قريبا من السياسة (41):
القنوتُ في النوازل !؟بسم الله الرحمن الرحيم.
روى عبدالرزاق وابن أبي شيبةَ والطحاوي وغيرهم عن عددٍ من علماء الصحابة والتابعين، رضوان الله عليهم؛ أنهم كانوا يقنتون في النوازل وغيرها.
وقد كان اختيارُ الحسن البصريّ من ألفاظِهم قولَه:
(«اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ، وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخْشَى عَذَابَكَ الْجِدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ.
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ.
اللَّهُمَّ عَذِّبِ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ، وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ يُوَفُّوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَتَوَّفَهُمْ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ.
وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، إِلَهَ الْحَقِّ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ) آمين آمين.
وقد صحّ عن جماعةٍ من الصحابةِ والتابعين؛ أنّ القنوت في صلاة الفجر!
وصحّ عن جماعة من الصحابة والتابعين؛ أنّ القنوتَ في صلاة الوِترِ بعد العشاء!
وهذا يعني أنك لو قنتَّ في الصبح والوِتر معاً؛ فلا حرج عليك، في نظري.
أمّا القنوت في النوازل؛ فالصحيح استحباب القنوتُ في جميع الصلوات المكتوبة.
والإماميّة يستحبّون القنوت في سائر الصلوات المفروضة والنافلة، بنازلةٍ وبغير نازلةٍ ظاهرة!
وربما لأنّ النوازل والمصائب أدركتنا من ساعة انتقالِ الرسولِ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإلى يوم الناس هذا.
وهذا اجتهادٌ حسنٌ في تقديري.
والله تعالى أعلم
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق