الثلاثاء، 25 يناير 2022

 قطوف من الآلام (10):

رَضْوَى في بَقيعِ الغَرْقَد!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَذْكُرُ كَمَا تَذْكُرُونَ) وأحبُّ كما تحبّون، وأكره كما تكرهون!

وقد زعموا أنّني أنسى كما تَنْسَون، لكنّها رَضْوَى!

رَضوَى التي لا يزيدني عددُ الأعوام  عن بعدها، إلّا قُربا، وعن نسيانها إلّا ذكرى!

قَرنان مَرّا من عُمُر الزمانِ، وما فَرِحَ قلبي، ولا أشرقَ وجهي، ولا تلألأت عيناي!

أتدري ما قَرْنان؟! هل يحتمل الإنسان قرنين مِن قهرِ الزمان؟ هذا ما كنتُ وكان!

رَضْوَى!!؟

قرنانِ قد عَبَرا، وطيفُكِ قَبرُه

كَهْفُ الفُؤادِ، وما جَفوتُ من الإبا

وتَركتِني جَسداً، كئيباً وَهْمُه

لا حامِلاً أملاً، ولا متأهّبا !؟

رَضوَى!

تمر الليالي والشهور، ولوعتي

تزيد مع الذكرى صباحاً ومغرباً

وما غاب طيفٌ من رؤاك هُنيهةً

وكم بت ليلي في هواك مُعذّبا

وقد كنت يا بنت الكرام مصونةً

ولا يبتغي الباغون عندك مَثلبا

نهاري وليلي بالتوجّعِ والأسى

أراقب موتي دون سُهْدي مهربا

فإن كنت يا رضوى بسَرْمَد راحةٍ

كما أرتجي، ما ضرّ كوني مُذنبا

سألتك بالزهراء طُهراً وعِفّةً

تزورينني غِبّاً، فقلبي تَربّبا

رحمَ الله رضوى!

رحم الله أمّ مرادٍ سلوى!

رحم الله أمواتَ المسلمين أجمعين!

رُحماكَ يا أرحم الراحمين.

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق