قَريباً مِن السياسةِ (42):
(وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ)!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اقليم (غزّةَ العزّةِ) يكوّن (2%) من مساحة فلسطين
المقدّسة، وعد سكانه مليونان وثلاث مائة ألف نسمة!
وتسيطر دولة الصهاينة عمليّاً على (98%) من مساحة
فلسطين!
وعدد الصهاينة ومَن يخضع لحكمهم، داخل الخطّ
الأخضر؛ يقرب من عشرة ملايين نسمة!
وبحسب التقديرات الخاضعة للواقع؛ لا يصل عددُ أبطال
(حماس) إلى عشرين ألف مقاتل بحالٍ، لا لعدم وجود شبابٍ راغبين بالجهاد في سبيل
الله، إنما بسبب محدوديّةِ إمكانات حماس الماليّة لاستيعاب أعدادٍ كثيرةٍ من الشباب!ّ
حشدت دولة الصهاينة حتى الآن قُرابةَ نصف مليون
جنديٍّ عامل، ومجنّد احتياط!
ولم تكتفِ بذلك، بل هي ترى هذا العددَ غيرَ كافٍ
لمنازلة أبطالِ حماس!!
فقامت بتوزيع السلاح على المدنيين ليقوموا بحماية
أنفسهم، بعد أن عجز الجيش الذي لا يُقهَر عن حمايتهم (ههههههههه)!
بمعنى أنّ خمسةً وعشرين صهيونيّاً متفوّقاً
متبجّحاً؛ لا يقوَوْنَ على مجابهةِ فلسطينيٍّ مسلمٍ واحد!
هذه هي العزّة والله!
هذا هو التأييد الربانيّ لعباده المتطهّرين
المصلّين!
يذكّرني هذا بروايةٍ تحكي أنّ الزبيرَ بن العوّام -
رضي الله عنه - ضلّ الطريقَ في إحدى البلاد، وفيم هو يسير؛ شاهد حصناً كبيراً،
فقصده، وصرخ عليهم قائلاً: إني أدعوكم إلى إحدى ثلاثٍ: الإسلام، أو الجزية، أو
القتالِ، وها أنذا بانتظاركم!
إنّه الرُعْبُ - يا أحفاد القردة والخنازير -
الرعبُ الذي زلزل كيانكم، وأصابكم بعمى البصيرة!
قال الله تعالى:
(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ؛
بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَمَأْوَاهُمُ
النَّارُ، وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) [آ ل عمران].
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي
مَعَكُمْ، فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا!
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ،
فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛
فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ، وَأَنَّ
لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) [الأنفال].
(وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ، وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، فَرِيقًا
تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26).
وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ، وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤوهَا!
وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)
[الأحزاب].
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ!
مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا، وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ، فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ
لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ!
يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي
الْمُؤْمِنِينَ، فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ (2) [الحشر].
أيها الصهاينة الجبناء:
هذه الآياتُ القرآنية الشريفةُ نزلت في أجدادكم
اللؤماءِ، الذين سلّط الله عليهم عبادَه المؤمنين، ففريقاً قتلوا في المنازلة،
وفريقاً كانوا يأسرون!
تماماً كما فعل أحفادهم بكم في فجر السابع من تشرين،
في عملية طوفان الأقصى!
ولو كان حكّامنا مؤمنين أتقياء؛ لقضينا على سلطانكم
وسلطان أمريكا وأوربّا في عامٍ واحدٍ، بإذن الله تعالى!
على الرغم من امتلاككم القنابل النووية
والهيدروجينية والجرثوميّة؛ لأننا نصرنا بالرُعْبِ، مثلما نُصر رسولنا صلّى الله
عليه وآله وسلم بذلك، فقال: (نُصرتُ بالرعب مسيرةَ شهر) أخرجه البخاريّ (335)
ومسلم (521)!
أجل يا أحفادَ القردة والخنازير:
سَنُديل دولتكم عاجلاً أم آجلاً، وسنأسركم ونذلّكم،
حتى تتعلّموا وأنتم في الأسر آدابَ الإسلام وأخلاق الإسلام وتسامحَ الإسلام، إذْ
إنّ من أهداف الأسر عندنا؛ أن يطّلع الأسير على ما لدينا من طهارةٍ ونظافةٍ
وعبادةٍ وسلوك قويمٍ وأخلاق، لا تعرفونها أنتم، ولا يعرفها الغربُ الذي ما يزال مُتعفّنا،
لا يحسن النظافةَ والطهارةَ، على الرغم من دعواه المدنية والحضارة!
الإسلام هو الحضارة!
الإسلام هو الأخلاق!
الإسلام هو الرحمة!
الإسلام هو الأمان!
الإسلام هو الوفاء بالعهودِ والمواثيق، أيها
الأوغاد اللئام!
والله تعالى أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق