قَريباً مِن السِياسَةِ (8):
وَسيمُ بنُ يوسفَ الفلسطينيّ!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا،
وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ،
وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).
لا يخفى على الإخوة الأصدقاء، والإخوة المتابعين؛ أنّ حسابي
الأصليّ على فيسبوك قد أغلق تماماً، بسبب منشورٍ عن فلسطين الحبيبة!
وأنّ حسابي الجديد؛ لم يستمرّ سوى ثلاثةِ أيامٍ، بسبب تعليقةٍ
عن فلسطين الحبيبةِ، وما زال معطّلاً!
وأنا لا أدري عن فائدة كتابتي على المدونة هذه، ومدى انتشارها
شيئاً!
لكنني أكتب في المكان المتاح، والله تعالى يتولى قَبولَ العملِ
الصالحِ.
فلسطين أرض إسلامية عربية وقفيّة، لا يملك جميع حكّام العرب
حفنةَ ترابٍ من تربتها المقدسة، ومن لا يملك؛ لا يحقّ له التصرّف!
سواء أقرّوا للصهاينة اللقطاء بما قبل الرابع من حزيران (1967)
أم بمقرّرات «أوسلو»
أم قاموا بالتطبيع!
هذه الأرض للإسلام، وللمسلمين، وليس لغير المسلمين فيها سوى
الإقامةِ مع الأدبِ والخضوع لسلطان الإسلام!
أنا الفقير أكتب عقيدتي وديني، ولا أمثّل غير نفسي، حتى
أولادي وبناتي وتلامذتي؛ يخالفونني في كثيرٍ أو قليلٍ مما أعتقده، أو أقوله!
أنا الفقير في السنة الرابعة والسبعين، من السنة العربية
الهجرية، فماذا أنتظر، وممّن أخاف، وعلامَ أخاف؟
عندما كنت شاباً وكهلاً وشيخاً؛ لم يخفني مخلوقٌ تّخُطّ رجلاه
الأرض، أأخاف وأنا على وشك أن أدفن تحت هذه الأرض؟
كلّا وألف كلّا والله، لن أكفّ عن قولِ الحقّ الذي أعتقد،
حتى آخر نفسٍ لي في هذه الدنيا، وأسأل الله تعالى المعونة والثبات!
الدكتور وسيم يوسف، واحدٌ من ظاهرةٍ واسعةِ الانتشار في المجتمع
العربيّ، رافقت هذا المجتمع العربيّ المسلم منذ بداياته، ولا تزال هذه الظاهرة
تتوسع وتزداد حمقاً ورعونةً وتأثيراً على العقل الجمعيّ؛ طلباً للسلامةِ، وعبوديةً
للحاكم الطاغية!
عندما سألني عددٌ من الإخوةِ عن هذه الشخصيّة الإعلاميةِ،
شاهدتُ عدداً من مقاطعه، فلم أجد شيئاً ذابال!
فلا الرجل يجيد العربية، ولا المنطق، ولا آداب المناظرة
والحوار، ولا يحسن الكلام في التفسير والحديث والأصول والفقه، ولا حتى تفسيرَ
المنامات!
إنّ حكّام العرب في كلّ مكان؛ يخططون لتكون شعوبهم جاهلةً
بدينها الحقيقيّ، ويريدون أن تكون اهتمامات تلك الشعوب فيما يريد أولئك الحكّام!
ولهذا فإنها تمنح الظهور الإعلاميّ لمثل وسيم يوسف، ومحمد شحرور،
ومحمّد حبش، وعمرو خالد، وضربائهم الكثيرين!
وسيم يوسف؛ من أصولٍ فلسطينية، وهو يحمل الجنسيّة الأردنية!
«على حسب المعمول به في زماننا، أمّا أنا؛ فلا أعترف بجميع
هذه الجنسيّات على الإطلاق، إنما أنا مسلم، وجميع بلاد الإسلام وطني، وحيثما أقمت؛
فتكون إلى ذلك البلد نسبتي!
ولا يمنعني من حريّة الإقامة في أيّ بلد منها، إلا ظالم
عميل!».
ثم منحوه الجنسيّة الإماراتيّة، بعدما رأوا في شخصيته
الانتهازيّة موضعاً للتوظيف والتسخير!
إنّ حكّام العرب – جميع حكام العرب – عبيد للغربِ
الصليبيّ، ووسيم يوسف، وضرباؤه عبيد العبيد، فما عساي أن أقول عنه؟
ولو كان عبدالله مولىً؛ هجوتُه
ولكنّ عبدالله مولى المواليا
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق