن
الكريم والنحوَ.
يبدو لي من كثرة طرقها باب منزلي الحديديّ؛ انتبه
تلميذي لصوتِ الباب، فسمعتُه يقول لها بلهجتهم الغريبة علينا: «قرد شكبيك مِن
الصُبُح،
خير
إن شا الله، زوجة الأستاذ في حماة، والأستاذ لا بيستقبل نسوان، ولا بيقعد معاهنّ!
قالت له: «ومن قلّك يا
جارنا أنا جاي أقعد مع أستاذك هذا، أنا جاي أقول لمرتو: لمّي غسيلك عن السطح، هلّق
الثلج بيقطع الحبال، اشتغل بحالك يا جارنا فلان «وسمّته»!
ثمّ سادَ صمتٌ طويل!
يبدو أنّ جارتنا الملعونة هذه، عندما سمعت صوت
تلميذي؛ لملمت عليها ثيابها السابغة - كما قلت - فلم يرَ منها شيئاً يريبُه، وأقنعتُه
بكلامها الساخر!
بيد أنّ أغرب ما في هذه القصّةِ؛ هو أنّ تلميذي لم
يحدّثني بها، ولا حدّثتني بها شقيقتها المسنّة، عندما كلّمتني من النافذة ذاتها
بعد أيّام؟!
المقصودُ من هذه القصصِ السخيفةِ هذه؛ ما أقولُه
دائماً: المجتمعُ السوريّ والمجتمعات العربية الأخرى؛ لا تزيدُ نسبةُ أهل الدين
فيها على (10%) من مجموع السكّان، ومَنْ ليس من أهلِ الدين؛ فأنا لا أستغرب منه
أيَّ شيءٍ يصدُر عنه!
ولو شئت أنْ أحدّث عن مئاتِ الأحداثِ النسائيّة، التي
تعرضت لها في لبنان ومصرَ والكويت والحجاز؛ لملأت مجلّدات!
حتى إنّ واحدةً خبيثةً من أهالي مكّة المكرّمة؛
اشتكت عليّ إلى الأمن، وزعمت أنني رئيس عصابةٍ إرهابيّة!
لولا أنّ قائدَ الدوريّة كان متديّناً، ونصحني بأن
أقبّل رأس والدها «الخنزير» الذي وبّخته ورفعت صوتي عليه، وههمت
بضربه؛ لما كنت اليوم في الأحياء!
ويشهد عليّ ربّ السمواتِ والأرض؛ أنني ما ارتكبت
جريمةَ الزنا أو اللواط، مذ خلقني الله تعالى، وإلى هذه اللحظة، ولولا أنّ حرّم
الله تعالى علينا الزنا؛ فلا أدري ما كنتُ أفعلُ، وليس شيءٌ في هذه الدنيا أحبَّ
إليّ من النساء!؟
فما تقولونه عن النساء السوريّات في أوربا، وغير
أوربّا؛ لا أستبعد منه شيئاً أبداً؛ لأنهنّ من جملة الــ(90%) من غير أهل الدين!
مع العلم
بأنّ ثمّةَ نساءً سوريّاتٍ كثيراتٍ؛ ما زلن محافظاتٍ على طهارتهنّ ودينهنّ
وأخلاقهنّ، في بلادنا سوريّا، وفي الوطن العربيّ، وفي تركيّا، وفي الغرب، على حدٍّ
سواء، وأرجو أن يكنَّ هنّ القدواتِ الصالحات!
ولا حولَ ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم!
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق