مسائل فكريّة:
الفَلسفةُ الدُرزيّةُ بين العَقلِ والبلاهة!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله تعالى وحده.
والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده.
أمّا بعد: لم أكنْ مهتمّاً بالكلامِ على الدروز
والنصيريّة، رغبةً في عدمِ إثارة الشحناءِ والنعراتِ الطائفيّةِ، السائقةِ إلى
الاقتتال وجريان الدماء!
بيد أنني أرغبُ الآنَ بأنْ تؤدّب الحكومةُ
السوريّةُ الجديديةُ كلَّ من يرفعُ بضلالِه رأساً ويُصعّر بكفره خدّاً!
منذ سنين طويلةٍ ورسائل الحكمة «عديمةِ الحكمةِ
أصلاً» تحت يدي، وفي مكتبتي.
منها الطبعةُ الخامسةُ الصادرة عن (ديار عقل لبنان)
«دار لأجل المعرفة» عام (1986م).
وسأتدرّج مع القارئ الكريمِ بمنشوراتٍ صغيرةِ
الحجمِ، حتى لا يجيش صدره، ولا تتقزّز نفسه، من هذا العفن الفكريّ، الذي لا يَستند
إلى وَحيٍ من الله تَعالى، ولا إلى هُدىً من رسولِهِ محمّد صلّى الله عليه وآله
وسلّم، ولا حتى من عقلٍ سليم!
جاء في (ص: 134) من الرسائلِ عديمة الحكمة هذه ما
نصّه:
(وسنذكر لكم في غير هذا الكتابِ؛ أسماءَ مولانا
«الحاكم بأمر الله» سبحانَه، التي تسمّى بها في [ناسوتِه!!] وتظاهر بها للعالم، من
وقتِ إبداعِه العَقلَ الكليّ، إلى حين ظهورِ آدم الصفاء، وسجود الملائكةِ له، وهو
تمام سبعين دوراً!؟
بين كلّ دورٍ ودور؛ سبعون أسبوعاً.
بين كلّ أسبوع وأسبوع؛ سبعون عاماً.
والعام ألفُ سنةٍ ممّا تعدّون» انتهى.
وهذه الأرقام تعني؛ أنّ عُمر الكونِ، حتى زمان حمزةَ
بن عليّ الزورزنيّ (ت: 430 هـ) بلغ (343) مليون سنة!؟
تُرى.. تُرى.. تُرى!؟
(أَطَّلَعَ الْغَيْبَ، أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ
الرَّحْمَنِ عَهْداً)؟!!
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ، وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ، وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ
عَضُداً)!!
(انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ؟ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُبِيناً)!!
هل جاء في القرآن الكريم شيءٌ من هذا الكلام؟
هل جاء في شيءٍ من الأحاديثِ الصحيحةِ أو الضعيفةِ
ظلٌّ من هذا الكلام؟
هل يستطيعُ العقلُ البشريُّ المحدودُ في حدود ثقافة
الزمان والمكان؛ أنْ يحدّدَ بدايةِ نشأةِ الكون؟
وهل علم الحرفِ، وحساب الجُمّل، والضربِ بالمندلِ؛
من المصادرِ التي تبنى عليها عقيدة؟
فكيف تكذبون وتفترون، وتزعمون أنكم مسلمون؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق