بَعيداً عن السياسةِ (11):
الوَقْعَةُ المبارَكةُ التي لا يَختلِفُ عليها
أَحَدٌ !؟
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ
أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ.
رَبَّنا: لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ
كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
الوَقْعَةُ المبارَكةُ التي لا يَختلِفُ على
خَوضِها أَحَدٌ من العربِ؛ قادمةٌ تزدهي بزَهوِ السَمهريّات الحسانِ، وصَليلِ اليمانيّات
الجُمان، فوقَ صهوة الحصان!
إنّها الوقعةُ التي لا نختلفُ على مشروعيتها، ولا
تحتاجُ منّا إلّا إلى عزيمة الشجعان!
هنيئاً لكم بها معاشرَ الشباب الفرسان، وأنتم
تقتحمون كتائبَ العدوان، وتبيدون خضراء الكاءَةِ الضعيف الجبان!
هنيئاً لكم إصرارُكم القَريعِ، وعزمكم الوجيع،
ونبلكم الوسيع!
أيّها النبلاءُ في أرضِ الجبّارين، أيها الأصلاء في
ديار العاربين، أيها الأتقياء في دنيا الغافلين!
قبّح الله السياسةَ والسياسيين، السفهاءَ منهم
والمنافقين، والأوباش الأوشاب الظالمين!
ما لنا ولهم؟ سوّد الله وجوههم الكالحةَ الخاوية من
ماء الحياء، ونور اليقين!
علينا وعليكم بالغزاةِ الطغاة الجائفين، الذين لا
ينازلونكم إلّا في قرىً محصّنةٍ أو من وراء جُدرٍ، مرتعدين واجفين!
(فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ،
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ، وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)
[سورة محمّد].
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139).
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ؛ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ
قَرْحٌ مِثْلُهُ!
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ
النَّاسِ، وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا، وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ.
وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) [آل
عمران].
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: هَلْ أَدُلُّكُمْ
عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10).
تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَتُجَاهِدُونَ فِي
سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ.
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(11)
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَيُدْخِلْكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي
جَنَّاتِ عَدْنٍ.
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا؛ نَصْرٌ مِنَ اللهِ،
وَفَتْحٌ قَرِيبٌ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) [الصفّ].
والله أكبر، الله أكبر (وَللهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ).
(وَ اللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى اللهُ على
سيّدنا محمّد بن عبداللهِ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد لله على كل حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق