مسائل فكريّة [2023] (1):
أنموذج من التعصّب الفكريّ
لدى سلفنا الصالح!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين).
قال الإمام أبو عبدالله الحاكم النيسابوري (ت: 405 هـ) في كتابه
معرفة علوم الحديث: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ (ت: 340 هـ) يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ (ت: 311 هـ)-
صاحب الصحيح - يَقُولُ:
«مَنْ لَمْ يُقِرَّ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ،
قَدِ اسْتَوَى فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتِهِ؛ فَهُوَ كَافِرٌ بِرَبِّهِ، يُسْتَتَابُ،
فَإِنْ تَابَ، وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ، وَأُلْقِيَ عَلَى بَعْضِ الْمَزَابِلِ،
حَيْثُ لَا يَتَأَذَّى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُعَاهَدُونَ بِنَتْنِ رِيحِ
جِيفَتِهِ، وَكَانَ مَالُهُ فَيْئًا، لَا
يَرِثُهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، إِذِ الْمُسْلِمُ لَا يَرِثُ الْكَافِرَ،
كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» «يوضَع مالُه في بيت المال».
قال الفقير عداب: محمد بن صالح بن هانئ ثقة ذو فضلٍ ومعرفة،
فالإسنادُ عالٍ صحيح!
تأمّلوا كلامَ إمام الأئمة الذي يقول فيه تلميذه أبو حاتم ابن
حبّان (ت: 354 هـ) عند ترجمته في الثقات (9: 156): «كَانَ رَحمَه الله أحدَ
أَئِمَّةِ الدُّنْيا عِلماً وفِقهاً وحِفظاً وجمعاً واستنباطاً، حَتَّى إنّه تكلم
فِي السّنَن بِأشياءَ لَا نعلم سَبقَ إِلَيْهَا غَيرُه من أَئِمَّتنا، مَعَ
الإتقان الوافر، وَالدّين الشَّديد، إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله».
والله المستعان
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق