قَريباً مِن السياسةِ (16):
التَرويجُ لأردوغان لماذا
؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب إليّ عددٌ من الإخوة يقولون: ليس من مصلحةِ
السوريين أن يتدخّلوا في الشؤون الداخليّة لتركيّا وغير تركيّا؛ لأنّ أهل البلادِ
يرفضون ذلك من جهة، ولأنّ مصلحة السوريين في غربتهم وتشريدهم؛ تقتضي ذلك!
أقول وبالله التوفيق: كتبت منشوراً سابقاً، أبرزت
فيه لماذا يُفضَّل أن لا نتدخّل في شؤون البلاد الأخرى!
بيد أنّ عدداً من الإخوةِ والأخواتِ، طلبوا مني
بيانَ الموقفِ الشرعيّ من مسألةِ اختيارِ أيٍّ من المرشّحِين لرئاسةِ تركيا، فهل
يسعني السكوت؟
نحنُ في تركيا اليومَ الأحد (21/ 5/ 2023) أمامَ
فسطاطَين لا ثالثَ لهما:
- فسطاط ينادي بالقرآن والإيمان والإسلام!
- وفسطاط ينادي بالعلمانية والتبعيّة للغرب
الصليبيّ!
فريق يصومون ويصلون ويزكون ويحجون، ويمتنعون عن
الزنا والخمرة والمحرمات.
ونساؤهم يرتدين الحجاب، ويلتزمن العفاف، ويؤدين العبادات!
وفريق ينصرون الشذوذ الجنسيّ والعشق والخمور
والسفور وممارسة الحياة اللاهية!
فـ(أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا
وَأَحْسَنُ نَدِيًّا).
ليس هذا فحسب!
الأهمّ من هذا هل يجوز للمسلم أن يواليَ وينصرَ
الذين يشجّعون على مبارزةِ الله تعالى بالمعاصي، فضلاً عن الإلحادِ الكامنِ في
الدعوات العلمانية الغربية؟
(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ
كَالْفُجَّارِ)؟
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ
أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً
مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ؟..سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ
فَاسِقاً؟.. لَا يَسْتَوُون).
ألا هل بلّغت؟
اللهم فاشهد.
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق