شِعْرُ عَدابٍ بِمناسبةِ عيدِ الفِطْرِ (1444 هـ):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة من عند الله مباركة.
تقبّل الله طاعاتكم، وغفر سيئاتكم، ورفع درجاتكم.
وكلُّ عامٍ وأنتم بخير، وكلّ ساعةٍ وأنتم إلى الله
أقرب.
تحيّتي هذه ومباركتي موجّهة إلى كلّ فردٍ منكم، فلا
ترهقوني بتهانيكم على الخاصّ، لم يعد لديّ المقدرةُ على النفس الطويل... أحبابي!
يا عيدُ عُدْتَ، ولم تَعُدْ بِحنانِ
أَغواكَ - يا عيدَ الهدى - أحزاني
تأتي وتَبْرَحُ، والمصائب جمّةٌ
في الشامِ، في يَمنٍ، وفي السودانِ
في كلّ أرضِ المسلمين نوائبٌ
والناسُ في سِنَةٍ عن الرحمانِ
يا أيها الناسُ الذين أُحِبُّهم:
إنّ الخلاصَ بِشِرْعَةِ العدنانِ
ما مِن خلاصٍ دونَ دينٍ قيّمٍ
وتَديُّنٍ بحقائقِ القرآنِ
واللهِ لو جَرّبْتُمُ سُبُلَ الهَوى
في شرقها والغرب واليابانِ
لَنْ تَسعدوا، أو تهنأوا، أو تأمَنوا
ما لَمْ تكونوا عُصبَةَ الإيمانِ
الغَربُ فرّخَ، ثمّ عشّشَ في الدنى
بمذاهبٍ شتّى، ومن أديانِ
أوَليسَ أيقنتم بأنّ الغربَ لا
يحظى بأمنٍ راشِدٍ وأمانِ؟
فرِجالُه كَدُّ طويلٌ رَنْقُه
ونساؤه في الطَيشِ والخذلان!
الحقُّ في الإسلامِ، ليس بغيره
والأمنُ والطُهُر المنيفُ الداني
لا تجعلوا الشيطانَ راجحَ ظنّكم
وتيقّنوا بالله والفُرقانِ
إسلامُنا عِزٌّ، ونبلٌ ظاهرٌ
وتوازنُ الأرواح والأبدانِ
وعقيدةٌ سمحاءُ، يَقبلُها الحِجى
وشريعةٌ غَرّاءُ في غفرانِ
أوَتَشردون عن الكرامةِ والهدى
لِعَمايَةٍ ولجاجةٍ وحِرانِ؟
الموتُ في دار الكرامَةِ مَقصِدٌ
والعيشُ ثمّةَ ظاهرُ الخُسران.
أمضيتُمُ شهرَ الصيامِ بطاعةٍ
فتيقّنوا بالأجرِ والإحسانِ
وتحقّقوا أنّا، وإنْ حادَ الورى
أنقى وأطهرُ من بني الإنسان
في كلّ يومٍ أرتجي لكم الهدى
ورخاءَ عيشٍ ناعمٍ يقظانِ
ثمّ الصلاة على الشفيع محمّد
والآلِ والأصحابِ والإخوان.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق