التصوّفُ العليمُ:
الشيخُ
محمّدٌ الكسنزان كما عرفتُه (3)!؟
بسم
الله الرحمن الرحيم
اللقاءُ الأوّل بحضرة الشيخ محمّد الكسنزان، رحمه
الله تعالى:
قبلَ المِرقاةِ الأولى إلى حيثُ حضرتُه؛ أمهّد
بكلماتٍ كاشفة، فأقول:
أوّلاً: الشيخُ محمّد الكسنزان اليوم في حياةِ البرزخ
«القبر» والبرزخ عالمٌ من عوالم غيبِ الله تبارك وتعالى.
لن يُفيدَه مَدحُ مادحٍ، ولن يَضرَّه قدحُ قادح؛
لأنّ الله تبارك وتعالى ]يَعْلَمُ السِّرَّ
وَأَخْفَى[ وهو يحاسبُ عبادَه على عِلمِه التامّ بظاهر كلّ واحدٍ منهم
وباطنه.
فالذي يَكذبُ في حقّ الشيخ محمّد - مَدْحاً أو
قَدْحاً - لا يضرّ إلّا نفسَه، وحسبُه من الخزيِ أن يُكتبَ عند الله كذّاباً.
ثانياً: نحن المسلمينَ نتّفق على أكثرَ من تسعةِ
أعشارِ أسس ديننا الحنيف، ونختلفُ في عُشره، ومع ذلك تجد صراعِنا واحترابنا - في
جملتهما - قائمَيْن في ساحةِ المُباح([1])
التي هي ليست من الأحكام التكليفيّة، عند كثيرٍ من الأصوليين، وعندي([2]).
ثالثاً: أنا الفقير أرفضُ «التصوّف الفلسفيَّ»
جملةً وتفصيلاً، وليس كبارُ رموزه ممن أحترمُهم وأوقّرهم وأعدّهم من أولياء الله
تعالى، على الإطلاق!
فلا الحلاّج ولا البسطامي ولا ابن عربي ولا ابن الفارض
ولا السهرورديّ ولا ابن سبعين، هؤلاء وأمثالهم ليسوا سلفاً صالحاً لي، وأرفض
مُعتقداتِهم في العِرفانِ، ووحدةِ الوجودِ، والوحدة المطلقة، والإنسان الكامل،
والحقيقة المحمّدية رفضاً تامّاً، من دون إطلاقِ أيِّ حكمٍ عَقَديٍّ على أيّ واحدٍ
منهم.
وإنْ كان لي حكمٌ قضائيٌّ على واحدٍ من هؤلاءِ -
جَدلاً - فإنّه لا يسري على أتباعهم ومقلّديهم، إذ هم مَعذورونَ عندي، مثلما أعذرُ
مقلّدةَ المذاهب الفقهيّة، ولا فرق!
رابعاً: قد يكون بيني وبين شيخي محمّد الكسنزان؛
اختلافٌ في هذا الاتّجاهِ أو ذاك، لكنّ أحداً منّا لم يحاولْ إثارةَ نزاعٍ حيالَ
هذه المسألةِ الخلافيّةِ، أو تلك بتاتاً.
إنّما كانت المحبةُ والثقةُ والمشتركاتُ المشروعةُ؛
هي التي تَقودُ سفينتنا إلى شاطئ الأمان، وهي التي مكّنتني من القيامِ بمهامّي
العلمية والدعويّة في التكية الكسنزانية في بغداد سنواتٍ عديدة.
صحبتُ سيدي الشيخ محمّد أكثرَ من ثلاث سنواتٍ
متواليةً، أقوم بجميع مسؤولياتي، وأنفّذ كلَّ ما يطلبه مني، ولم يَحدثْ بيني وبينه
أنْ رفعَ صوته عليَّ، أو رفعتُ
صوتي عليه، ولو مرّةً واحدةً!
علماً بأنني طيلةَ هذه السنوات؛ لم أكنْ موظّفاً
عنده، ولم أتقاضَ منه ديناراً عراقيّاً واحداً، يجعلني أجامِلُه، أو أخضع لرغباتِه
مثلاً !
هذا يعني إمكانيّةَ أن يتعاون المسلمون ويتناصحوا
ويتحابّوا، ويُجانبوا في
علاقاتِهم مواضعَ الخلاف.
خامساً: لم يكنْ مَوقعي لدى حضرةِ الشيخ محمّدٍ تلميذاً،
ولا مريداً تابعاً مطلقاً.
إنما اختارني حضرتُه عالماً للطريقةِ، أعلّم
خلفاءَه ودراويشَه بعض ما أعْلَمُه من دين الإسلامِ، ممّا لا غنى له لخلفاء
الطريقِ في أداء وظائفهم الإرشادية والدعوية.
فعلى القارئ الكريم أن لا يستغربَ إذا وجدني أخالفُ
الشيخ محمّداً في كليّات المنهج الصوفيّ العرفانيِّ ومفرداتِه، مثلما أخالفُه في
الاستغاثةِ والتوسّلِ وطلبِ المدَدِ من غير الله تعالى، وفي الوقتِ ذاتِه أثني
عليه وأُجلّه وأعتقد بصلاحه!
ومرّةً أخرى أؤكّد أنّ هذا يعني إمكانيّةَ أن
يتعاون المسلمون ويتعايشوا ويتحابّوا، مع اختلافاتهم، مهما كثرت!
سادساً: عَقبَ طردي من الحجازِ الشريف، عام (1991م)
أكرمني الله تعالى بكراماتٍ عديدةٍ، عَددتُها تأييداً من الله تعالى، وتِبياناً
بأنّ موقفي من رَفضِ الاستعانةِ بالقوّات الأجنبيّة في حربِ الكويت؛ كان على
الحقّ!
سابعاً: في هذه السنةِ ذاتها؛ سلكتُ الطريقةَ
الرفاعية على يدِ شيخي الفلسطيني «علي أبو زيد» الذي طلب مني أنْ أجعلَ غرفةَ
الضيوف الكبيرةِ في منزلي مجلساً للذكر.
وبعد أقلَّ من شهرٍ، وفي مجلسٍ من مجالس الذكرِ
الخاصّ بي وحدي؛ وردَ على قلبي خاطرٌ بأنّ جدّي عزّ الدين أبو حمرة معي!
أَغمضتُ عينيّ، فشاهدته بقلبي قائماً فوق رأسي،
سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، وتبسّم لي ثمّ قال: «لا تخف يا ولدي، أنا وليُّك في
الدنيا والآخرة» أو قال: «أنا وكيلك».
ثامناً: مضت الأيامُ - وأنا على صلتي بشيخي «علي
أبو زيدٍ» - حتى دُعيتُ من حكومة العراقِ، إلى حضور المؤتمر الشعبي العامّ الثاني،
في مطلع كانون الثاني (1992) فلبيتُ دعوتهم بعد أنْ عدّةِ استخاراتٍ سُنيّةٍ، رأيت
بعدها جدّي موسى الكاظم عليه السلام، يوافق على حضوري إلى بغداد وبعد أخذ الإذن من
الوليّ جدّي عزّ الدين «أبو حمرة» رضي الله عنه!
وصلنا إلى العراقِ بتاريخِ (14/ 1/ 1992م) بعد
إزعاجٍ شديدٍ من الوفدِ الأردنيّ، الذي لم يحترمْنا أبداً!
كنتُ أودُّ أن أتخاصمَ معهم في الحافلةِ - حسبَ
طبيعتي الحادّةِ - بيد أنّ الوليَّ «أبو حمرة» أمرني بالصمت!
تاسعاً: في اليومِ الأوّلِ من أيّام المؤتمر؛ تعرّفَ
إليّ وزير الأوقاف العراقيّ، الشهيد السيد عبدالله السامرائيّ - رحمه الله تعالى- وطلبَ
مني إلقاءَ كلمةٍ في المؤتمر، فارتجلتُ كلمةً، لاقَتْ قبولاً حسناً من الوفود
المشاركةِ، وأثنى عليها أستاذي الدكتور «عرفان عبدالحميد فتّاح» التركمانيّ رحمه
الله تعالى.
في اليوم الثاني جعلوني رئيساً لإحدى جلسات
المؤتمر، وبهذه الصفة علّقتُ تعليقاتٍ لطيفةً خفيفةً على بعضِ المتحدّثين في تلك
الجلسة، نالت إعجاب أستاذي «عرفان» وقال: «نشكر فضيلة الشيخ عداب على إدارتِه
الماتعة لهذه الجلسة، كما نشكره مرّةً أخرى على تعقّباته اللطيفة التي أفدنا منها
جميعاً» وهذه هي المرّة الأولى التي أكون فيها رئيسَ جلسةٍ في مؤتمر!
عاشراً: في مساء هذا اليومِ؛ اشتبكتُ مع الأستاذِ
«عزّة إبراهيم الدوريّ» في مشادّة كلاميّةٍ،وعلتْ أصواتنا، حين تطاول على «الإخوان
المسلمين» وقال: «كلّهم يحبّون الدنيا، ويطمحون إلى الكرسيّ، ما عدا عمَّك الشيخ
سعيد حوّى، فإنه من عبادِ الله الصالحين، فأريدكَ أن تكون مثلَ عمّك، لا مثل
الباقين»!
قلت له: «وأنتم - البعثيين - ما شاء الله عنكم، لا
تريدون إلّا الله والدارَ الآخرة!
ألستم أنتم تحكمون البلادَ بالحديد والنار، من الذي
جوّز ذلك لكم، وحرّمه على غيركم.
غضب غضباً شديداً جدّاً، وقال: «الذي يقترب من هذا
الكرسيّ؛ سنعدمه حياتَه».
ضحكتُ كثيراً من هكذا سياسيّ - والله - وقلت له
وأنا أضحك: «سامحك الله بهذا الكرسيّ سبعاً بسبعٍ، وأطمئنُك فأنا لست من الإخوان
المسلمين، وإنْ كان عمّي أكبر زعيم فيهم، أنا قادمٌ إلى العراقِ متضامناً معه في
حقّه الشرعيّ، في محاربته للأمريكان وحلفهم، وأنا طالب علمٍ، طلّقت السياسةَ منذ
زمن بعيد!
تَركتُ مجلسَه الذي كان فيه كثيرٌ من الأردنيين،
منهم الشيخ «حازم أبو غزالة» الذي كان يملأ المكانَ الذي يكون فيه دعاوى ومجاملاتٍ
ورؤىً يزعم أنّه رآها في منامه.
حادي عشرَ: جَلستُ وحدي على طاولةٍ، في بَهوِ فندق
الرشيد، فتبعني أخي الدكتور «محمد بن سعيد حوّى» وزميل آخرُ قَدِم معنا من الأردنّ
- لا أتذكّر اسمه - وجلس معنا عددٌ من الإخوة العراقيينَ، أبدَوا إعجابَهم بحواري العنيف
مع الأستاذ «عزّة».
في هذه الأثناء طلب مني الوليُّ «أبو حمرة» الهدوءَ
وعدمَ الصدامَ مع أحد، فامتثلت!
أقبلَ إلى طاولَتنا ثلاثةُ أفرادٍ أو أربعةٌ -
نسيتُ - يتقدّمهم شابٌّ جميلٌ مليءٌ، في العشرينَ من عمره، يبدو عليه أنّه واثق من
نفسه، وأنّه عريفُ القوم!
سلّموا علينا، وصافحونا، فطلبنا منهم الجلوسَ،
فاعتذروا بأنهم مشغولون بأمورٍ أخرى في ساحةِ الفندق!
قال هذا الشابُّ : أنا أخوكم نهرو بن الشيخ محمد
الكسنزان، باسم والدي أدعوكم إلى زيارةِ «التكية العلية القادرية الكسنزانيّة»
يومَ الخميسِ، عقب صلاة المغرب، لتتعرّفوا إلى حضرة الشيخ الوالد، ولحضور مجلس
الذكر!
كان هذا الشابُّ وسيماً حيّياً، جميلَ البَسمةِ،
مهذّبَ الكلماتِ، فشعرتُ أنا بمحبّةٍ له لكنني استنكرتُ اسمه الهنديَّ في نفسي،
وقلتُ له من دون تفكيرٍ ولا حتّى مشورةِ الوليّ: أنا أحضرُ إن شاء الله تعالى،
اكتبوا لنا عنوان تكيتكم، نحن صوفيّون مثلكم أيضاً.
ابتسم الشابُّ، وانصرفوا، وفي نفسي أن أعاتب والده
على تسمِيته «نهرو» !
ثاني عَشَرَ: َعَقبَ ابتعادِ الشابِّ «نهرو» عنّا؛
انبرى شابٌّ عراقيٌّ ذو عِمامةٍ ضخمة([3])
يعاتبني على وَعْدي للسيّد نهرو بزيارة التكيةِ في الموعدِ المحدّدِ وقال: «أنت من
الإخوان المسلمين، وعمّك الشيخ سعيد حوّى، لا يليق بك أبداً أن تذهبَ إلى هكذا
مَجمع»!
قلت له: تكيةٌ صوفيةٌ، يذكرون فيها الله تبارك
وتعالى، ويصلّون على الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، يَليق أو لا يليق، كلمتان
ليس لهما معنى ههنا، التكية بيتٌ من بيوت الله تعالى، وأنت ترتكب إثماً بصدّك عن
ذكر الله تعالى.
قال: نحن - أهلَ البلدِ - أعرفُ منك ومن غيرك
بتكايا العراق، وبشيوخ هذه التكايا، أكثرهم منافقون جهّال!
هل تعلم أنّ والدَ هذا الشابّ لا يصلّي أصلاً، حتى
الجمعةَ لا يصلّي، أقسم بالله على ذلك، فقد شاهده عددٌ من إخواننا خارجاً إلى
الصيدِ، في وقتِ صلاةِ الجمعة!
وليس هذا فحسب، أولاده وبناتُه «وَسّخوا» الكليّاتِ
العلميةَ التي يدرسون فيها.
اذهب إلى أيّ كليّة في جامعات بغداد، واسأل عن أحدٍ
اسمه «كسنزان» وهم سيقولون لك كلَّ شيء!
قلت له بغضبٍ: لماذا لم تقل هذا الكلامَ أمامَ
«نهرو» إذا كنت صادقاً؟
أنا لا أصدّق مثلَ هذا الكلام على مسلمٍ عاديٍّ،
فضلاً عن شيخ طريقةٍ، يجتمع حولَه المئات، أكلّ دراويشِه مثلُه، ليس لديهم دين؟
كُفّ لو سمحتَ، أنا وعدتُ الرجل، وسأفي بوعدي،
ذهبتم أنتم أم لم تذهبوا، سيّان!
انصرف الشيخ المعمّم هذا، فقلت له بصوتٍ خفيضٍ: أشهد
أنّ قفاكَ قفا كذّاب!
ثالثَ عَشَرَ: اعتذر الأَخوان اللَذان معي عن
الذهابِ إلى تكية الشيخ محمّد، نتيجةَ كلامَ هذا المعمّم الأنباريّ!
لكنني أصررت على الذهابِ في الموعد المحدّد،
فاستحيا الأخوان وصحباني إلى حيثُ التكيةُ الكسنزانيّة في منطقةِ «نفق الشرطة».
كان بابُ التكية مزدحماً بعضَ الشيءِ، فتأخّرتُ
ودخل صاحبايَ وبعضُ الناس الآخرين، ودَخلتُ وراءهم، فما شعرتُ إلّا برجل يسعى
سريعاً إلى جهتنا - وهو بالزيِّ الكُرديّ - فما حسبته الشيخَ محمّداً أبداً، حتى
إذا اقترب منّا - وأنا خلفَ الناسِ - تركَ اللَذَيْن أمامي، وهجم عليّ وهو يقول:
أهلاً بالسيّد، أهلاً بالسيّد، شرفتمونا، وحضنني بقوّةٍ، وقال: أهلاً بابن عمّي
ومرحباً، وأمسكَ بيدي، ومشى بي تجاهَ مجلسِه.
قلت له: حضرةَ الشيخِ، معي هذا الأخَوان، هذا ابن
عمي، وهذا صديقنا.
رحّب بهما وصافحهما، وانطلق بي إلى مجلسه وأجلسني
بجانبه.
حضرنا مجلسَ الذكرِ، وحضرنا الفعاليّات، فانفعلتُ
كثيراً وبكيتُ، وتأثرتُ بهذه الكراماتِ العديدةِ التي يجريها الله تبارك وتعالى
على أيدي دراويشه.
حتى إذا انتهى المجلس؛ استأذنّا حضرةَ الشيخِ
بالانصرافِ، فأبى أن يأذن لنا حتى تَعشّينا عندهم، وأوصلنا أحدُ الدراويش إلى فندق
الرشيد.
كان في مجلسِ الذكرِ الكسنزاني مَظاهرُ لم تَرُقْ
لي، كان حضرةُ الشيخ حليقَ اللحيةِ، وسائر دراويشه كذلك، وكان طائفةٌ منهم يُطيلون
شعورَهم ويتما يلون بها، وكان ضربُ الدفِّ لديهم عنيفاً جدّاً، ويذكرون الله تعالى
بلغةٍ عاميّة، من مثل: (الله أستغفر الله دايم أستغفر الله) والصواب (دوماً)
ويذكرون الله تعالى باسم (دايم) وليس هو من أسماء الله الحسنى، ويقولون (حِيْ
اللهْ حِيْ) بالإمالةِ الشديدة إلى حدّ الإضجاعِ، والصواب (حَيٌّ اللهُ حَيّ) وكان
في طرف المجلس عشرات النساءِ الظاهراتِ أمامنا.
وجميع من قاموا بالفعاليات؛ سجدوا للشيخِ، أو
قبّلوا الأرضَ بين يديه، قَبلَ قيامهم بتلك الفعاليّات الجليلةِ.
هذه المظاهر جميعها مستنكرةٌ عندنا في سوريّا
عامّةً، وفي مدينة حماة خاصّةً، وعندي أنا بوجهٍ أخصّ!
بيد أنّ الكراماتِ التي شاهدتها وتأثّرت بها؛
جعلَتْ هذه المظاهرَ لديَّ هامشيّة، يُمكن التنبيهُ عليها وتَداركُها فيما بعد.
والله تعالى أعلم
والحمد لله على كلّ حال.
([1])
المُباحُ: «مَا لَا يَسْتَحِقُّ بِفِعْلِهِ، الثَّوَابَ، وَلَا بِتَرْكِهِ
الْعِقَابَ، وَالنَّدْبُ مَا يَسْتَحِقُّ بِفِعْلِهِ الثَّوَابَ، وَلَا
يَسْتَحِقُّ بِتَرْكِهِ الْعِقَابَ، فَفِيهِ زِيَادَةُ مَعْنًى عَلَى
الْمُبَاحِ»قاله أبو بكر الجصّاص في فصوله (2: 91) ووراءَ هذا التعريفِ تفصيلاتٌ،
أوضحها الأصوليون في كتبهم.انظر: الموافقات للشاطبيّ (1: 205 - 215).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق