قَريباً مِن السياسةِ (43):
إبادةُ العدوّ شريعةُ التوراة!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان كلّ قومٍ ينطلقون من شريعةِ دينِهم، في
تعامل بعضهم مع بعض، وفيما بينهم وبين أعدائهم؛ فيجب أنْ لا تلوموا الصهاينةَ
الأشرار بما يقومون به في غزّة الإسلام!
جاء في سفر يشوع - الإصحاح السادس (وَصَعِدَ
الشَّعْبُ إِلَى المَدِينَةِ، كُلُّ رَجُل مَعَ وَجْهِهِ، وَأَخَذُوا المَدِينَةَ
(21) وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي المَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل
وَشَيْخٍ، حَتَّى البَقَرَ وَالغَنَمَ وَالحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ (22)!!؟
أخذوا المدينة: دخلوها واحتلّوها.
حرّموا: اقتلوا.
وجاء في سفر التثنية - الإصحاح الثالث عشر (ضَرْبًا
تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ
مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا، بِحَدِّ السَّيْفِ (16) تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا
إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُلَّ
أَمْتِعَتِهَا، كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلّاً إِلَى الأَبَدِ،
لاَ تُبْنَى بَعْدُ (17).
وجاء في سفر القضاة - الإصحاح الحادي والعشرين (اذْهَبُوا
وَاضْرِبُوا سُكَّانَ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ النِّسَاءِ
وَالأَطْفَالِ (11).
لا ريبَ في أنّ في غزّةَ علماءَ ومفكّرين ومثقّفين
وأدباء، وهم يعرفون عقيدة الصهاينة الحربيّة هذه!
ويعلمون أنّ الصهاينةَ لا يُعاقَبونَ مهما فعلوا،
وقد قيل قديماً (مَنْ أَمِنَ العقابَ؛ أساءَ الأدبَ).
كيفَ إذا انضافَ إلى ما تقدّمَ؛ أنّ بعضَ حكّام
العرب صهاينةٌ أكثرُ من الصهاينة؟
كيف إذا كان جميع حكّام العرب؛ يرفضون فكر المقاومة
الفلسطينية الإسلاميّ؟
إذْ إنهم لا يحبون الإسلام، ولا أظنهم يدينون به،
إنما يزعمون ذلك خداعاً لشعوبهم ذات العاطفة الإسلاميّة!
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلّا
بالله العلي العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق