اجتماعيّات (57):
في
ذِكْرَى مَولِدِ الكَسْنَزان!؟
رضي الله عنه.
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد النور المبين، وعلى
آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الأكرمين.
سيّدي
الجليلُ محمّدُ المحمّدِ الكسنزانِ الحسينيِّ:
السلامُ
عليك يوم وُلدتَ عندَ فجر الجمعةِ الرابعَ عشرَ من صفر الخيرِ، من شهور سنةَ ألفٍ
وثلاثِ مائةٍ وسبعةٍ وخمسين، من الهجرة النبويّة، الموافق للخامسَ عشرَ من شهر
نيسان، من شهور سنةِ ألفٍ وتسعِ مائةٍ وثمانٍ وثلاثين للميلاد.
والسلامُ
عليك يوم نشأتَ في كَنفِ العلم والفضل والتقوى، في رحاب الوليّ الصالح الشيخ
السيّدِ عبدِالكريم الكسنزانِ الحسينيِّ، رحمه الله تعالى.
والسلامُ
عليك يوم انتقلتَ إلى رحابِ الله تعالى وجنّاته، في الرابع من يوليو «تمّوزَ» من شهورِ سنةِ ألفينِ وعشرينَ
للميلادِ.
وهذا
أملنا ورجاؤنا من الرحمن الرحيم.
والسلامُ
عليك يوم نلقاك على حوض جدّك المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، يومَ يجتمع به
أحبابُه، وتذادُ عنه راياتُ المنافقين.
تحيّتي
إلى روحِك الطاهرة الحاضرةِ معنا على الدوام، بحولٍ من الله تعالى، ورحمةٍ وبركاتٍ.
1)
الأصلُ هاشمُ، والحقيقةُ أحمدُ
نورُ
القُداةِ، مُعظّمٌ ومُسدّدُ
2)
أعطاه ربُّ العالمين رسالةً
ختَمتْ
نُبوّاتِ السماءِ، وتُرشِدُ
3)
فيها حلالُ الله قبل حرامِه
فيها
المكارمُ والهدى والسُؤْدَدُ
4)
فيها المَعاجزُ لا تزالُ نديّةً
تُجلَى
على أيدي التقاةِ، فتُسْعِدُ
5)
تَهدي إلى اللهِ العظيم، وتصطفي
زُمَراً
من الفُرسانِ، لا تتردّدُ
6)
فُرسانَِ آلِ البيتِ، ساداتِ الورى
عِلماً
وتَقوى، والملائكُ تَشهدُ
7)
أخلاقُهم من نورِ أحمدَ وُرّثتُ
ومَكارمُ
الكرّارِ فيهم تُحْمَدُ
8)
سيماهُم الكَرمُ التليدُ وطارفٌ
وحَياؤهم
يُضفي الجلالَ، يُمَجّدُ
9)
تَهواهُم مَذ تَلتقيهم غَدوةً
وتَروحُ
في كَنَفِ العشيّ، فتنشِدُ
10)
اللهُ كوّنَهم بأجملِ صُورةٍ
وحَباهُم
الإحسانَ أنّى يُورَدُ
11)
وسقاهُم الصبرَ الجميلَ بأكْؤسٍ
مُزجَتْ
بحبّ الناسِ، لا تَتَبَغْدَدُ
12)
إنْ قلتُ: أَهواهم؛ فإنّي منهم!
أو
قلتُ: أُفديهم؛ فذلك أَرشدُ
13)
شُمٌّ، كِرامٌ، طاهرونَ، أعزّةٌ
شُجعانُ،
فرسانٌ، إليهِم أَحْفِدُ
14)
في كلِّ جيلٍ منهم آسادُهم
مِلءُ
الدنى، وَهُمُ المَلاذُ الأجوَدُ
15)
أدركتُ منهم في زماني ثُلّةً
فَوقَ
الثُريّا، لا تَطالُهمُ يدُ
16)
منهم، ومنهم مُرشدون وقادةٌ
والمُرشدُ
الأسْمى، العَميدُ مُحمّدُ
17)
الكُسنزانُ بجمعهم وجموعهم
في
شخصه الأسنى، تَكادُ تَجسّدُ
18)
إنْ قلتَ: أينَ الكَسنزانُ؟ فإنّه
رَهْطٌ
يَقومُ بأمّةٍ، لا يَقعُدُ
19)
أعطاه ربُّ العالمينَ وضاءَةً
ظَلّتْ
تَغَلْغَلُ في القُلوب، وتُحْمَدُ
20)
تَعْلُوه هيبةُ صالحٍ مُتجرِّدٍ
وَوَقارُ
صنديدٍ، وَمِقوَلُ مُرشدُ
21)
كُلُّ المكارِم في «المُحَمّدِ»
أُتْرِعَتْ
ورُواؤها
الكرمُ العزيزُ المُسْعِدُ
22)
كَرَمٌ يُحارُ المرءُ في توصيفِهِ
عَذْبٌ،
فراتٌ، زاخرٌ، مُتفرّدُ
23)
لا والذي خلقَ الخلائقَ كلّها
ما
فوقَه في الجودِ، إلّا الأحمَدُ
24)
الله جلّ جلالُه ونوالُه
سوّاهُ
من كَرَمٍ، وها هو يَحمَدُ
25)
لو زُرتَه في مولدِ الهادي؛ ترى
وَجهاً
تَلألأَ غِبطَةً،
يَتورّدُ
26)
فَرِحاً بمولدِ جدّه، وحِبائِه
جَذلانَ
مِن مِنَحِ الجَليلِ، يُردِّدُ
27)
«الَحمدُ
للهِ الذي مِن فَضْله
قُمنا
ببعضِ حقوقه، نَتَوَدّدُ
28)
الفضلُ للهِ الكريمِ أقامَنا
بمَقامِ
خِدْمةِ دينِه، ونُسَدَّدُ»
29)
تَلقى الحشودَ بِرَبْعِهِ مَزْهُوّةً
بنعيمِ
رَوضَتِه، تُسَرُّ وتُرْفَدُ
30)
حَيّاه ربُّ العالمينَ بفَوْزِه
وحَباهُ
في العقبى، ونعم المَورِدُ
31)
إنّي لأحسبَ أنّ ربّيَ - نعمةً -
آواه
قُربَ الآلِ، لا يَترصّدُ
32)
ما بين فاطمةَ الطهورِ وحَيدرٍ
في
روضةِ الحسنين، ليس يُبَعّدُ
33)
وخديجةٌ تزهو بأكرمِ مَن مشى
بَعدَ
الرسولِ، وفَيضُه لا يَنفَدُ
34) يا ربِّ عندك أحمدٌ ومحمّدٌ
فاجعله
يا ربّاه قُربَك يَسْعَدُ
35)
وامنُن عليهِ بِالمقامِ المجتَبى
واجعَلْ
بذكراه الرضا يَتعوّدُ
36)
وأدمْ علينا يا كَريمُ وَلاءَنا
لنبيّك
المختارِ، لا يَتبدّدُ
37)
ولآلِه الأخيارِ، طولَ حياتِنا
ولشيخِنا
الأغلى، الوفاءُ الأمجدُ
39)
وامنحْ بنيه الغُرَّ، نبراسَ الهدى
ومَواردَ
التقوى، وأنْ لا يُحسَدوا
40)
واجعل صلاتي في الخِتامِ تحيّةً
للرسلِ
والآل الكرام، وأُحْمَدُ
والحمد
لله ربّ العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق