الأحد، 4 يونيو 2023

  قُطوفٌ من الآلام (4):

الضابط محمّد صلاح المصريّ في ذمّة الله تعالى !؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ؛ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ.

وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؛ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).

جاءنا أمسِ نبأُ استشهادِ ضابط الشرطةِ المصريّ محمد صلاح، بعد قيامِه بعمليّة جهاديّةٍ نوعيّة، على الحدود المشتركة بين مصر وفلسطين المحتلّة

فتلقيناه بغاية الحزن والأسى، وبمزيدٍ من التسليم والرضا بقضاء الله تعالى وقدره الحكيم.

وكائناً ما كان سببُ قيامِه بهذه العمليّة النوعيّة البطوليّة الحكيمة؛ فإنّه انتقل إلى جنان ربّه شهيداً كريماً، إن شاء الله تعالى.

وبهذه المناسبة الحزينةِ الجليلةِ؛ فإنني أتقدّم بخالص العزاءِ والمواساةِ إلى أسرته الصغيرةِ «عائلتِه» وإلى أسرته الوسطى «مصرَ» الحبيبةِ، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء.

سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يلهمهم الصبر الجميلَ والاحتساب.

كما أسألكم إخواني الأكارم الدعاءَ لأخينا الشهيد، بما يفتح الله به عليكم من دعاء!

اللهم اغفر لأخينا الشهيد محمد صلاح المصري، وارحمه، وتقبّله في الشهداء!

اللهم اجعل استشهاده كفارةً لذنوبه، ورفعةً لدرجته، وسبيلاً إلى بلوغ مرضاتك، يا كريم.

اللهم اجعله قدوةً صالحةً، يأتسي بها كلُّ مَن وجدوا لديهم القدرةَ والعزم على التخطيط والتنفيذ الحكيم (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ، وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وعظّم الله تعالى لكم الأجر، إخواني.

(رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق