بعيداً عن السياسة:
أيّها
النُصيريّةُ العلويّون!
لا
تُصدّقوا الروافضَ فهم يكفّرونكم!؟
بسم
الله الرحمن الرحيم
إنّ
النظامَ الإيرانيَّ نظامٌ طائفيٌّ رافضيّ مغالٍ، ولو كان يرغب في اتّباعِ أهل
البيت حقّاً؛ لكوّنَ لجاناً علميّةً، تنقِّي هذا التراثَ الطائفيَّ المنكَر المتناقضَ والواهي!
وما
هدفُ هذا النظام من «تصدير الثورة» سوى التوسّع الفارسيّ، وإغراق المجتمع العربيّ
المسلم بالبدع والضلالاتِ التي غمرت معظم ذاك التراثَ البغيض!
ومَن
ظنّ بأنّ ما في (الكافي) للكلينيّ، وما في بحار الأنوار للمجلسيّ الرافضيّ، هو
مذهب آل البيت وثقافتهم؛ فهو كاذب مفترٍ، أو جاهلٌ أرعن، والنتيجةُ في الحالين
سواء!
وهم
يستغلّونَ (شيعةَ العربِ) في العراق وسوريّا ولبنان واليمن؛ ليكونوا وَقوداً في
سبيل التمدّد الفارسيّ الرافضيّ!
والمذهبُ
النُصيريّ الشيعيُّ الإماميُّ؛ معدودٌ عند الفرقةِ الإماميّة الرافضيّةِ، في
المذاهبِ المُغاليةِ، التي خرجت من الإسلام.
وإليك
أخي القارئ الكريم عدداً من النصوصِ القديمةِ والمعاصرةِ، المصرّحةِ بكُفر محمّد
بن نُصيرٍ النميريّ، وكُفرِ الطائفة النصيريّة التي تنتسب إليه.
أوّلاً: جاء في كتاب «فرق الشيعة» للحسن بن
موسى النوبختي، المتوفى في حدود (310 هـ) (ص: 95): «وقد شذّت فرقة من القائلين
بإمامة علي بن محمد الهادي المكنى بأبي الحسن، في حياته، فقالت بنُبُوّة رجلٍ يُقال
له: محمد بن نصير النميري، وكان يَدّعي أنّه نبيٌّ بَعثه أبو الحسن «علي الهادي» العسكري
عليه السلام، وكان يَقول بالتناسخِ، ويغلو في أبي الحسنِ، ويقول فيه بالربوبية،
ويقول بإباحة المحارم، ويحلّل نِكاحَ الرجالِ بَعضهم بَعضاً في أدبارهم، ويَزعم أنّ
ذلك من التواضع والتذلّلِ في المفعولِ به، وأنه من الفاعلِ والمفعولِ به إحدى
الشهواتِ الطيّبات، وأنَّ الله عز وجل لم يحرم شيئاً من ذلك».
ونقل
هذا الكلامَ أبو عمرٍو الكشيّ في رجاله (ص: 370) من دون نسبته إلى النوبختيّ.
زاد
سعدُ بنُ عبدالله الأشعريّ القمّي في كتابه فرق الشيعة (ص: 93) قال:
أخبرني
بذلك أبو زكريّا يحيى بن عبدالرحمن عن محمّد بن نُصيرٍ؛ أنّه رآه عياناً وغُلامٌ
له على ظهره.
قال
أبو زكريّا: لقيتُه فعاتبتُه، فقال: إنّ هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك
التجبّر» انتهى.
ولا
يخفى أنّ النوبختيَّ والقُمّيَّ، كليهما ثقتان عند الشيعة، والقميّ يروي عن محمّد
بن نصيرٍ بواسطة رجلٍ واحد، كما تقدّم!
جاء في كتاب الرجال للحسن بن علي بن داود الحِلّي
(ص: 269): محمّد بن نُصَير النُمَيْريُّ؛ غال إليه يُنسَب النُصيرية.
وجاء في رجال الشيخ عليّ الخاقانيّ (ص: 207): «محمد
بن نصير النميري، كان من أصحاب أبى محمّدٍ الحسن بن عليٍّ العسكريّ، فلما تُوفيَ
عليه السلام؛ ادّعى مَقامَ أبي جعفرٍ محمّد بن عثمان، أنّه صاحبُ إمام الزمان «المهديّ»
وادّعى أنّه بابُه، ففضحه الله تعالى بما ظهر منه، من الإلحاد والجهل».
وفي
رجال الكشيّ (ص: 384): «قال نصر بن الصباح : الحسن بن محمد المعروف
بابن
بابا ، ومحمد بن نصير النميري ، وفارس بن حاتم القزويني ، لعن عليُّ بنُ مُحمّدٍ
الهادي العَسكريُّ عليهما السلام هؤلاءِ الثلاثةَ ».
وقال
المجلسي في بحار الأنوار (25: 285) والسيّد الخوئيّ (معاصر): في معجم رجال الحديث
(18: 249): «محمد بن نُصير النميري ، من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام ، فلما
توفي ادّعى البابية لصاحب الزمان عليه السلام ، ففضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد
والغلو والتناسخ، وكان يَدّعي أنه رسولٌ نَبيٌّ، أرسله عليُّ بن محمّدٍ عليهما
السلام، وكان يقول بإباحة المحارم».
وقال
ابنُ شهرآشوب بعد ما ذكر عبدَالله بن سبأ: «ثم أحيا ذلك رَجلٌ اسمه محمدُ بن نُصير
النُميري ، زعم أنّ الله تعالى لم يَظهر إلا في هذا العصر، وأنه عَليٌّ وحدَهَ!
فالشرذمة
النُصيريةُ ينتمون إليه، وهم قومٌ إباحيّة تركوا العباداتِ والشرعيّاتٍ، واستحلّوا
المَنهياتِ والمحرّماتِ.
ومن
مقالهم أن اليهود على الحقِّ، ولسنا منهم، وأنّ النصارى على الحق، ولسنا منهم».
وقال
السيّد الخوئيّ في موضع آخر من معجمه (18: 247): «تقدّم في الرواياتِ أنّ النميريَّ
قد كفَرَ وألحدَ، وخرجَ عن الإسلام، فكيف يُمكن - وهو على هذه الحال - أن تَروي
الشيعةُ عنه رواياتٍ؟ الله العالم»!
وحتّى
لا يقالَ: إنّ هذا الكلامَ من الماضي المتشنّج؛ أنقل إليكم شهاديتن من كاتبين
إماميّين معاصرَين لنا.
فقد
جاء في كتابِ «النَفيس في بيان رزيّة الخميس» للشيخ عبدالله دَشتيّ (ص: 73) أّن
النصيريّة كانوا «يساندون النصارى في الحروب الصليبية، ويفتحون الثغور لهم».
وقال:
«وقد بيّنا أنّ علماء السنةِ والشيعةِ صرّحوا بأن النُصيريةَ ليسوا من الشيعةِ، بل
هم خارجون على الإسلام».
وقال
السيّد هاشم الهاشميّ في كتابه «أضواءٌ على عِلمي الدرايةِ والرجال» (ص: 596):
«النصيريّة
هم أصحابُ محمّد بن نصير النميريّ، كان يقول: الربُّ هو عليُّ بن محمّد العسكريّ،
وأنّه هو « محمّد بن نصير» نَبيٌّ مِن قِبَلِه... وكان يقول بالتناسخِ، ويقول
بإباحةِ المحارمِ، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم... وقد صدر فيه وفي
معتقداتِه لعنٌ من الإمامِ العسكريّ» انتهى باختصار.
ختاماً:
بعضُ رؤسائكم - معشرَ النصيريّين - قالوا: إنّ (80%) من أولادنا كانوا جنوداً لدى
نظامِ آل الأسدِ البائد، في الجيش والأمن والاستخبارات، وغيرها من المواقعِ
الإجراميّة!
وهذا
يعني أنّكم أنتم الذين أجرمتم في حقِّ الأكثريّةِ المسلمة السنيّة، فخربتم ديارهم
سوريّا، وقتلتم شبابهم، وصنعتم العجائب في تعذيبهم والتنكيل بهم!
ومع
هذا فقد أطلقت القيادةُ الجديدةُ في سوريّا شعار «مَن سلّم سلاحَه؛ فهو آمن» ما
عدا المجرمين القتلة، الذين لا بدّ من محاسبتهم ومحاكمتهم على جرائمهم!
ألا
ترون كم هم متسامحون معكم، في الوقت الذي كنتم فيه مجرمين قتلةً حاقدين، بعدما
اغتصبتم الحكمَ، طيلةَ إحدى وستّين سنةً من عمر الزمان؟
إنني
أُهيبُ بكم - معشر
النصيريّينَ - أن تتعاونوا مع النظامِ الجديدِ، وأن تسلّموا القتلة المجرمين منكم،
وأنتم تعرفونهم «كلباً ضارياً وراءَ كلبٍ ضارٍ» لتنعموا بالأمان والسلام
والاستقرار، أنتم وأولادكم ونساؤكم!
وقد
تبيّن لكم من وراءِ انقلابكم الخاسرَ هذا، أنّ اللئامَ الذين دفعوكم إلى القيام
به؛ لم تكونوا عزيزين عليهم، ولم تكن دماؤكم محترمةً لديهم، وأنّكم في النهايةِ لن
تستطيعوا مواجهة (20) مليون مسلمٍ سنيّ، نهضوا نهضةَ رجلٍ واحدٍ، لو أرادوا
إبادتكم عن آخركم؛ لاستطاعوا، إذْ لا يوجد أحد منهم ليس لديه عندكم ثأرٌ أو
ثاراتٌ!
وأنا
الفقير «عداب الحمش» قَتلتم من أسرتي الصغيرة (آل الحمش) سبعة عشر شهيداً، حتى عام
(1982م) وقتلتم من هذه الأسرة اثني عشرَ شهيداً - منهم وَلدي وشقيقي - في هذه
الثورةِ الصابرةِ التي انتهت بسحقكم وإذلالكم والدوسُ على أنوفكم اللعينة المجرمة
الحاقدة!
أنا
مسلم من أهل العلم، لا أجيزُ القصاص من مجهولين، ولا أقول بالثأرِ، فهو منهجٌ
جاهليّ، اخترعه أسلافكم الروافض (يا لثاراتِ الحسين) عليه السلامُ!
إنّما
أترك حقوقي وحقوقَ أسرتي إلى يوم القيامةِ، يوم الحسابِ القادم حتماً، يومها:
(يَوْمَ
لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ.. إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
هذا..
وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.
والحمد
لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق