الثلاثاء، 25 يناير 2022

 أحبّك سوريّا !؟

أحبّك سوريا، وقد جئت حانيا

أجاهر بالحبّ التليدِ علانيا

أحبّ الفيافي والقِفارَ وساحلاً

وفي غوطَة الأخيار دمتُ مباهيا

أحبّ الصحارى والبوادي وأنهراً

سَقَتْ أهلَ سوريّا الإباءَ يمانيا

أحبُّ ديار القدس، من قبل غزّةٍ

أحبّ بلاد الأرز مثلَ دياريا

أحبّ عَمونَ، الشامخاتُ جبالُها

وكم كنت أهوى في حَماةَ حُماتِيا

أحبّك سوريّا الشآمِ جميعِه

ولا أرتضي تلك الحدودَ ثوانيا

حدودٌ دعتني أجنبيّاً بأردنٍ

وضيفاً على لبنان لست مُواتيا

ويأبى بنو كنعان أني منهم

بنابُلْسَ، لكني أخوهم ثمانيا

ثماني بطون في فِلَسطينَ وُطّنوا

ومن قَبلُ داري كان كنعانُ ثاويا

أيرضى بنو عمي، وترضى عشيرتي

بهذا الشتاتِ المرّ رَبعاً مساويا؟

حَماةُ الهدى والشامُ مَدْرَجُ نشأتي

وفي حَلَبَ الشَهباءِ  دمْت مؤاخيا

وفي الرقّة الرقراقِ، رقّت مشاعري

فقلت جميل الشعر عذباً فُراتيا

وفي سوح دير الزور أهل وصحبةٌ

وفيها تطامى الجود صيفاً وشاتيا

وفي حمص دار الخيّرين شيوخنا

بها واحدُ الركنين، ركناً يمانيا

دعوني من التسييس، ضاءت وجوهكم

فمِن «ساس» حبّرنا الضياعَ مراثيا

ومن «ساس» لا عزّت، ولا سادَ أهلُها

غَدَونا رِخاصاً، والعُلوجُ غَواليا

بني الشامِ، لا ترضَوا بقهرٍ وذلّة

فأنتم كبار الناسِ قولاً وصاغيا

ولا تؤثروا الدنيا على الدين إنّها

وربِّ الحطيم الغُرّ، باتَتْ زُبانَيا

سلامٌ عليكم بيّض اللهُ نَشْرَكُم

فدوموا كراماً مؤمنين عواليا

والحمد لله على كل حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق