الخميس، 19 سبتمبر 2024

  اجتماعيات:

قصيدةُ المولد النبويّ الشريف!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ، عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ، حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ، بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) [التوبة].

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ: إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ؛ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108) [الأنبياء].

بمناسة عيدِ المولدِ النبويّ لعام (1446) الموافق (20/ 9/ 2024) جاشتْ هاته المعاني بخاطري، فنطق بها لساني شعراً، قال:

(1) رسولَ اللهِ حارَ بي المآلُ

وزاد الخوفُ، وارْتَجفَ المقالُ

(2) وما عُمري - وطاعاتي نُزورٌ -

سينفعني، إذا كثرتْ نَصالُ

(3) وما أدري إلى  عَفوٍ وصَفحٍ

عن الزلّاتِ، أم حَجَرٌ يُشالُ؟

(4) ذنوبيَ يا رسولَ اللهِ شَتّى

فُتورٌ، وانفعالٌ، وانتِقالُ

(5) وما بي يا رسولَ الله شِرْكٌ

ولا شَكٌّ يُوالِسُ، أو يُدالُ

(6) ولا أغشَى الفواحشَ قاطباتٍ

ولا أغفو، فيسرِقُني الضلالُ

(7) ولكنّي - رسولَ اللهِ - قِرْمٌ

منَ الأشرافِ، يُحزُنه الثِقالُ

(8) يَرى الأشرافَ ساداتِ البرايا

وقد ظُلِموا، وحَطَّ بهم نَكالُ

(9) ولم يُنصِفْهمُ أبداً غَشومٌ

ولا عَدْلٌ يُظنُّ، ولا ثِمالُ

(10) إذا ما الرافضيُّ قلاهُ خُلْفاً

وناصبه النواصبُ، واستطالوا

(11) فكيف يَعيشُ في دُنياه حرّاً

وكيفُ يَعولُ، حينَ هو المُعالُ؟

(12) هو المهضومُ بين الناس طرّاً

لمَنْ يَشكو، وما ثمَّ احتفالُ؟

(13) إليكَ لجأتُ يا جدّاهُ، عَلّي

من الرحمنِ، يُسعفني نَوالُ

(14) فقد ضاقَت بي الدنيا، وضَنّتْ

وأعمامي جَفَوني والخَوالُ

(15) رسولَ اللهِ، والآلام شتّى

على آلِ الرسول، وهم شِبالُ

(16) شِبالٌ يرفضونَ الذلَّ طبعاً

ولو خضع الأنام له، ومالوا

(17) رسولَ اللهِ لا نبغي علوّاً

بأرضِ الناسِ، لو كانوا استطالوا

(18) وما نبغي سوى حقٍّ قديمٍ

به القرآنُ جاءَ، وإنْ أطالوا

(19) رسولَ اللهِ يا هادي البرايا

ويا نوراً تَضيء به الجِبالُ

(20) توسّلنا إلى الرحمن، نرجو

بكم رِزْقاً، تَتيهُ به الغِلالُ

(21) ونرجو من شفاعتكم بدنيا

سلامتنا، فيجفونا الوَبالُ

(22) فنحيا في ظلالِ الحقّ دوماً.

وإنْ متنا؛ فأنت لنا المآلُ

(23) وما في يوم القيامة من شفيعٍ

سواكَ لنا، إذا فَهِهَ المقالُ

(24) إذا أعطاكَ ربّك ما تمنّى

سترضَى إنْ عَفا عنّا الجلالُ

(25) وإنّا يا حَبيبَ اللهِ نَسمو

نُفاخرُ مَن أدالوا أو أمالوا

(26) فإنْ تَبعوا؛ اهتدوا رِفقاً، وإنْ هم

جَفَوا نصباً، وطاحَ بهم خَبالُ

(27) تردّوا في جحيم النار صرعى

فلا فَزَعٌ يفيدُ، ولا نِضالُ

(28) حبيبَ اللهِ، محبوبُ البرايا

ومحبوبُ الوجودِ، وما تزالُ

(29) صلاةُ اللهِ والتسليمُ قِرنٌ

عليكَ وآلِ صِدْق، لم يُطالُوا

(30) إلى حِينِ اللقاءِ بيومِ حَشْرٍ

على حَوْضٍ تُلاطِفُه الظلال.

 والسلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق