اجتماعيات (14):
العَلْقمُ وفوائدُه الكثيرة!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف في تاريخنا العربيّ؛ أنّ العرب يسمّون
أبناءهم بما يخيف أعداءهم، فيسمّون أحدهم أسداً وفهداً ونمراً وذئباً!
ويسّمون أحدهم مُرّاً وحنظلاً وعلقماً وعلقمةً!
وما جرى في الأرض المقدسّة على يدِ ذلك العلقَم؛
دفعني لأتعرّف إلى نباتِ العلقم، وإلى بعض فوائده!
قال
في القاموس: «العَلْقَمُ: الحَنْظَلُ، وكُلُّ شيءٍ مُرٍّ، والنَّبِقَةُ المُرَّةُ،
وأشدُّ الماءِ مَرارةً، والعَلْقَمَةُ: المَرارةُ، وجَعْلُ الشيءِ المُرِّ في
الطَّعامِ».
ونباتُ
العلقم: ينبت في الأرض تلقائيّاً، من دون بَذرٍ أو فسائل!
وهو
يشبه البطّيخَ الأخضر، لكنّ حجمه صغيرٌ، يشبه كُرةً صغيرةً، كنّا نلعب بها ونحن
أطفال!
وقد
ذكروا لنباتِ العلقم فوائد كثيرةً، من أهمّها:
-
أنه مضادٌّ للالتهاباتِ، ومسكّن للألم، يسكّن المرضى النفسيين تسكيناً تامّاً!
-
يسكّن الصداع النصفيّ المزمن، وينقّي الدماغ من العفن الذي فيه، ويسكّن العصبية
الزائدة لدى المصابين بالرعب والجزع!
-
يعالج التهابات العين واحمرارها الناجم عن الغضب والحقد البغيض!
قال
شاعرنا العربيّ عنترة بن شدّاد العبسيّ يخاطب ابنةَ عمّه عبلة بقوله:
اثني
عليّ بما علمتِ؛ فإنني
سمحٌ
مخالطتي، إذا لمْ أُظلَمِ
فإذا
ظُلمتُ فإنّ ظلمي باسلٌ
مُرٌّ
مذاقتُه كَطعمِ العلقمِ
هكذا
هو العربيّ المسلم الشهم:
سمحٌ
مخالطتي، إذا لمْ أُظلَمِ
أمّا
إذا ظلمه الأوغاد، وحاول إذلالَه الأنذال، فهذه حاله:
فإذا
ظُلمتُ فإنّ ظلمي باسلٌ
مُرٌّ
مذاقتُه كَطعمِ العلقمِ
إيْ
نَعَم، نحن هكذا على طول الخطّ!
راجع
فوائد العلقمِ في مذكرات الأرض المقدّسة، وفي تذكرة داود الإنطاكي!
والله
تعالى أعلم
والحمد
لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق