الاثنين، 12 أبريل 2021

 اجتماعيات (8):

استقبالُ شَهْرِ رمضانَ

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا: عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا.

رَبَّنَا: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

(رَبَّنَا: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).

أيها الإخوةُ المؤمنون الأحبابُ:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة من عند الله مباركةً.

أمّا بعد:

هاهو أفضلُ زائرٍ أمسى على عتباتِ أبوابكم!

وما هي إلا سويعاتٌ يسيرةٌ، ويستأذن للنزولِ في بيوتاتكم!

يقول لكم بلسان حاله: إنني ضيفٌ عليكم طيلةَ شهر كامل!

وأنا من بين شهور السنة؛ سفيرُ الله تعالى إليكم!

أراقبكم، وأسامركم، وأسايركم، وأحفظ عليكم قيامكم وقعودكم وكلماتكم!

لأخبر الله تعالى بما استقبلتموني به من مكارمِ الأخلاق، وكرم الضيافة، وحسن الاستقبال، وتفقّد الضعيفِ والفقير والمرأة، وذوي الأرحام!

سأخبر الله تعالى بتحبيركم تلاوةَ القرآن العظيم، وتفتيشكم عن معانيه وأسراره ومسابقاتكم في تسجيل عددٍ من خَتماته، زلفى إلى الله تعالى وقربى!

أنتم تعلمون وأنا أعلم؛ أنّ لي باباً خاصّاً من أبواب جنّة النعيم، هو باب «الريّان» لا يدخله إلا الصائمون، وأنا سأشهد لكم عند الرحمان الرحيم؛ أنكم صُمتم النهار عن الطعام والشراب والشهوات والغيبة والنميمة وفحش اللسان!

وسأشهد لكم بأنكم أظمأتم نهاركَم، وأسهرتم ليلَكم، قياماً في صلواتكم، وخشّعاً في تلاوةِ كتابِ ربّكم، ولَهَجاً بذكر مولاكم، رغبةً إليه، وحبّاً بجماله وجلاله.

فاجتهدوا في طاعاتِكم، وافرحوا بحسناتكم، وأروني من الخير والبرّ والتقوى أفضلَ ما عندكم!

أيها الإخوة المؤمنون:

كلّ عام وأنتم بخير.

كلّ ساعةٍ وأنتم إلى الله تعالى أقرب.

كلّ لحظة وأنتم في عين الله تعالى ورعايته ولطفه وعنايته.

اللهم بحرمة هذا الشهر المبارك عندكَ، والأثير لديك؛ أصلح أمّة سيّدنا محمّدٍ، واعطف قلوبَهم إليك، ووفقهم إلى السعادةِ بالتزام دينك، والقيام بشرائعك، والمسارعة فيما ندبتهم إليه.

اللهم واجمع كلمتهم، وألّف بين قلوبهم على الحقّ من توحيدك، وعلى اليُسر من سنة نبيّك ورسولك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

اللهم وباعد بينهم وبين العصبيّة والطائفيّة والمذهبيّة التي سامتهم الخسفَ والظلمَ والجورَ والمذلّة والمذمة.

الله وَلّ علينا خيارنا، ولا تولّ علينا شرارَنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتّقاك وتبع هداك.

]رَبَّنا: ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنا؛ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[.

هذا.. وصلّى الله على سيّدنا محمّد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلَّم تَسليماً

والحمد لله على كلّ حال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق