قَريباً مِن السياسةِ (40):
مَوسِمُ الرياضِ ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبةِ افتتاحِ موسم الرياضِ الترفيهيّ، الذي لا
يختلط فيه الحابلُ بالنابل - كما يحصل في المظاهرات !!
إنما يختلط فيه
الغوغائيون بالغوغائيّات، والفاسقون بالفاسقات، والمثليون والمثليّات؛ أقول لأعراب
الخليجِ أجمعينَ أكتعين:
قال الله تبارك وتعالى:
(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقاً،
وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ،
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97).
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا
وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ !! عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ، وَاللَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) [التوبة].
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ
مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا
تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ
إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) [التوبة].
هؤلاء أنتم يا أهلَ الخليج!َ
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ؛ تَسُؤْهُمْ، وَإِنْ
تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ؛ يَفْرَحُوا بِهَا!!
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا؛ لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
شَيْئًا!!
إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) [آل
عمران].
وهؤلاء أنتم أيها المحتفلون بموسم الرياض
«العاهر!».
وفيكم حفنةٌ مؤمنةٌ صالحةٌ، في كلّ قطر من أقطار
بلاد الأعراب، ضعفاء لا يقدرون على شيء في محيطٍ من التوحّش والجهل والجفاء!
(وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ،
وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ.
أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ، سَيُدْخِلُهُمُ
اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) [التوبة].
أمّا أنتم يا أعراب ساحلِ عُمان، فهذه صفتكم في
القرآن الكريم!؟
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: لَا تَتَّخِذُوا
الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ !!
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ.
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ؛ فَإِنَّهُ
مِنْهُمْ!
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(51).
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ؛
يُسَارِعُونَ فِيهِمْ، يَقُولُونَ: نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ!!
فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ، أَوْ
أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ
نَادِمِينَ (52) [المائدة].
أيُّ موالاةٍ أكبرُ من قتالكم في صفوف الصهاينةِ،
أعداء الله تعالى، وأعداء المسلمين؟
ليست الأعرابيّة سُكنى البادية، فقد ذكر الله تعالى
أولئك باسم (البَدْوِ) [يوسف: 100].
إنّما الأعرابيّةُ - فوق ذلك - صفاتٌ حقيرةٌ من
الجفاءِ والغلظةِ والجهل المركّبِ والخيانةِ والغدر والخسّة، وقلّة الدين!
وليست الحضارةُ؛ سُكنى المباني في مدن مكتظّةٍ، أو
أبراجٍ عالية!
إنما الحضارة دينٌ وفهم وعلمٌ وأدب ولُطفٌ ونظافةٌ
وأخلاقٌ وسلوكٌ قويم!
يا أعرابَ نجدٍ من غير الصالحين:
كان الصالحون والفاسقون والغوغاء في بلدنا «حماة»
يمتنعون عن إظهار فرحهم الحاضرِ - بل ويؤجّلونه - أربعين يوماً، إذا توفّي في
الحيّ أحدُ رجالِه، أو إحدى نسائه أو أطفاله «هذا طرفٌ من الدين والحضارة»!
أكثر من عشرةِ آلاف قتيلٍ من المدنيين في غزّةَ، نصفهم من النساء
والأطفال، ثمّ تقوى قلوبكم الأعرابيّة القاحلةُ على الفرَح؟
وتستطيع مشاعركم مشاهدةَ رقص الساقطين والساقطات؟
وترتاح آذانكم المترهّلة بسماع الغناء والموسيقى؟
ألا (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)
[البقرة].
ألا (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [الأعراف
- هود].
ألا وإنّ الله (لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
[المائدة].
و(إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ)
[الأنفال].
و(إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص].
ويكفيكم خِزياً وعاراً وذلّاً وسفهاً؛ أنكم ممن لا
يحبّهم الله تعالى.
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ
الْآخِرَةَ، وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا. وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ
إِلَيْكَ.
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ، إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) [القصص].
حسبنا الله
ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم
والحمد لله على كلّ حال.