الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

إلى سوريّا من جديد (5)!؟

لَكُمُ الله تعالى يا أطفال سوريّا !؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).

في ساعاتِ تلك الليلة المنقضية الطويلة، وهي على المريض أطول؛ مررت على منشورٍ يتحدّث عن معاناةِ أطفالِ سوريّا، فاللهُ تعالى العالمُ بما جرى لي من همٍّ وغمّ وحزنٍ وبكاء ودعاء!

وأنا لا أطلب منكم لهم مالاً ولا متاعاً ولا أيَّ شيءٍ من مطالب الدنيا؛ لأنني أعلم بأنني وأنتم عاجزون عن رفع الظلم والقهر والفقر والبرد والمرض عنهم!

والقادرون على ذلك؛ لاهون عابثون غافلون عن قول الله تبارك وتعالى:

(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ.

كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ، ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا، ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا.

وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ، وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ.

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) [الحديد].

كلّ الذي أرجوه منكم؛ هو الدعاء، وهو ميسورٌ مقدورٌ عليه، لا يكلّف الداعيَ سوى حسن التوجّه إلى الله تعالى، واستحضار النيّة الصادقة.

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ.

اللهم إنا نسألك موجباتِ رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برّ، والسلامةَ من كلّ إثم.

اللهم إنّا نعوذ بك من جَهْدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشقاءِ، وشماتة الأعداء.

اللهم إنا نسألك ونتوجّه إليك، باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيتَ به؛ أجبتَ، وإذا سئلتَ به؛ أعطيتَ؛ أن تجعلَ لأهلنا في سوريّا ممّا نزل بهم فَرَجاً ومخرجاً.

يا خير مسؤول، ويا أكرَم مأمولٍ، ويا أرحم الراحمين.

اللهم فرّج عن سائر عبادك المؤمنين، وأنزل الغيث والرحمات والبركات على سائر بلاد المسلمين، بفضلك وجودك ورحمتك ولطفك يا أكرم الأكرمين، ويا ربّ العالمين.

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

والحمد لله على كلّ حال. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق