قطوف من الآلام (15):
أُسامةُ عبدِالعظيمِ في ذمّة الله تعالى!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ، وَإِنَّمَا
تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ
الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ.
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ
الْغُرُورِ).
بَلغني قبلَ قليلٍ نَبأُ وفاة أخي الحبيب الكريم
النبيل الأستاذ الدكتور أسامة محمد عبدالعظيم المصريّ القاهريّ السلفيّ العابد،
يومَ أمسِ الاثنين، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.
يطيب لي بهذه المناسبة الحزينةِ أن أتقدّم من جميع
أفرادِ أسرته وتلامذته وأحبابه بأحرّ التعازي، وأصدقِ الدعوات، بأن يلهمهم الله
تعالى الصبرَ الجميل، وأن يخلفَ على الأمةِ بأمثالِ أخي أسامة عبدالعظيم.
وأسألكم - إخواني الأحبّة - أن تدعو لهذا الرجل العالمِ
الزاهدِ العابدِ بالرحمةِ والمغفرةِ ورفعةِ المنزلةِ، فأنا لم أرَ في حياتي
الطويلةِ كلّها شابّاً مصريّاً يشبهه، في أدبه وخلقه وتعفّفه وحفظِ لسانه وحيائه.
أسألُ اللهَ العظيم ربَّ العرش الكريم أن يرحمه
رحمة واسعةً، وأن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يرفعَ منزلته لديه، إنّ ربّنا هو
الرحمن الرحيم.
إنا للّه وإنّا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم
الوكيل، ولا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله العلي العظيم.
عظّم الله أجورنا وأجوركم، أيها الأحباب الكرام.
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق