الأربعاء، 26 يناير 2022

 قَريباً من السياسة (21):

شِرْذِمَةُ الحوثيّين !؟

بسم اللهِ الرحمن الرحيم

(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.

رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).

قال لي: الحوثيّون قومٌ متخلّفون!

وقال لي: الحوثيون جماعة عنصريّون!

وقال لي: الحوثيّون روافض!

وقال أيضاً: الحوثيّون عملاءُ إيران!

قلت له: أنتَ أدرى بالحوثيّين، وأنا أدرى بالأعراب!

هَبْ أنّ الحوثيين كانوا متخلّفين وغجَراً، ولديهم عُقد نقصِ البدائيّ المتخلّف، وأنهم روافضُ، وعملاء إيران وروسيا والصين والموساد والماسونيّة «وماذا بعد؟» وعملاء فرسان المعبد، وفرسان الهيكل!

أليس أعرابُ الخليجِ وغيرهم أذيالاً متعفّنة لأمريكا والغرب ودولة صهيون؟

أنتم لا تتهمون سوى إيرانَ بتزويد الحوثيين بالسلاح، بينما أنتم تقرّون بأنّ أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تزوّدكم  بالسلاح، وأنتم تنفقون مليارات الدولارات على التسليح، فهل من فارق موضوعيّ؟!

وأنتم لو أنفقتم على فقراء أهل اليمن ملياراً واحداً، من مليارات السلاح؛ لشكروا لكم!

الحوثيون من الغجر والنَوَر والصلُبَة، وأنتم أبناء الله وأحبّاؤه!

الحوثيون شرذمة قليلون، وأنتم ملايين من البشر!

الحوثيّون نميريّون، وأنتم بنو تميم!

الحوثيون فقراء متخلفون، وأنتم أغنياء مترفون منعمون، تلقون طعامكم المُفتَخر في حاويات القمامة، بطراً أعرابيّاً، بعدَ قِلٍّ وذُلٍّ!

فلماذا تصرخون؟ ولمِ تولولون كالنساء، ولمِ تستغيثون بالغرب والشرق، وبسكان القطب المتجمّد الشمالي والجنوبي؛ لينصروكم على أولئك المتخلّفين!

ألأنّكم حُثالةُ الأعراب!

أم لأنكم حُفالةُ لا يبالي بكم الله تعالى بالة؟!

أم لأنّكم ضعفاء جبناء؟!

ألا يكفي الحوثيين رفعةً وعزّةً وشموخاً واستعلاءً إيمانيّاً أن يقولوا: قرارات مجلس الأمن تحت أقدامنا!

وأن يقولوا: طُزْ بكم وبالأمم المتّحدة، وبمجلس الأمن، وطز بأمريكا وإسرائيل والاتّحاد الأوربيّ!

هكذا يكون الرجال!

هكذا يكون الأبطال!

هكذا يكون الشجعان!

وهكذا هم أهل اليمن، من قحطان وعدنان !

أنا والله لا أعرف الحوثيين، ولا أؤمن بمنهجهم في الوصول إلى السلطة، ولا أرى لدى زعيمِهم وكبيرِهم، كبيرَ علم، ولا هيبةَ الزعماء!

لكنّهم رجالٌ، يفرضون على كلّ ذي عقلٍ أن يحترمهم، ويُشيد بشجاعتهم ورجولتهم وعزّتهم العربيّة النبيلة،  واستعلائهم الإيمانيّ على الكافرين والظالمين والمنافقين!

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى اللهُ على سيّدنا محمّد بن عبداللهِ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

والحمد لله على كل حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق