الثلاثاء، 25 يناير 2022

       مِنْ عِبَرِ التاريخِ (8):

مَنْ أَحَبُّ قادةِ المُسلمين المعاصرينَ إليكَ؟!

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).

كأنّ صاحبَ هذا السؤال «مَنْ أَحَبُّ قادةِ المسلمين المعاصرينَ إليك؟!» أراد إحراجي، لكنّه مسكين، ربما لا يعرف تاريخَ الفقير عداب، الذي لا يُحرجُه، سوى ذنوبه، فيما بينه وبين الله تعالى!

أقول وبالله التوفيق:

يقول شيخنا العلّامة سعيد بن محمد حوّى في كتابه «فصول في الإمرة والأمير» ما معناه:

يجب أن يكون لنا إلى كلّ نظامٍ نظرتان:

الأولى: جانب الالتزام الدينيّ.

والثانية: جانب النجاح الاجتماعيّ.

ويتعيّن علينا عند تقويم الشخصيّات؛ التَخصيصُ دون التعميم، فقد يكون رأس النظام مؤمناً مسلماً، ويكون النظام الذي يقوده علمانياً، وقد يكون الشعبُ غيرَ مُسلمٍ أصلاً، فقد كان النجاشيّ مؤمناً مسلماً، وكان الشعبُ الخاضع لسلطانه على دين النصرانيّة، وهكذا.

إذا وضح هذا؛ فأقول: إنّ أحبّ حكامِ المسلمين إلى قلبي هو: أجمل حاكم مسلمٍ، وأعلم حاكم مسلم، وأشرف حاكم مسلم، وأعلى حاكم مسلم ثقافةً إسلاميّةً، وأكثرهم هيبةً؛ هو رئيس جمهوريّة إيران الإسلاميّة، الدكتور الفقيه القاضي الشريف إبراهيم رئيس الساداتيّ، حفظه الله تعالى، ووفّقه وسدّده إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين.

انظر إلى وجهه الهاشميّ الجميل الشريف!

انظر إلى لحيته الأنيقة اللطيفة!

انظر إلى العمّة السوداء النبويّة، كأنها تاجٌ من هيبةٍ ونور!

انظر إلى جُبّته الشرعيّة، دِثار القضاة والمُفتين والعلماء !

زاده الله تعالى بسطةً في العلم والجسم!

فأنا لا أرى في رؤساء العالم كلّه جميلاً غيرَه أصلاً، فضلاً عن أن يكون ثمّة من هو جميل!

وأنا أسأل الله تعالى أن يقيّض لنا حكّاماً علماء ومثقفين وأشرافاً وجميلين، مِن مثل طلّته الهاشميّة البهية!

وأسأله تبارك اسمه وتقدّست ذاته أن يهديه إلى مثلِ طريقي في الاجتهاد والتجرّد، والابتعاد عن الطائفيّة العَفنة، والمذهبيّة الضيقة، والتعالي عن تسخير الشرفِ والدين، من أجل هذه الدنيا الدنيّة، إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق