قَريباً مِن السِياسَةِ (7):
اللهم انصر أهلنا في فلسطين!
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنا: عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا،
وَاغْفِرْ لَنَا.
رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ،
وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).
بعضُ الإخوة المتابعين؛ يطالبونني بمتابعة الحديث عن فلسطين،
والكلام عن جرائم اليهود، وبيان فظائعهم!
أقول وبالله التوفيق:
ذكرت سابقاً أنّ العالم ليس إعلاميّاً، وظيفة العالم؛ هي بيان
الحكم الشرعيّ، وبيان موقفه من الحدث!
أمّا وظيفة الإعلاميّ؛ نقلُ الحكم الشرعيّ، وتكراره بصيغ
متعددة، حتى يترسخ في عقول الناس، ويشكّل عقلاً جمعيّاً، وثقافة عامةً في الأمة.
إنّ للإعلاميّ مصادره في تلقي الأخبار وتوصيفها، مما لا يعرف
العالم عن صدقيتها شيئاً!
فإذا تلقى العالم معلوماته عن الإخباريّ؛ فقد نزل عن درجة العلم؛
لأنّ الإخباريّ لا يتحرى الدقة التي يتوجب على العالم تحرّيها.
ولست أدري لماذا يجب أن أتحدث أو يتحدّث غيري يوميّاً عن فلسطين
تحديداً، وليس عن سوريا أو العراق أو اليمن؟
ما دمنا نتحدّث عن مأساةِ سوريا ببيان الموقف الشرعيّ من
الحدثِ؛ فعلينا أن نبين الموقف الشرعيّ من أحداث فلسطين، وليس علينا الدندنة
والشجب والاستنكار في كل ساعة؟
إنّ احتلال فلسطين؛ لا يختلف شيئاً عن احتلال سوريا، عن احتلال
الحجاز، إذ لا يختلف آل سعود، وآل الأسد، وسائر حكام العرب عن «نتنياهو» في شيء!
وفي فهمي الشخصيّ، كلّ علمانيّ؛ هو نتنياهو آخر، إذ لا فرق
بين منتسب إلى أبوين مسلمين ويرفض تطبيق الإسلام، وبين يهوديّ البتة!
والله تعالى أعلم.
(رَبَّنا: ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ).
هذا.. وصلّى الله على
سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
والحمد لله على كلّ حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق