مَسائِلُ عَقَدِيّةٌ (14):
اِلْجِموا سفهاءَكم معشرَ
الروافض!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
أنا لا أشكّ في أنّ
كثيرينَ وكثيرين جدّاً من الروافض؛ يعتقدون بحلول صفاتِ الألوهيّة في الإمام عليّ
وأولادِه المعصومين، وكانوا يمارسون التقيّة فيما مضى، وهم يجاهرون بذلك، منذ
سنوات كثيرات!
عندما يقول رادودُكم الوقح
السافل: «شيل اسمَ الصحابة - واكتبهم عصابة».
ويردّد ذلك وراءه جموعٌ من
الغوغاء السفلة، ماذا صنع لهم شيعةُ آل البيت، على المستوى الحكوميّ الرسميّ، وعلى
المستوى المرْجِعيّ، وعلى المستوى الشعبيّ؟!
لا شيءَ أبداً، مما يدلُّ
على أنّ هذا شيءٌ غير مستنكَر لديهم!
وعندما يقول هذا الرادود
المرتَدُّ: « عليٌّ جاعلُ الأرضِ مهاداً - وبنى فوقكم سبعاً شداداً» ويردّد ذلك
وراءَه جموعٌ من الغوغاء السفلة، ما صنع لهم شيعةُ آل البيت، على المستوى الحكوميّ
الرسميّ، وعلى المستوى المرْجِعيّ، وعلى المستوى الشعبيّ؟!
لا شيءَ أبداً، مما يدلُّ
على أنّ هذا شيءٌ غير مستنكَر لديهم!
أو على الأقلّ، إنّ هذا لا
يُغيظُهم، ولا يرتّبون عليه أحكاماً شرعيّة!
وأنا أسأل عقلاءَ الشيعةِ،
ولا شأنَ لي بخطاب الرافضةِ، فالرافضةُ سفلةٌ غوغاء، لا دين لهم البتة!
أيها الشيعة المؤمنون:
الذي ينسب صفةَ الخلقِ إلى الإمام عليّ عندكم، ألا يكفر؟
ألا يجب استتابته، وأنتم
الحكّام؟
ألا يحتاج إلى إجراءِ عقدِ
نكاحٍ جديدٍ بينه وبين امرأته؟
أوليس هذا الحكم وذاك
يسريان على جموع الغوغاء، الذين كانوا يردّدون وراءَه؟
كيف تستغربون بعد شيوعِ
مثل هذا الغلوّ الوقح في ربوعِكم؛ شيوعُ التطرّف في بغضكم، واستحلال حرماتكم، لدى
بقيّة المسلمين؟
أيها الناس: إنّ الأمرَ
دين، وتقديس آل البيت، وتقديس الحسين عليهم السلام؛ ليس من الدين!
زيارةُ الحسين ليست من
الدين!
أربعينية الحسين ليست من
الدين!
مجالس العزاء المتكرّرةُ
ليست من الدين!
المشي من البصرة إلى
كربلاء ليس من الدين!
إشغال عشرين ألف جنديٍّ من
أجل حراسةِ طرقات العراق إلى كربلاء؛ ليس من الدين!
توصيفُ المراجع بالقدسية؛
ليس من الدين!
توصيف كربلاء بالمقدسة؛
ليس من الدين!
توصيف الحشد الشعبيّ
بالمقدس؛ ليس من الدين!
الغلوّ كلّه بجميع مظاهره؛
ليس من الدين!
(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ
كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ؟
إِنَّا أَعْتَدْنَا
جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102).
قُلْ: هَلْ نُنَبِّئُكُمْ
بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)
الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعًا (104).
أُولَئِكَ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ، فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ
لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105).
ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ
جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) [الكهف].
ختاماً: أسأل الله تبارك
وتعالى أنْ لا يجعلني وإياكم من هؤلاءِ الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا، وهم
يحسبون أنهم يحسنون صنعاً!
ولا حول ولا قوةَ إلّا
بالله العليّ العظيم
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق