الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

 قُطوفٌ من الآلام:

أخي حاتم في ذمّة الله تعالى!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).

(رحمةُ اللهِ وبركاتُه عليكم أهلَ البيت؛ إنّه حَميدٌ مَجيد).

علمتُ قبل ثوانٍ بانتقالِ أخي الحبيبِ، فضيلةِ الدكتور الشيخ المقرئ السيّد «محمّد حاتم» بن عبدالحميد الحسيني النعيمي الطَبشيّ الحمويّ، إلى رحمةِ الله تعالى ورضوانه، إن شاء الله تبارك وتعالى.

الشيخ «محمد حاتم» نبراسٌ في الصبر والتصميم والإرادة، لم تتيسّر له الدراسةُ النظامية الحكوميّة، لأسبابٍ عديدةٍ، فانتسب إلى المعهد الشرعيّ في حماةَ، وحصل منه على الثانويّة الشرعية، ثمّ تابع تحصيلَه الجامعيّ، في جامعاتٍ متعدّدة، حتى حصل على درجة «الدكتوراه» في التفسير وعلوم القرآن.

ولازم في مكّة المكرمة شيخَنا المقرئ الكبير الشيخ سعيد بن عبدالله الخالديّ، وتلقّى عليه القراءات السبعِ من طريق الشاطبيّة، على مدى سنواتٍ طويلةٍ، تدلّ على حرصه وصبره، إذ كان شيخنا سعيدٌ شديداً جدّاً، في تعليمِ التلاوة والقراءات، حرصاً على إتقان الطلبةِ، وأداءً لأمانةِ القرآن العظيم.

رحم الله فضيلة شيخنا سعيد العبد لله الخالدي رحمة واسعة.

ورحم الله تعالى أخانا الفاضل الكريم الحبيبَ «محمد حاتم» رحمةً واسعةً، وأسكنهما فسيح جناته.

ورفع من مقامهما لديه، ببركة القرآن الكريم، وخدمة العلوم الإسلامية الشريفة.

وألهم أهله الصبر الجميل والاحتساب، وأعظم لهم ولنا ولكم الأجر.

إنّا لله وإنا إليه راجعون.

ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

والحمد للهِ على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق