الجمعة، 3 ديسمبر 2021

اجتماعيات (40):

المجالس العلمية والأدبية السوريّة!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).

في حوارٍ حزينٍ مع أحد الإخوة القدماءِ؛ نصحني بضرورة متابعةِ «السواد الأعظم» ومماشاةِ أهل الفضل والأدب في سوريا، وأنّ وجودي بين أهل العلم أنفع من بعدي عنهم وبعدهم عني!

وقال أيضاً: ألا ترى ياشيخ عداب، كيف هم يهمّشونك، فليس لك مساهمة أو حضورٌ في أيّ مجلس علميٍّ أو مجلس فتوى، أو حتى في نادٍ أدبيّ، وأنت أديب ناقدٌ وشاعر مجيد!

فضحكت قليلاً وقلت له:

«إنّ شروط علماء وأدباء سوريّا من التبعيّة والتقليد؛ لا تنطبق عليّ، فأنا رجل مجتهد!

وإنّ شروطي فيمن أدعوه عالماً؛ لا تنطبق على أحدٍ من علماء سوريّا على الإطلاق!

فمن الطبيعيّ أنلا يتّسع لي أيّ كرسيٍ في هذه المجالس القاصرة».

قال بشيءٍ من الحدّةِ والغرابة: يا أخي تواضع لإخوانك!؟

قلت: التواضع لله تعالى؛ رفعة، هذا صحيح!

أما تواضعي لك ولغيرك؛ فلا يصح فيه حديث البتة!

والذِلّة للمؤمنين لا تعني التواضع أبداً، إنما تعني عدم إظهار العزة والقوة عليهم.

قال الله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) فهل كان المسلمون متواضعين أمام الكفار؟ كلّا، إنما كانوا قليلين ضعفاء.

والتواضع معناه: الضعة، وهي المهانة والدناءة.

وكيف يكون المؤمن الشريف العالم مُهانا أو هَيّناً، أو دنيئاً؟

والله تعالى أعلم.

]رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[.

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلَّم تَسليماً

والحمد لله على كلّ حال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق